و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

ورطة الغرب التاريخية

عبد الوهاب المسيري .. مؤلف موسوعة الصهيونية وصاحب نبوءة زوال إسرائيل

موقع الصفحة الأولى

الإسم: عبد الوهاب محمد المسيري .. عبد الوهاب المسيري
تاريخ الميلاد: 1 أكتوبر 1938
المؤهل: دكتوراه فى علم الاجتماع
المهنة: مفكر وعالم اجتماع

صنع المفكر عبد الوهاب المسيري إيمانا من نوع خاص بعدالة القضية العربية بموسوعتة الشهيرة اليهود واليهودية والصهيونية أحد أكبر الأعمال الموسوعية العربية في القرن العشرين، والتى استغرقت ربع قرن فى إعدادها. 
استطاع عبد الوهاب المسيري من خلالها إعطاء نظرة علمية للظاهرة اليهودية بشكل خاص، وتجربة الحداثة الغربية بشكل عام، مستخدماً ما طوره أثناء حياته الأكاديمية من تطوير مفهوم النماذج التفسيرية.
ولد عبد الوهاب المسيري في مدينة دمنهور في مصر في اكتوبرعام 1938، تلقى تعليمه في مدارس دمنهور، وفي عام 1955 التحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الإسكندرية وتخرج عام 1959 وعين معيداً فيها عند تخرجه. 
سافر إلى الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل على الماجستير في الأدب الإنجليزي المقارن من جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك عام 1964، وعلى الدكتوراه من جامعة رتجرز بنيوجيرزي عام 1969.
بعد عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية كما عمل أستاذا زائرا في أكاديمية ناصر العسكرية، والجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وعضو مجلس الخبراء في مركزالأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ومستشارا ثقافيا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة .

دراسات الحركة الصهيونية

صدرت له عشرات الدراسات والمقالات عن إسرائيل والحركة الصهيونية ويعتبر عبد الوهاب المسيري واحدًا من أبرز المؤرخين العالميين المتخصصين في الحركة الصهيوينة.
تنبأ المسيرى فى آخر مقالاته بزوال دولة إسرائيل، وهى النبوءة التى أثارت جدلا وساعا فى الاوساط اليهودية، ومازالت أصدائها مدوية حتى الآن.
كتب عبد الوهاب المسيري قائلا : على عكس ما يتصور الكثيرون، فإن هاجس نهاية الدولة اليهودية يعشش في الوجدان الإسرائيلي، وهم محقون في ذلك، إذ يجب ألا ننسى أن كل الجيوب الاستيطانية المماثلة "الممالك الصليبية – الجيب الاستيطاني الفرنسي في الجزائر- دولة الأبارتهايد في جنوب أفريقيا" قد لاقت نفس المصير، أي الاختفاء والزوال.
واستعرض المسيري في مقاله بعض النكات التي يطلقها الإسرائيليون وتعبر عن حقيقة رؤيتهم للواقع واستجابتهم له، وهي رؤية مختلفة عن التصريحات الصهيونية وعن الصورة التي يقدمها الإعلام العربي وبعض الدراسات الأكاديمية التي تكتفي بدراسة التوراة والتلمود والتصريحات الصهيونية، بدلا من دراسة الواقع الاستيطاني الصهيوني بكل تناقضاته وإنجازاته وإخفاقاته.

أرض السمن والعسل

وتناول عبد الوهاب المسيري بعض النكات التي جمعها من الصحف الإسرائيلية، ويتحدث عن الإسرائيليين قائلا : لقد أخبرهم الغرب أنه سيوطنهم في صهيون، فلسطين، أرض السمن والعسل، كما تخبرهم الرواية التوراتية، وهي أرض يسكنها العماليق والكنعانيون الذين يمكن إبادتهم ببساطة، كما تخبرهم الرواية التوراتية أيضا، وكما تخبرهم الرواية التاريخية لما حدث في تجارب استيطانية أخرى مثل الولايات المتحدة وأستراليا.
ويتابع: ولكنهم بدلا من ذلك وجدوا أن فلسطين عامرة بسكانها الذين يتكاثرون كما وكيفا، ويقاومونهم بكل عنف، مؤكدا أن الغرب في واقع الأمر كان يود التخلص منهم من خلال توطينهم في منطقة ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة له، حتى يمكنهم حماية مصالحه، وأنهم دخلوا في طريق مسدود، فصراعهم مع الفلسطينيين والعرب مستمر لم يتوقف منذ بداية الاستيطان ولا توجد نهاية للصراع في الأفق، وقد ولَّد هذا عندهم إحساسا سوداويا بالورطة التاريخية وشعورا بفقدان الاتجاه.

تم نسخ الرابط