تاريخ فرسان النصر
الفريق سعد مأمون.. قائد الخطة «شامل» لتصفية الثغرة بعد حرب أكتوبر
الاسم: محمد سعد الدين مأمون، الفريق سعد مأمون
تاريخ الميلاد: 14 مايو 1922
تاريخ الوفاة: 28 أكتوبر 2000
المهنة: قائد الجيش الثاني في حرب أكتوبر
ولد الفريق سعد مأمون عام 1922، والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، وخدم في سلاح المشاة، كما حصل على ماجستير العلوم العسكرية، وتخرج في الدورة الرابعة لكلية الحرب العليا.
وتدرج الفريق سعد مأمون في الرتب والمناصب القيادية بالقوات المسلحة، حيث شغل وظيفة رئيس أركان ثم قائد لواء مدرع، ثم رئيس أركان هيئة التدريب، ثم رئيس فرع التدريب بهيئة العمليات للقوات المسلحة، ثم قائد فرقة مدرعة.
كما تولى منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم عين في منصب مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ثم عين قائدا للجيش الثاني، والذي يمثل أكبر التشكيلات القتالية في الجيش المصرين ثم شغل منصب مساعد وزير الدفاع.
حروب الفريق سعد مأمون
واشترك الفريق سعد مأمون في حرب اليمن وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، والتي قاد فيها الجيش الميداني، والذي كان في طليعة القوات المصرية التي اقتحمت ودمرت خط بارليف، واستولت على رؤوس الكباري شرق القناة، وتصدت لجميع الهجمات المضادة التي حاولت تنفيذها قوات العدو الإسرائيلي.
وحصل الفريق سعد مأمون على العديد من الميداليات والنياشين تقديرا لخدمته وبطولاته في القوات المسلحة، حيث حصل على ميدالية الخدمة الطويلة، والقدوة الحسنة من الطبقة الأولى، ونوط التدريب من الطبقة الأولى، ووسام مأرب من اليمن، وميدالية الاستحقاق من الجيش الشعبي الوطني من ألمانيا، ونوط الخدمة الممتازة، ووسام نجمة الشرف، ونوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى.
وكان الفريق سعد مأمون من بين المعارضين لقرار تطوير الهجوم شرق قناة السويس يوم 12 أكتوبر 1973، وعرض تقديم استقالته، قائلا إنها ستتسبب في خسائر فادحة للقوات المصرية، كما ستعطي الفرصة لقوات العدو الإسرائيلي في العبور إلى غرب القناة، ولكن مع إصرار الرئيس أنور السادات على تنفيذ الخطة، رضخ قائد الجيش الثاني الميداني للقرار، وعمل على تنفيذه في يوم 14 أكتوبر، رغم إصراراه على خطأه.
وقبل أن تظهر نتائج خطة التطوير، أصيب الفريق سعد مأمون بنوبة قلبية، لينقل إلى مستشفى القوات المسلحة للعلاج.
قائد قوات تصفية الثغرة
وبعد ذلك عين السادات الفريق سعد مأمون، في 13 ديسمبر 1973 قائدا لقوات تصفية الثغرة غرب القناة، بعدها راجع الخطة وأدخل عليها بعض التعديلات عليها، ثم عرضها على وزير الحربية المشير أحمد إسماعيل للتصديق عليها، والذي عرضها في 24 ديسمبر 1973على الرئيس أنور السادات، الذي أقرها لتصبح جاهزة للتنفيذ.
ويتحدث الفريق سعد مأمون عن حرب أكتوبر قائلا: "كنا نراهن على شىء مهم، وهو أن غرور قادة إسرائيل سيخدعهم ويجعلهم مطمئنين إلى أن القوات المصرية لن تستطيع القيام بعملية العبور، وخصوصا مع وجود خط بارليف بكل نقاطه القوية والحصينة وصفوف الدبابات التى تقف خلفه، فهم كانوا يتصورون أن القوات والجنود المصريين على نفس مستوى حرب 1967، إلا أن الجندى المصرى خدعهم، وأثبت لهم أن الجندى المصرى المشاة يستطيع أن يقهر بسلاحه المدرعات والدبابات".
أما عن تصفية الثغرة، فقال عنها: الخطة شامل كانت تعتمد على تقدير سليم لموقف العدو، وتحديد واضح لنقاط ضعفه، وتحديد سليم لنقاط قوته، فالعدو كان فى مصيدة، وكان يجب أن أزيده إحساسا بأنه فى مصيدة، كان العدو متخذا أوضاعا دفاعية لا هجومية. كان يدافع فى حالة نفسية سيئة".
وعام 1981، تمت ترقية اللواء سعد مأمون إلى رتبة الفريق. ثم أُحيل إلى التقاعد، وعين بعدها محافظا لممطروح، ثم محافظا لللمنوفية، ثم محافظا للقاهرة، في الفترة بين عامي 1975 و1983، ثُم عُين وزيراً للحكم المحلي في مارس 1983، وتوفي الفريق سعد مأمون، يوم 28 أكتوبر 2000.