و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

وصف نفسه بأول امرأة سوداء

جو بايدن.. تاريخ من زلات اللسان آخرها: أنصار ترامب قمامة

موقع الصفحة الأولى

تكررت زلات لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي وصلت أحيانا إلى درجة الخرف، وكان آخرها وصفه لأنصار غريمه الرئيس السابق دونالد ترامب بالقمامة خلال تصريحات له عبر الفيديو، وسبقها العديد من السقطات والهفوات التي وقع فيها ساكن البيت الأبيض، فمرة يصف الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمكسيكي، ومرة يعتقد ان الرئيس الراحل فرانسوا ميتران مازال يحكم فرنسا.

وتحدث بايدن خلال مكالمة الفيديو مع منظمة "فوتو لاتينو" المهتمة بتسجيل الناخبين اللاتينيين، وعلق على الجدل الذي ثار خلال تجمع انتخابي للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في نيويورك، عندما وصف جزيرة بورتوريكو بأنها عائمة على القمامة، وقال بايدن: "القمامة الوحيدة التي أراها تطفو هناك هي أنصار ترامب، وشيطنته للاتينيين أمر غير معقول وغير أمريكي"، لكن البيت الأبيض سارع بعدها لتخفيف الأمر قائلا إنه كان يقصد حديث ترامب نفسه وليس إلى أنصاره.

أزمة كبيرة

ويأتي حديث بايدن الذي فجر أزمة كبيرة في الشارع السياسي الأمريكي، قبل أيام من الانتخابات الأمريكية يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، والتي تخوضها نائبة الرئيس كامالا هاريس في منافسة شرسة أمام الرئيس السابق دونالد ترامب، مع تقارب نسب التأييد بينما في استطلاعات الرأي بشكل مثير.

وجاء رد ترامب على إهانة بايدن له ولأنصاره، وقال أمام تجمع انتخابي في بنسلفانيا: "هؤلاء الناس فظيعون، أمر فظيع أن تقولوا شيئا كهذا".

وذكر ترامب أنصاره بتعليق هيلاري كلينتون منافسته السابقة، والتي قالت عام 2016 إن نصف أنصار الجمهوريين مثيرون للشفقة، وسخر ترامب من الديمقراطيين بعدها قائلا: "أعتقد أن القمامة أسوأ، أليس كذلك؟".

أما جاي دي فانس المرشح نائبا للرئيس مع ترامب لمنصب نائب الرئيس، فوصف كلمات بايدن بأنها مقززة، ووصف كامالا هاريس ورئيسها جو بايدن بمهاجمة نصف أمريكا.

تاريخ زلات اللسان

ولم تكن تلك أول زلة لسان من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ففي شهر يوليو الماضي، قال عن نفسه: "أنا أول امرأة سوداء تخدم مع رئيس أسود"، حيث كان يرغب في الإشارة إلى فترة عمله كنائب للرئيس باراك أوباما.

وفي أبريل 2024، وقع بايدن في زلة لسان جديدة، عندما قرأ كلمة "وقفة" التي وضعها له مساعدوه حتى يتوقف عن الحديث، وكأنها جزء من خطابه، بعد أن سرد بعض من إنجازاته في منصبه، قال بايدن للجمهور: "تخيلوا ما يمكننا فعله بعد ذلك.. أربع سنوات أخرى.. وقفة"، ولكن تلك الكلمة كانت مكتوبة ضمن الخطاب حتى يتوقف عن الحديث ويسمح للحضور بالتصفيق له.

وفي فبراير 2024، أخطأ ساكن البيت الأبيض في الكلام عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووصفه برئيس المكسيك، قائلا: "مبدئيا أعتقد كما تعلمون، أن رئيس المكسيك السيسي، لم يرغب في فتح معبر رفح للسماح بدخول المواد الإنسانية إلى قطاع غزة، وأنا أقنعته بفتحه"، على حد زعمه.

وفي يوليو 2022، لم يميز بايدن بين سويسرا والسويد خلال مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي بالعاصمة الإسبانية مدريد، وقال إنه أجرى محادثات هاتفية مع زعيمي فنلندا والسويد، وقال: "اقترحنا أن نتصل بزعيم سويسرا"، ليحاول تصحيح الخطأ بالقول: "سويسرا، يا إلهي، لقد تحمست لتوسيع الناتو، أقصد السويد".

كوريا الشمالية حليفة

وفي مايو 2022، قال بايدن إن كوريا الشمالية دولة حليفة فرضت عقوبات على روسيا، خلال كلمته لخريجي الأكاديمية البحرية في أنابوليس، ولكنه كان يقصد كوريا الجنوبية.

وفي سبتمبر 2021، سقط اسم رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون من ذاكرة الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي لمناقشة اتفاقية مشتركة للدفاع، وقال بايدن وقتها: "هذا الرجل من أستراليا".

ومن قبل أخطأ الرئيس الأمريكي في رواية قصة اجتماعه مع زعماء مجموعة السبع، وأخطأ في اسم الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون، وذكر بدلا منه اسم الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران، الذي تولى رئاسة فرنسا عام 1981 ورحل عن دنيانا عام 1996.

كما لم يميز بايدن بين المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، وسلفها المستشار الراحل هيلموت كول، عندما قال خلال حفل لجمع التبرعات بنيويورك، إنه التقى مع كول الذي توفى قبل سبع سنوات، بدلا من ميركل.

تم نسخ الرابط