صاحب النماذج المشوهة
أسوأ مخرج.. سقوط مدو لـ محمد سامي في «إش إش» و«سيد الناس»

شارك المخرج محمد سامي في الموسم الرمضاني المنقضي، بعملين، وهما مسلسل إش إش، ومسلسل سيد الناس، والذان تعرضا لانتقادات شديدة جعلته يستحق بجدارة لقب أسوأ مخرج في رمضان.
وشهد السباق الدرامي في رمضان 2025 عرض العديد من المسلسلات، ومنها ما حاز على إعجاب الجمهور ومنها ما تعرض لانتقادات، وبالطبع فإن المسؤول الول عن المسبسل وعن نجاحه أو فشله هو المخرج، الذي يعتبر مايسترو العمل الدرامي والمتحكم في كل صغيرة وكبيرة به.
ويأتي مسلسل إش إش على رأس قائمة الأسوأ في كل شئ، بقيادة مخرجه محمد سامي، بما احتواه من ألفاظ ومشاهد خارجة، ومصطلحات غريبة على المجتمع المصري، كما عرض صورة الحارة الشعبية المصرية بعيدا عن الواقع.
وانتقد النقاد والجمهور مسلسل إش إش قائلين إن صناعه وعلى رأسهم مخرجه محمد سامي حاولوا من خلاله هدم قيم المجتمع المصري، كما عرض العديد من المشاهد التي لا تتناسب مع حرمة شهر رمضان.
وكانت أبرز الانتقادات التي وجهت إلى المخرج محمد سامي ومسلسل إش إش، هي عرض نماذج مشوهة للمرأة المصرية، ومحاولة إهدار كرامتها من خلال مواقف وسلوكيات مرفوضة قدمتها بطلة العمل مي عمر.
وكان العمل الثاني للمخرج محمد سامي هو مسلسل سيد الناس، ولسوء حظه دخل قائمة الأسوأ لمسلسلات رمضان 2025، بعدما رأي فيه الجمهور محاولة استنساخ فاشلة للفنان محمد رمضان، إضافة إلى ازدحامه لما وصفه الجمهور بالزعيق المستمر، وقالوا إنه مجرد نسخ مشوهة من مسلسلات جعفر العمدة والبرنس والأسطورة.
شتائم سيد الناس
كما حفل مسلسل سيد الناس بمستوى غير مسبوق من الألفاظ والشتائم غير اللائقة، مع جمل حوارية تقدم من خلال الصوت العالي والصراخ، وربما أصبحت تلك هي هواية المخرج محمد سامي قبل أن يعلن اعتزاله اخراج المسلسلات.
وتؤكد الناقدة الفنية ماجدة موريس أن محمد سامي اتخذ القرار الصحيح بإعلانه اعتزال إخراج الدراما، وقالت إن أعماله الأخيرة عرضته لانتقادات شديدة، كما أحجم عنها الجمهور لأنه شعر بالتشبع من طريقته المعتادة والمكررة، وهي الاعتماد على الإثارة ومحاولة تجسيد النماذج الاجتماعية المشوهة، والتي اصبحت غير مرغوبة ولا تحقق مشاهدات مثل السابق.
وترى ماجدة موريس أن الجمهور المصري له دور كبير في رفض هذه الأعمال، ولذلك فإنه في تراجع محمد سامي عن الاعتزال وعودته لإخراج المسلسلات، الدرامي، عليه التفكير في تقديم أعمال فنية تحمل قيمة فنية وترتقى بالذوق العام.
وكان المخرج محمد سامي أعلن اعتزاله إخراج الدراما التلفزيونية، وقال في منشور مطول على صفحته في موقع فيسبوك: "دي كانت آخر أعمالي التلفزيونية، واللي فيها بودع المسلسلات رحلة طويلة حولي 15 سنة قدمت فيهم كل اللي قدرت عليه لإسعاد الجمهور العربي، وحققت بفضل ربنا نجاحات مع نجوم كتير ومع شرکات و قنوات كلها مهمة و كان دايما الجمهور بيشجعني، سواء بردود الأفعال أو بتصويته ليا في الجوائز، وأي نجاح حققته كان بفضل ربنا والجمهور".