رئيس رابطة خريجى الكلية الإكليركية
الأنبا أغاثون يكشف الانقسام داخل الكنيسة ويفضح أنصار الديانة الإبراهيمية
لا يمكن إنكار حجم الأزمة الراهنه التى تمر بها الكنيسة القبطية الإرثوذكسية ولعلها الأكبر منذ رحيل البابا شنودة الثالث ونتج عنها صدام بين فريقين أحدهما يمثله سكرتير المجمع المقدس والبابا تواضروس الثانى" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية" وبعض الأساقفه الجدد والآخر من الأساقفة الكبار المعترضين على مجموعة سياسات إدارية وعقائديه منذ فترة طويلة ولكنهم خرجوا عن صمتهم بعد أزمة السيمينار الذى كان سيتم عقده خلال شهر نوفمبر وتم تأجيلة إلى أجل غير مسمى لحين إعادة تنسيق البرنامج والمحاضرين والمتكلمين .
ويبدو أن بيان البابا تواضروس الآخير لم يشفى صدور الجميع ولم يداوى الجروح حتى أن بعض الأساقفة عادوا للحديث فى الموضوع الذى ينظرون له بأعتباره حياه أو موت لكونه عقيدة أيمانية راسخه داخلهم لن يسمحوا بتغييرها حتى لو كان الثمن فقدانهم لمناصبهم الكهنوتية ورجوعهم الأديرة وهو ما تجلى خلال البرنامج الأسبوعى للأنبا أغاثون " أسقف مغاغة والعدوة ورئيس رابطة الكلية الإكليركية" والتى حملت عنوان " الجزء ال٢ من شروط يجب توافرها فيمن يقومون بالتعليم" والتى يرد فيها على أسباب رفض بعض المحاضرين خلال سيمينار المجمع المقدس مثل سينوت دلوار وجوزيف فلتس المتهمان بالهرطقة وإعتناق العقيدة" اللاطائفية" والتى تخالف التعاليم الإرثوذكسية وتناول خلالها محاور شائكه تضعه فى مواجهه مباشرة مع البابا ورجاله .
وأكد الأنبا أغاثون " أسقف مغاغة والعدوة ورئيس رابطة خريجى الكلية الإكليركية " انه يجب الا يعطى المسؤولون عن التعليم في الكنيسة مجالاً لبعض الأشخاص في التعليم وخاصة إذا كان عليهم مواقف وتعاليم خاطئة مثبوتة شفاهة أو كتابة . وخاصة أنه تلاحظ منذ بضع سنوات أن هناك أشخاصاً وقادة في بعض كنائس الطوائف يتم عمل اجتماعات مشتركة معها ليست على مستوى قيادات بعض تلك الكنائس بل امتد الأمر إلى الشعب سواء كان هذا يتم داخل كنائسنا أو في بعض أديرتنا أو لدى كنائس الطوائف في داخل مصر أو في بلاد المهجر ويتم إعطاء عناوين براقة لهذه المؤتمرات واللقاءات مثال كلنا واحد في المسيح أو الرجوع إلى الجذور أو أحسبها صح ، إلا أن الموضوعات التي تعطى في تلك اللقاءات أو المؤتمرات هي تعد موضوعات لاطائفية ويتكلم فيها متكلمون من كنائس الطوائف أو متكلمون لا طائفيون من كنيستنا .
صناع قرار فى الكنيسة
وأوضح أسقف مغاغة والعدوة خلال عظته عبر تقنية الفيديو كونفرانس أن هناك أشخاصاً مثبوتاً عليهم التعاليم الخاطئة شفاهاً وكتابة والمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا شنودة سبق و اتخذ معهم مواقف وقرارات إلا أننا فوجئنا بأن البعض من هؤلاء يدرس في المعاهد الدينية والكليات الإكليريكية والمراكز التعليمية بل ويحاضرون في بعض الإيبارشيات والكنائس وأسند إلى البعض منهم مسؤوليات في لجان متخصصة في الكنيسة ولذلك أصبحوا من صناع القرار في الكنيسة وبعض مؤسساتها بالرغم من أن هؤلاء ينتمون لمدارس فكرية تتبع الإيمان الخلقيدوني وإيمان الطوائف وكذلك يتبعون شخصيات تم قطعها من الكنيسة وتعاليمها وكل من يعلم بها و بالتالي ترتب على هذه التعاليم الخاطئة وأصحابها ثنائية في التعليم و أصبح في الكنيسة فريقان أو مدرستان ، الفريق الأول يعلم تعاليم الكنيسة وثابت عليه ومتمسكا به ويدافع عنه بينما الفريق الثاني يعلم تعاليم مبتدعة حديثة وصل الأمر للطعن في الله المتجسد و الكتاب المقدس وقانونية أسفاره وبعض الأحداث التي جاءت به بل وترفض غالبية العقائد الإيمانية وتعلم باللاطائفية وتسعى جاهدة إلى تشويه دور آباء الكنيسة في الماضي والحاضر بالإضافة إلى ذلك تعمل على تشويه تعاليم الآباء وتاريخ كنيستنا المدون بأحرف من نور وقائم على جهاد القديسين ودماء الشهداء .
نشر الديانة الإبراهيمية
وأرجع رئيس رابطة خريجى الكلية الإكليركية الهدف من ذلك للوصول إلى تغيير إيمان الكنيسة وهويتها من أجل الوحدة الوهمية "على حد تعبيره" بين كنيستنا وكنائس الطوائف دون الرجوع إلى وحدة الإيمان وبالتالى الوصول إلى مبدأ اللادين وذوبان الإيمان المسيحى لإفساح الطريق للدين العالمي الموحد ، الملقب "بالدين الإبراهيمي" والذي تدعو إليه بعض الدول والقادة والسياسيون ومعهم قادة مسيحيون في الغرب و أماكن أخرى .
وانهى الأنبا أغاثون حديثه قائلا انه يجب علينا كقادة للكنيسة وكشعب قبطى أرثوذكسي أن نصحو ونتصدى للمخططات التي تحاك ضد كنيستنا وتعمل على الوقاية منها ومعالجة المشكلة التعليمية القائمة عملاً بقول الرب : كيف يجب أن نتصرف في بيت الله ، الذي هو كنيسة الله الحي ، عمود الحق وقاعدته (۱) تی ٣ : ١٥ ) .