داخل مجمع نجع حمادى
إضراب عمال «مصر للألومنيوم» احتجاجًا على تخفيض نصيبهم من الأرباح
أعلن عمال شركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي، اليوم، إضرابًا جزئيًا عن العمل احتجاجًا على قرار الشركة بتقليص أرباح العمال 50 % من النسبة المقررة لهم بحسب لوائح الشركة.
ووفقا لبيانات شركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي، التى تأسست عام 1969 لإنتاج وتصنيع وتسويق وتوزيع معدن الألومنيوم وخاماته ومستلزماته وسبائكه ومشتقاته ومشغولاته في الداخل والخارج، فإن عدد العاملين بالشركة يبلغ نحو 3500 عامل، أغلبهم يتقاضون أجرًا أساسيًا يتراوح بين 1200 و1600 جنيه، تزيد إلى حوالي خمسة آلاف جنيه شهريًا مع الزيادات والبدلات، وبالتالي يعتمد أغلب العمال على نسبة الأرباح السنوية.
وقال أحد أعضاء اللجنة النقابية إن العمال بدأوا اعتصامًا، منذ مساء الاثنين، داخل الشركة، احتجاجًا على قرار الشركة بتحديد نصيب أرباح العمال عن هذا العام بما يساوي 66 شهرًا لكل عامل وهى النسبة التى تحتسب على الأجر الأساسي، وهو ما يساوي حوالي نصف القيمة التي توقعها عمال مصر للألومنيوم، بعد أن حققت الشركة صافي أرباح تسعة مليارات و350 مليون جنيه، حيث تنص لوائح الشركة على أن نصيب العمال هو 12% من صافي الأرباح.
وأكد عضو اللجنة النقابية بالشركة أن الاعتصام الذى بدأ مساء الاثنين تحول صباح اليوم، إلى إضراب جزئى عن العمل حيث سيتم تعطيل العمل ووقف الإنتاج بشكل جزئي، احتجاجا على تجاهل الإدارة لمطالب العمال.
وأوضح أن مطالب العمال تم رفعها لإدارة الشركة لتشمل المطالبة بزيادة بدل الوجبة وبدل غلاء المعيشة، إلى جانب إعادة النسبة المقررة للعمال فى الأرباح كما كانت عليه سابقا.
3500 عامل بمجمع نجع حمادى
وأشار عضو اللجنة النقابية أن شركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي، تضم 3500 عاملا، أغلبهم يتقاضون أجرًا أساسيًا يتراوح بين 1200 و1600 جنيه، وتصل إلى خمسة آلاف جنيه شهريًا مع الزيادات والبدلات، وبالتالي يعتمد أغلب العمال على نسبة الأرباح السنوية التى تمنحها الشركة بواقع 66 شهرا على الأجر الأساسى.
وأوضح أن نصيب العمال من الأرباح كان يتم تحديده كقيمة ثابتة سنويًا تساوي قيمة الأجر الأساسي عن 18 شهرًا، توزع طوال السنة، قبل أن تقرر وزارة قطاع الأعمال في 2020، أن يتم احتساب نصيب الأرباح بنسبة 12% من صافي الأرباح المتغير لكل عام.
ومع تعطل الإنتاج وسط جائحة كورونا التى اجتاحت العالم خلال عام 2020، لم يحصل العمال على نسبة الأرباح لمدة عامين كاملين..
وأشار إلى أنه خلال الفترة اللاحقة لجائحة كورونا زاد الانتاج بشكل مضطرد، وبالتوازى مع زيادة الإنتاج ارتفعت أسعار الألومنيوم في السنوات وحققت الشركة صافي أرباح يزيد عن 6 مليار جنيه، خلال العام قبل الماضي فقط.
وأكد عضو اللجنة النقابية بشركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي، أن إدارة الشركة احتسبت الأرباح بقيمة 4 مليار فقط، وحصل العمال على نصيب أرباح يساوي 56 شهرًا فقط.
وعند احتساب نصيب العمال في الأرباح العام الماضى، فوجئ العمال بإقرار الشركة لنصيب العمال بما يساوي 66 شهرًا فقط، رغم تخطي صافي الأرباح العام الحالي 9 مليار و350 مليون جنيه أى ضعف العام السابق.
12 مليار جنيه أرباح
وخلال هذا العام، بلغت أرباح الشركة أكثر من 12 مليار جنيه، يبلغ نصيب العمال 12% من الأرباح أي حوالي 1.4 مليار جنيه، وهو ما يكفي لصرف أرباح، تصل إلى 125 شهرا، مما دفع العمال للمطالبة بحقوقهم، بعدما قررت الإدارة محاسبتهم على 66 شهرًا فقط، دون مبرر.
فيما حذر العمال إدارة الشركة من التسويف واستمرار الإضراب، حيث أن تعطُل خلايا صهر المعدن في داخل الشركة، لأكثر من سبع ساعات، سيؤدي إلى ارتفاع حرارتها إلى درجات غير مستقرة، ما سيؤدي إلى تخريبها، وهو ما سيكلف الشركة ملايين الجنيهات ويضر الإدارة والعمال معًا.
وتملك الشركة مصنعًا واحدًا في نجع حمادي يتكون من 6 خطوط إنتاج، هى أفران التحميص، محمص الفحم، المسابك، الدرفلة، إنتاج القطاعات، وبلوكات الأنود الكربونية"، بمساحة تصل إلى 657,000 متر مربع، ويوجد في كل خط إنتاج عنبران، يحتوي كل عنبر على 46 خلية إنتاج، بطاقة إنتاجية تصل إلى 320 ألف طن سنويًا.