و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

فى أول حوار بعد أزمة السيمينار

الأنبا سيداروس لـ الصفحة الأولى: ما يحدث فى الكنيسة مؤلم ومن تدبير الشيطان

موقع الصفحة الأولى

تصاعدت وتيرة الأزمة الأخيرة على خلفية تسريب مجموعة أسماء لأساقفة معترضين على سياسة إدارة سيمينار المجمع المقدس الذى كان مزمعا عقده يوم 18 نوفمبر بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون حتى وصلت إلى طريق مسدود وتحولت إلى قضية رأى عام بعد خروجها على السوشيال ميديا والعلن من داخل جدران الكنيسة القبطية الإرثوذكسية لاسيما مع الترويج لكونها بمثابة ثورة تصحيح وإنتفاضه ضد الأنبا دانيال " سكرتير المجمع المقدس" بل و البابا تواضروس " بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية" نفسه بعد دخول أطراف متناحرة و أصحاب مصالح وأجندات مشبوهه تسعى لشق الصف وتقسيم المجمع المقدس إلى جبهتين .


وكان " للصفحة الأولى" السبق فى لقاء الأنبا سيداروس " الأسقف العام لكنائس عزبة النخل والمرج" وأحد أهم المقربين للبابا الذى يعتبره مصدر ثقه و مسئوليه ويلقبونه " برجل المهام الصعبه" فى الكنيسة حتى انه كلفه مؤخرا بملف رهبان جنوب أفريقيا الثلاث الذين قتلوا على ايدى احد طلاب الرهبنه .. وتطرق الحوار  للحديث عن أزمة سيمينار المجمع المقدس وملابثاتها و رؤيته لموقف الأساقفة المعترضين و حالة الغضب القبطى على السوشيال ميديا والدور الحقيقي للمجمع المقدس وأسلوب عمله وإتخاذه للقرارات .

كيف تابعت حالة الغضب القبطى على مواقع التواصل الإجتماعى بعد الإعلان عن جلسات المجمع المقدس بوادى النطرون ؟
 تألمت كثيرا لخروج مثل هذه الآراء على السوشيال ميديا بما تحمل من تعليقات الجماهير على  سيمينار الذى كان مزمعا  عقده خلال الشهر المقبل وعلى الرغم من عدم إتخاذ قرارات ولابد من العلم أن كنيستنا قوية  وكل ما يجرى  زوبعه فى فنجان وإثارة الناس بلا أي مبرر  لأنه كان سيكون مقبولا حال إتخاذ قرارات مخالفة للعقيدة الإرثوذكسية القويمة بينما نحن و كل أعضاء المجمع المقدس وعلى رأسهم قداسة البابا تواضروس محافظين على الإيمان المسيحي إلى  النفس الأخير وهو مبدأ لا يمكن التفريط فيه على الإطلاق و هدفنا كله وصول الناس إلى الفردوس ووصول الحق للجميع و حتى المجامع السابقه كلها  تمت فى إطار من الديمقراطية بعدما تعبر كل الأساقفة عن أرائها ويناقشون المختلفين حتى يصلوا للأجماع على قرار واحد .

ما رأيك فى موقف الأساقفة الرافض لوجود اثنين من المعلمين المشكوك فى تعاليمهما ومعتقداتهما خلال سيمينار المجمع المقدس؟

انهما يدرسان  فى الاكليركية، وربما يطرحان بعض الآراء أو مجرد وجهات نظر بينما يوجد  أكتر من 135عضوا في المجمع المقدس بين أساقفه ومطارنه ولن يسمحوا بأى شيء يمس الإيمان لا من قريب أو بعيد وعن نفسي تمنيت لو كانت أقتصرت المناقشة   مع قداسة البابا في أثناء إنعقاد السيمينار وليس قبله 
لأن ذلك يمكن أن يتسبب فى إنقسامات نظرا لأن البعض من البسطاء يمتلكون نفوس ضعيفه ولا يعلمون أن تلك الإختلافات لن تؤثر على الكنيسة الارثوذكسية المحفوظه من السيد المسيح وما يحدث شيء مؤلم من تدبير الشيطان علينا لانه يحارب المؤمنين ومستقيمى الرأى و إذا قبل المهرطق برأى الإجماع فيكون مقبولا وغير مهرطقا فى حين أن لم يقبل يتم حرمانه أو محاكمته كنسيا لعدم جواز البوح بتعاليم مخالفة للكتاب المقدس أو تتسبب فى عثرات للجموع أو هلاكهم .

متى يكون للمجمع المقدس مواقف حاسمة ومعلنة تجاه موضوعات لا يمكن السكوت عنها؟

هناك العديد من المواقف التى اتخذناها تجاه ما يمس صميم العقيدة المسيحية مثل موقف  البابا فرانسيس الذى يمثل رأس الكنيسة الكاثوليكية و يخضع له ما يقرب من 2 مليار مسيحي كاثوليكي حول العالم فى زعمه  بإمكانية الخلاص دون الإيمان وهو أمر محال فى العقيدة المسيحية لأننا نؤمن بكون المسيح ليس بأحد غيره الخلاص وورد فى الكتاب المقدس  قال انه دون  الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله، لذلك يوجد  تعاليم مؤلمة ولكن  في نفس الوقت لم نقبل بها ونرد عليها .

هل يوجد إنقسام بين أعضاء المجمع المقدس؟

لا يوجد خلافات أو إنقسامات فى صفوف المجمع المقدس وغالبية القرارات نتفق عليها بالإجماع و إذا إعترض أحد الأساقفة أو المطارنه على قرار يتم مناقشته من قبل المجموعه للوصول لرأى واحد متفق عليه بين الجميع والبابا تواضروس ديمقراطى ويقبل كل الآراء وهو بمثابه أب لنا جميعا .


ما تقييمك لشماتة بعض المتاجرين بقضايا الأقباط  والميليشيات الإلكترونية التابعه للجماعة الإرهابية فى أزمة السيمينار؟
عناصر الجماعة الإرهابية و المتاجرين بالكنيسة يتكسبون من وراء إشعال الأزمات وإستغلال المواقف على السوشيال ميديا وبعضهم ممول من الخارج ويستقطبون ضعفاء النفوس  وللأسف نحن من نمنحهم تلك الفرص. 
وتسائل قائلا يعني أنتوا بتتكلموا  عن البشر وناسيين ربنا؟!  ربنا يحفظ الكنيسة و الإيمان ونتذكر فى عهد   البابا اثناسيوس الرسول عندما قالوا له  العالم كله ضدك رد عليهم بقوله وانا بنعمة الله ضد العالم   وكان  هو إللي ربنا ثبته لأن لديه الإيمان الحقيقي.

بيان الكنيسة القبطية الإرثوذكسية

ويذكر أن المركز الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ؛ أصدر بيان للإعلان عن تحرك جديد يتمثل فى تأجيل سيمينار المجمع المقدس العاشر الذى كان سيعقد خلال الشهر المقبل بسبب ورود إعتراضات من بعض الأساقفة على المحاضرين بالجلسات  لمزيد من الدراسة والإعداد " على حد تعبير البيان" .
وحصر  البيان دور السيمينار فى كونه مؤتمر دراسي لموضوعات الخدمه والرعاية ولا يصدر عنه أى قرارات أو توصيات أو موضوعات إيمانية والتى هى من نطاق إختصاص الجلسة السنوية بمعرفة البابا ؛ على أن يتم عقد إجتماع فى القريب العاجل مع أعضاء المجمع لمناقشة بعض الأمور الرعوية والتدبيرية .

 


 

تم نسخ الرابط