بعد هجومه علي مبرر الزنا للطلاق
الأنبا بولا يتهم سكرتير المجمع المقدس بمخالفة تعاليم المسيح وما يقوله خطيئه
ييدو أن تصريحات الأنبا دانيال " أسقف المعادى وسكرتير المجمع المقدس" لم تأتى على هوى البعض من قيادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإصطدامها بصحيح نصوص الكتاب المقدس بعدم وجود طلاق سوى لعلة الزنا الفعلى وهو النهج الذى حافظ عليه البابا شنودة الثالث " البطريرك ال١١٧ " ومع تطورات العصر ؛ خرجت أصواتا تنادى بالزواج الثانى من قبل الراغبين ومع كثرة الضغوط من قبل المتضررين رضخت بعض الإيبارشيات بتوسيع دائرة مسببات الإنفصال وهو ما ذكره سكرتير المجمع المقدس مؤخرا فى مقطع فيديو مسرب له معتبرا تمسك البابا شنوده بالقاعدة" لا طلاق الا لعلة الزنا لم يكن أمراً صائباً وقال نصا"إن الكنيسة قعدت سنين طويلة ماشيه بالقانون ونقدر نقول إن اجتهاد البابا شنوده كان محاوله لحفظ الأسرة المسيحية بس ما نفعتش والنتيجة زي ما انتوا شايفين المظاهرات والعيال بيعملوا فينا ايه !!
وأضاف : إن الإحتياج العصري والضغط يخلينا نفكر في حلول لأولادنا، واحنا علينا عبء كبير في الرعاية ودي حاجه اسمها التدبير الكنسي فأن الكنيسة أعطت للأسقف انه ممكن يخالف القانون من أجل تدبير إحتياج أولاده و لازم ناخد الأمور بطريقة عصرية".
وعلى النقيض ظهر الأنبا بولا "أسقف ومطران طنطا" خلال عظته الأخيرة عبر مقطع فيديو يرد فيه على كلام أسقف المعادى بلهجة حاده وحاسمه بضرورة التمسك بتعاليم المسيح فى إيبارشية طنطا حتى إذا برر الغير عدم الخضوع لها من خلال أقاويل على مواقع الإنترنت لأشخاص لا أريد ذكرهم" على حد تعبيره" لأن ما يقولونه مخالف لتعاليم المسيح.
وقال الأنبا بولا خلال مقطع الفيديو : أقولها وأكرر أن من يصرح أو يزوج أو يتزوج خلافا لتعاليم المسيح المنصوصه فى متى٥ و١٩ ومرقس ١٠ ولوقا١٦ سيحاسب أمام الله لانه إشترك فى جرم عظيم وأنا أقول مبادىء وليس أسماء ولا يوجد ما يسمى بعهد الأنبا يوأنس أو الأنبا بولا أو غيرهم لأن كلنا خاضعين لتعاليم السيد المسيح لذلك انصح ابنائى إن لم تمنحهم الكنيسة تصريح زواج جديد لأى سبب لا يجب أن يبحثوا عن جهات أخرى تمنحهم" التصاريح" لأن ذلك يعتبر خطيئة ولكن بتصريح .
تصاريح تتعارض مع الكتاب المقدس
وحول التصاريح التى تمنحها المجالس الإكليركية وتتعارض مع نصوص الكتاب المقدس بعدم وجود طلاق الإ لعلة الزنا إنما هى تصاريح لممارسة الخطيئة وليست للزواج وأى خلافات أو مشكلات زوجية لها حلول ولكن بعد إخراج الأطراف المؤثرة بالسلب سواء أقارب أو أصدقاء أو من الأسرة.
ويذكر أن قانون الأحوال الشخصية الجديد لغير المسلمين نتج عنه مؤخرا حالة صراع داخلية بين المؤيدين والمعارضين للأحبار الأساقفة ممن تختلف أفكارهم عن بعضهم فى التمسك بالثوابت العقائدية والإصرار عليها حتى النفس الأخير مهما كانت النتائج أو التباعيات .