و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

التريندات تتحول نحو الوسوم الساخرة

موعد عيد الفطر يفجر موجة سخرية.. ودولة عربية تستطلع الهلال بعد منتصف الليل

موقع الصفحة الأولى

فجرت اختلاف توقيت عيد الفطر المبارك موجة من السخرية والضحك على منصات التواصل الاجتماعية، خاصة بعد ترقب العديد من المواطنين لإعلان النتيجية، لكن النتيجة يبدو انها احبطت من كانوا يترقبون العيد اليوم، فمنذ صعود اللجنة الفلكية والشرعية وانهالت التعليقات و"كوميكس ساخرة" حول ترقب الاعلان . 
وكانت صدمة جماهيرية في مصر بعد إعلان دار الإفتاء عدم ثبوت رؤية هلال شوال، مما يعني استمرار الصيام يوماً إضافياً،  الجدل يتصاعد بين مؤيدي الحسابات الفلكية التي تنبأت بالعيد وبين المعتمدين على الرؤية الشرعية، وسط موجة من السخرية والاستياء الشعبي.
وكانت النساء انتهت من وقف عزائم رمضان وبدأت الاعداد لولائم العيد من أصناف مختلفة من الاسماك والرنجة والفسيخ، بالإضافة الى اعداد كحك وحلوى العيد، لكن كل الترتيبات ذهبت ادراج الرياح بعد اعلان دار الافتاء أن الاحد هو المتمم لشهر رمضان، وأن الإثنين هو أول أيام عيد الفطر.


بركان من السخرية والضحك
 

وفور صدور اعلان دار الافتاء اتسعت العيون وتسارعت دقات القلوب وتوقف الجميع لحظات عن الأنشطة الأحاديث لسماع ما ظنوا أنهم يعرفون وما اعتقدوا أن تحصيل حاصل، لكن جاءت الكلمات عكس ما كانوا يتوقعون "تحقق شرعاً من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدم ثبوت رؤية هلال شهر شوال لعام 1446 هجرياً"، وبعدها انهالت موجات من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب احدهم لزوجته على صفحتها: "شيلي الفسيخ والرنجة في التلاجة وطلعي البانية بكرة لسه صيام"، وعلق اخر على روئية الشيخ في التليسكوب : "قول يا سيدنا الشيخ بكرة زبادي ولا مخدرات" . 


وتعجب عدد من رواد السوشيال ميديا من اعلان عيد الفطر يوم الاحد في غالبية الدول العربية بينما مصر يوم الاثنين، وعلق عليها شاب " نحن نختلف عن الاخرون"، وكتب مدون أخر تصريح نسبه لدار الإفتاء بطريقة ساخرة، "در الإفتاء: إذا لم يتوقف الشعب عن السخرية والتهكم سنعيد رمضان من أوله" .
وعلى غير مؤشر التردندات التي كانت يوميا تلامس الاحداث السياسية ومعارك غزة واسرائيل واليمن وامريكا ، تصدردت تريندات اخرى نحو "مفتي مصر" و"مرصد حلوان" و"الحسابات الفلكية" و"صدمة العيد" و"المفاجأة الكبرى" قمة التريند.
هذا الصعود غير المتوقع لتلك التريندات، والرأي والرأي الآخر، تعكس حجم المفاجأة ووقع الإعلان المباغت عما وصفه بعض بـ"مد العمل" برمضان و"تأجيل العيد"، وما برره آخرون بأنه العمل بالرؤية الشرعية وقواعد الشريعة، وما عدته القاعدة الشعبية العريضة مفاجأة غير سعيدة لمن أعياه الصيام وأنهكه تغير ساعات النوم والصحيان، وسعيدة لرافعي راية "ليت العام كله رمضان".
 

اعلان العيد بعد منصف الليل 


ومن طرائف عيد الفطر هذا العام ما حدث في موريتانيا، التي كشفت من خلال اللجنة الوطنية للأهلة في موريتانيا في ساعة متأخرة من الليل، أنّ الأحد هو أول أيام عيد الفطر، ما أثار جدلًا واسعًا بين المواطنين بسبب توقيت الإعلان المتأخر بعد منصف الليل.
ورغم أنّ العديد من الدول الإسلامية حسمت موعد عيد الفطر المبارك استنادًا إلى الحسابات الفلكية ورؤية الهلال، جاء إعلان موريتانيا بعد منتصف الليل، ما أربك البعض وأثار تساؤلات حول أسباب التأخير وانعكاساته على الاستعدادات للاحتفال.
ويأتي هذا الحدث في ظل دعوات متزايدة لاعتماد التقنيات الفلكية الحديثة في تحديد بدايات الأشهر الهجرية بدقة أكبر، بدلًا من انتظار الإعلان الرسمي في اللحظات الأخيرة.
أما الدول التي أعلنت عيد الفطر يوم الأحد هي  موريتانيا، والسعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، واليمن، والبحرين، ولبنان، وفلسطين، والسودان، وجيبوتي، وتركيا أنّ الأحد 2025-3-30 هو أول أيام عيد الفطر، بعد ثبوت رؤية هلال شوال.
أما الدول التي حددت العيد يوم الاثنين، فقد أعلنت مصر، وليبيا، وتونس، والمغرب، والجزائر، وسلطنة عمان، وسوريا، والعراق، والأردن أنّ الاثنين 2025-3-31 هو أول أيام عيد الفطر، لعدم ثبوت رؤية الهلال.
كما انضمت إلى الموعد دولا أخرى مثل أستراليا، وبروناي، وإندونيسيا، وماليزيا، وبنجلاديش.
يظل توقيت إعلان العيد موضوع نقاش بين الفلكيين والجهات الشرعية، وسط مطالبات بتحديث طرق التحقق لضمان دقة المواعيد وتجنب الإرباك للمواطنين.

تم نسخ الرابط