«أويلكس» تحاول غصبه على الاستقالة
«الاستئناف» تحكم بالتعويض للعامل المصاب بمصنع "آل زيادة" وتجبرهم على إعادته للعمل
مازالت فصول الظلم الذي يتعرض له العاملين في مصنع عماد زيادة وأخوته، التابع للشركة الدولية لاستخلاص الزيوت المتعددة أويلكس تتوالى، بعدما حصل أحد العاملين في المصنع على حكم بإلزام الشركة بعودته إلى العمل مع تعويضه بمبلغ 31 ألف جنيه، وذلك بعد إصابته داخل المصنع في حادث انزلاق على السلم، تعرض بسببه إلى إصابات خطيرة في العمود الفقري والركبة، ليتخلي زيادة وأشقائه عنه برغم وعودهم بعلاجه وتكفلهم بمصاريف العمليات الباهظة.
وكانت محكمة أول درجة قضت بفصل مصطفى أحمد الزناتي الملاح، بسبب تغيبه عن العمل، رغم أن غيابه يعود إلى إصابته الخطيرة التي تعرض لها بسبب وأثناء العمل في المصنع، ولكن العامل رفض الاستسلام، وقرر استئناف الحكم.
حكم بالتعويض
وحكمت الدائرة 14 عمال، بمأمورية استئناف عالي شبين الكوم في محكمة استئناف عالي طنطا، لصالح العامل المصاب مصطفى، بقبول الاستئناف شكلا، وفي موضوع الدعوي رقم 229 لسنة 2023 بإلغاء الحكم المستأنف وهو حكم محكمة الدرجة الأولى بفصل العامل عن العمل، وفي موضوع الدعوي رقم 176 لسنة 2023 بإلغاء الحكم المستأنف وهو حكم الدرجة الأولى برفض التعويض عن الفصل التعسفي، وإلزام المستأنف ضده بصفته بأن يؤدي الي المستأنف ضده مبلغ 31270 جنيه، وألزمت المستأنف ضده المصاريف.
وبعد صدور حكم الاستئناف، أكد "مصطفى" استمراره في الطريق القانوني للحصول على حقوقه كاملة، وفي مقدمتها عودته إلى العمل، مع إلزام شركة أويلكس المملوكة لـ عماد زيادة بعلاجه لأنه إصابته جاءت بسبب وأثناء عمله في مصنع الزيوت.
وقال العامل المصاب، لـ الصفحة الأولى إن محامي شركة أويلكس اتصل به وطلب منه السفر إلى مقر الشركة في القاهرة، من أجل التوصل إلى حلول ودية، مع تهديده بإرسال التعويض له على يد محضر، والاستمرار في منعه من العودة إلى العمل، كما طلبوا منه الحضور وحده بدون محاميه، وهو ما جعله يشعر بالقلق منهم ويرفض السفر إليهم، إضافة إلى ظروفه المرضة بسبب إصابته والتي تمنعه من السفر.
ضغط للاستقالة
ويؤكد "مصطفى" أن إدارة شركة أويلكس بقيادة عماد زيادة تحاول الضغط عليه بكل الطرق لإجباره على توقيع استقالة من العمل، مع إعطاء ه مبلغ التعويض المحكوم به له، والذي يراه مبلغ زهيد، لا يغطي ولو قدر يسير من مصاريف العلاج والعمليات التي خضع لها بسبب إصابته الخطيرة.
ويرقد "مصطفى" عاجزا بسبب الحادث الذي تعرض له في يوم 25 ديسمبر 2022، حيث كان الجو ممطرا، وعند نزوله من على السلم تعرض للانزلاق على ظهره، ليصاب بإصابات خطيرة في العمود الفقري والركبة.
وبعد تعرض مصطفى أحمد الزناتي الملاح لإصابته، والذي كان يعمل مساعد فني صيانة كهربائية، رفضت شركة أويلكس المملوكة لـ عماد زيادة وأشقائه لاستخلاص الزيوت المتعددة علاجه، أو حتى نقله إلى مستشفى عام خوفا من كتابة تقرير رسمي يضمن حقه، مع عدم ابلاغ التأمينات الاجتماعية أو مكتب العمل بتلك الإصابة، وتم التواطؤ لنقله إلى مستشفى خاص، وهو ما حرمه من فتح ملف إصابة له.
شكوى لرئاسة مجلس الوزراء
وتقدم مصطفى أحمد الزناتي الملاح بشكوى إلى رئاسة مجلس الوزراء عبر منظومة الشكاوى الحكومية، للمطالبة بإعطائه خطاب من جهة العمل ومن التأمينات الاجتماعية لعلاجه الذي يتطلب تدخل جراجي عاجل، وتم تحويل الشكوى إلى الهيئة القومية للتامين الاجتماعي لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
وكشف العامل المصاب عن حصوله على تقرير من داخل المصنع، يفيد بإجراءات السلامة والصحة المهنية بعد تعرضه للحادث، والذي يكشف عن الأسباب الحقيقية والجذرية للحادث والمتمثلة في وجود بقايا مياه أمطار على السلم، كما أن زاوية ميل السلم غير منضبطة، وهما سببان يعودان إلى المصنع وليس إليه.
واكد العامل المصاب أن مصادر في شركة أويلكس أبلغته، بأن مالكها عماد زيادة تعهد بعدم اعطائه حقه، وقال صراحة إن كل جنيه سينفقه العامل المصاب، مستعد لإنفاق مليون أمامه كي لا يحصل على أي شيء، وذلك بسبب غضبهم من لجوء العامل إلى طريق الشكاوى والقضاء، إضافة إلى حرصهم على عدم حدوث أي مشاكل أو "شوشرة" مع أي جهة حكومية تؤثر على حصول الشركة على تقرير السلامة والصحة المهنية، على حد قولهم.