3 صدمات في أسبوع
أزمات بلبن.. من الاستيلاء على علامة وزير الحلو لغلق فروعها بالسعودية بسبب التسمم
حققت سلسلة محلات بلبن شهرة كبيرة وانتشارا واسعا خلال الفترة الماضية، ولكن هذه الشهرة تزامنت مع العديد من المواقف المثيرة للجدل، والغضب أحيانا، بين المستهلكين ورواد الأعمال، والتي كان من بينها، إعلان سلسلة محلات وزير الحلو، أن بلبن سجلت علامتها التجارية في السعودية كي تمنعهم من فتح فروع بالمملكة، وفي نفس الوقت الذي تواردت أنباء عن إغلاق فروع بلبن في السعودية بعد رصد حالات تسمم غذائي من فروعها، وقبلها قرار حماية المستهلك، بوقف وقف ومنع تداول إعلان بلبن لمخالفته قواعد النظام العام، بعد الشكوى التي قدمتها شركة العبد للحلويات، من وجود إساءة لعلامتهم التجارية في الإعلان.
وكان البراند المصري الشهير وزير الحلو، والذي انتشر خلال الفترة الماضية من خلال سلسة فروع في مصر والأردن، قال إنه عندما اتجه للدخول إلى السوق السعودي، اكتشف أن شركة بلبن سجلت علامته التجارية باسمه، كي لا يستطيع فتح فروع باسمه "وزير الحلو" في المملكة، ولذلك فإنه سيضطر لفتح فروع ولكن باسم آخر
وقالت سلسلة محلات وزير الحلو في بيان لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إن أصحاب القلوب الضعيفة الذين لا يوقنون بالرزق، بل وعندما يعطيهم الله من فضله يقومون بالسعي لقطع أرزاق الناس، وسولت لهم أنفسهم أنهم من يقومون بتوزيع الأرزاق، وبعد الانتشار الذي حققه وزير الحلو في مصر والأردن بفضل الله ثم بفضل عملائنا الكرام وجب التنويه عن قرب افتتاح فروعنا بالمملكة العربية السعودية، ولكن باسم جديد، وذلك لقيام منافس لنا بتسجيل اسم علامتنا التجارية على أنها تابعه لاسم علامته التجارية في السعودية للوقوف ضد فتح وزير الحلو بالمملكة، وتناسى الأخلاق والدين في التجارة، بل وتناسى أن الرزق بيد الله موقنين بالنجاح القادم بفضل الله بالمملكة العربية السعودية، كما حققناه في مصر والأردن".
الهجوم على محلات بلبن
وفتح بيان محلات وزير الحلو باب الهجوم على محلات بلبن، وقال المعلقون على صفحات التواصل الاجتماعي إن الموضوع تجاوز كل الحدود، وطالبوا بالعودة إلى الأخلاق والالتزام بالشرف والأمانة في المنافسة التجارية، بينما نصح آخرون مع برفع دعوى داخل السعودية، لاسترداد أحقية العلامة التجارية بعد إثبات ممارسة النشاط من قبل شركة وزير الحلو خارج المملكة.
ويأتي ذلك بعد الضربة الموجعة التي تعرضت لها سلسلة محلات بلبن، بعد إغلاق جميع فروعها في السعودية كإجراء احترازي بعد رصد 26 حالة تسمم غذائي في الرياض ومناطق أخرى، كما تم إيقاف خدمات التوصيل عبر التطبيقات الإلكترونية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء وهيئة الصحة العامة.
وجاء ذلك بعد نقل عدد من المتضررين إلى المستشفيات في الرياض، لتتدخل الجهات الرقابية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الغذاء وحماية المستهلكين.
وأكدت صحيفة عكاظ السعودية، اختفاء سلسلة محلات بلبن من تطبيقات التوصيل الإلكترونية بشكل مفاجئ، وهو ما أكد الأخبار المتداولة عن إغلاق جميع فروع المحلات في السعودية بعد بلاغات مواطنين ومقيمين عن حالات تسمم غذائي في الرياض وعدد من مناطق المملكة.
كما أصدرت وزارة البلديات والإسكان في السعودية بيانا، قالت فيه: إشارة إلى ما تم تداوله بشأن إغلاق فروع إحدى المنشآت الغذائية، توضح وزارة البلديات والإسكان أنها ومن خلال جهود أماناتها في عدد من المناطق تعاملت مباشرة مع ما ورد من بلاغات بهذا الشأن عبر فرق الرقابة الميدانية واتخاذ ما يلزم وفق الإجراءات النظامية التي تضمن سلامة وصحة الجميع، كما أن معظم حالات الاشتباه بالتسمم الغذائي تماثلت إلى الشفاء، فيما تتلقى الحالات المتبقية الرعاية الصحية اللازمة وحالاتها مستقرة".
وكانت الأزمة الثالثة التي تعرضت لها محلات بلبن قبل أيام، قرار جهاز حماية المستهلك، وبالتنسيق مع المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، بوقف وقف ومنع تداول إعلان بلبن لمخالفته قواعد النظام العام والآداب العامة وإحتواء المادة الإعلانية علي التمييز بين المواطنين والإساءة إليهم، وذلك بعد الشكوى التي قدمتها شركة العبد للحلويات، من وجود إساءة واضحة للعلامة التجارية لشركة العبد في الإعلان.
وقبلها، قدم الفنان سليمان عيد إعلان عن محلات بلبن على صفحات السوشيال ميديا أثار غضبا واسعا، بعدما اعتبره النوبيون اساءة وإهانة لهم، بعد ظهور الفنان في الإعلان وهو يقلدهم بطريقة ساخرة، ولكن الإعلان تم وقفه إلى وقفه في النهاية.
كما قدم الفنان سليمان عيد اعتذارا لأهالي النوبة بعدما هاجمته جمعية المصريين للمحامين النوبيين، وقالت إنه ظهر فيه بصورة تمثل إهانة مباشرة وتمييزا ضد المجتمع النوبي، ما يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق النوبيين كمكون أصيل من المجتمع المصري، كما يتضمن الإعلان إساءة متعمدة وتشويهًا للهوية والثقافة النوبية، إضافة إلى مخالفة مواد الدستور المصري والقوانين التي تجرم كافة أشكال التمييز والعنصرية، كما هددت الجمعية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الشركة المنتجة والفنان سليمان عيد، لمحاسبتهما على نشر الكراهية، وإثارة الفتنة بين مكونات المجتمع المصري، حسب قولها.
