و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

تاريخ فرسان النصر

الفريق عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث ومقاتل الحروب الستة

موقع الصفحة الأولى

الإسم: الفريق عبد المنعم واصل
تاريخ الميلاد:  ديسمبر 1927
المهنة: قائد الجيش الثالث

الفريق عبد المنعم واصل هو أحد القادة المصريين القلائل الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية، وحرب فلسطين، وحرب 1956وكان وقتها قائدا لتشكيل مدرع وتدرج في العمل بالقوات المسلحة لأكثر من ربع قرن، شارك خلالها في كل الحروب المصرية.
كانت بداية الفريق عبد المنعم واصل مختلفة عن بقية قادة الجيش المصري، فبعد حصوله علي الثانوية العامة التحق بكلية التجارة جامعة القاهرة، وبعد حصوله علي البكالوريوس التحق بالكلية الحربية عام 1940، ثم حصل علي العديد من الدورات في الاتحاد السوفيتي وبريطانيا وأمريكا.
في حرب 1967، كان عبد المنعم واصل برتبة عميد وقاد اللواء 14 مدرع مساندا للواء 11 مشاه في منطقة أم القطف وجبل لبنى بوسط سيناء ورفض الاستسلام للهزيمة وأدار معركة من أقوي المعارك وكبد القوات الإسرائيلية خسائر بلغت 47 دبابة، 6 عربات مجنزرة اعترف بها موشي ديان وغيره من قادة إسرائيل، وواصل دوره في إعادة بناء القوات المسلحة لخوض معركة النصر.


حانت ساعة الجهاد 


عن ليلة الهجوم يقول الفريق عبد المنعم واصل: في الليلة التي سبقت العبور كنا ننفذ مشروع الربيع وانقلب الي حرب حقيقية فجهزنا القوارب التي كنا نستخدمها ودفعناها الي الساتر الترابي تحت اشراف مجموعة خدمة القائد المكلفة بإرشاد الوحدات للطرق والمحاور، وكنا في مركز القيادة وحوالي الساعة السابعة ليلا اتصل بي المشير محمد عبد الغني الجمسي وطلب مني إرسال ضابط برتبة كبيرة لاستلام مظروف سري ومختوم بالختم الأحمر، ورجع الضابط حوالي الساعة الثامنة وكان في المظروف ان سعت س هي 1400 فقمت باحضار رؤساء قيادة الجيش وقادة الفرقتين والفرقة الاحتياطي، وعندما حلت الساعة 1400 امرنا الجنود بنفخ القوارب لان سعت س كانت 1410، ففي تمام الساعة الثانية وخمس دقائق يوم السادس من أكتوبر قلت للابطال: ابنائي الشجعان من محاربي الجيش الثالث الميداني.. أمامكم القناة قناتكم وانتم تسمعون امواجها، وهناك علي الضفة الشرقية أرض سلبت والان حان اليوم والوقت لاستعادتها وتطهيرها.. ايها الرجال حانت ساعة الجهاد.
يضيف عبد المنعم واصل: قام اللواء 130 مشاة أسطول بعبور القناة، وخصص للفرقة 19 ضمن مهمتها مهاجمة نقطة لسان بور توفيق، وضربنا هذه النقطة بكل أنواع المدفعية التي نملكها وأحضرنا لهم سريتين من الدبابات وأدخلناهما علي لسان بور توفيق.
بمجرد أن عبرت قواتنا الجوية الضفة الشرقية لقناة السويس لم ينتظر البطل عبد المنعم واصل عودتها وأمر رجاله بالعبور فكانت قواته أول من رفعت العلم المصري عاليا فوق سيناء.


قواته أول من رفعت العلم


أثناء عبور القوات الرئيسية لقناة السويس واجهت صعوبات كبيرة في إنشاء كباري الجيش الثالث الميداني فوقف عبد المنعم واصل بين رجال المهندسين العسكريين يحثهم علي سرعة الانتهاء ثم أمر بعبور الفرقة 19 علي كباري ومعدات الفرقة السابعة، ولم يترك الضفة الغربية لقناة السويس حتي اقيمت جميع الكباري وعبرت جميع القوات.
وكان للفريق عبد المنعم واصل دورا كبيرا في صد الثغرة التي حدثت في الدفرسوار خلال حرب أكتوبر 1973، فخلال المعارك أصدر البطل محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثاني الميداني أوامره بالتحرك الي منطقة الثغرة تحت قيادة عبد المنعم واصل .
كانت تعليمات عبد المنعم واصل للضباط والجنود خلال معارك أكتوبر 1973 بعدم المساس بالأسرى الإسرائيلين مهما كانت الظروف ومعاملتهم إنسانيا لان مصر تحترم القانون الدولي للحرب، كما أن الدين الإسلامي يحثنا على ذلك. 
بعد انتهاء المعارك تم تعيين الفريق عبد المنعم واصل مساعدا لوزير الحربية في ديسمبر عام 1973، و
تم تكريمه ضمن الابطال المكرمين في الجلسة التاريخية لمجلس الشعب حيث منحه الرئيس السادات أرفع الاوسمة العسكرية، ومنحه الرئيس الليبي معمر القذافي أرفع الاوسمة الليبية وهو وسام الشجاعة. 
وخلال المشوار العسكري للبطل عبد المنعم واصل حصل علي مجموعة من الأوسمة والأنواط، ويعد من القادة العسكريين القلائل الذين منحوا وسام الجمهورية من الطبقة الأولي.
في السابع والعشرين من شهر مارس عام 1974 تم تعينه محافظا لسوهاج، وفي الثاني عشر من شهر ديسمبر عام 1976 تم تعينه محافظا للشرقية وظل حتي شهر نوفمبر 1978.
في يوم الجمعة السابع عشر من شهر مايو عام 2002 انتقل الفريق عبد المنعم واصل الي الدار الاخرة.

تم نسخ الرابط