و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

«الزيات»: الأزمة في اختفاء الأدوية

خلاف بين الأطباء والصيادلة حول اقتراح «مدبولي» بكتابة روشتة الدواء بالمادة الفعالة

موقع الصفحة الأولى

مازالت أزمة الأدوية مستمرة، ومازال المواطن المصري يعاني من عدم توفر الدواء، وعدم توفر البديل، ومع وعود الحكومة المتكررة باقتراب حل الأزمة وتوفير الأدوية في السوق المصري، خرج الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ليقدم اقتراحا جديدا، يتمثل في كتابة الطبيب للروشتة العلاجية بالمادة العلمية الفعالة وليس اسم الدواء، مؤكدا أن ذلك سيساهم في حل الأزمة، خاصة وأن المواطن يتمسك بالدواء الذي يكتبه الطبيب ولا يقبل بغيره حتى مع توافر البديل، على حد قول "مدبولي".  

وكشف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي بعد اجتماع الحكومة، عن وجود تنسيق مع نقابتي الأطباء والصيادلة لكتابة روشتة العلاج بالمادة العلمية الفعالة وليس بنوع الدواء، وذلك لتيسير حصول المواطنين على الأدوية المتاحة دون صعوبة في العثور على نوع دواء معين.

 

عدم وجود الدواء 

وقال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، رئيس قسم الجراحة في كلية الطب جامعة أسوان، إن الأزمة الأساسية تتمثل في عدم وجود الدواء من الأساس، وليس في كيفية كتابة الروشتة باسم الدواء أو بالمادة العلمية الفعالة، وأن ذلك الكلام هدفه التغطية على الأزمة فقط.  

وكشف "الزيات" في تصريحاته لـ الصفحة الأولى عن أن هناك مستشفيات حكومية تضطر إلى إلغاء العديد من العمليات الجراحية غير الطارئة، بسبب عدم وجود أدوية التخدير، وي فما علاقة ذلك بالمادة العلمية أو غيرها.

ودعا عضو مجلس نقابة الأطباء، رئيس الوزراء إلى الجلوس مع نقابة الأطباء لحل تلك الأزمة وباقي الأزمات التي يعاني منها أطباء مصر، متوقعا بعدم استجابة "مدبولي" لذلك النداء، وأن يكتفي بإرسال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان.  

 

 حل أزمة الأدوية

وأكد "الزيات" أن حل أزمة الأدوية يتمثل في طريقين لا ثالث لهما، إما التصنيع أو الاستيراد، لأنه قبل حل المشكلة لابد من تعريف تلك المشكلة ثم الاعتراف بوجودها، ثم معرفة أسباب تلك المشكلة، وبعدها وضع حلول للمشكلة وتنفيذها، مع وضع حلول بديلة لها، ولكن الوضع الحالي إن المسؤولين يقولون إنه لا توجد مشكلة أصلا.

أما النائب الدكتور كريم بدر حلمي، عضو اللجنة الثلاثية لإدارة نقابة الصيادلة، أمين سر لجنة الصحة بمجلس النواب، فأبدى تأييده لذلك الاقتراح، وقال إن الطبيب عندما يكتب الروشتة للمريض فغنه يتمسك بكتابة دواء معين من شركة معينة، أما في حالة تلقي الصيدلي لروشتة مكتوب فيها الاسم العلمي، فإنه سيصرف أي دواء مناسب للمريض، وهو ما يعطي مرونة أكثر للصيدلي لصرف الأدوية.

وأكد "حلمي" في تصريحاته لـ الصفحة الأولى أن الصيادلة قادرون على التعامل مع الروشتة التي تكتب بالاسم العلمي والمادة الفعالة، وأن ذلك سيساهم في حل أزمة الأدوية التي تعاني منها مصر بنسبة 70%.

وقال عضو اللجنة الثلاثية إدارة نقابة الصيادلة، إنه سبق وقدم بصفته عضوا في مجلس النواب، طلب مناقشة عامة في المجلس حول أزمة الأدوية، وطالب بزيادة التصنيع المحلي للدواء من خلال دعم الصناعات الدوائية في مصر، وهو ما يقلل من الاعتماد على الاستيراد.

زيادة ضخ الأدوية

وكان الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أعلن زيادة ضخ الأدوية في السوق المحلية بحوالي 133 مليون عبوة إضافية تشمل 364 مستحضرا دوائيا، منذ أغسطس الماضي وحتى الآن، وذلك في إطار جهود الحكومة لتوفير الأدوية، سواء المستوردة أو المحلية التي يعتمد تصنيعها على المواد الخام المستوردة، مع توفير بدائل الأدوية المهمة، وذلك من منطلق الحرص على صحة وسلامة المرضى وتوفير احتياجاتهم الدوائية.

بينما أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هيئة الدواء المصرية ضخت كميات إضافية من الأدوية المهمة المندرجة تحت المجموعات العلاجية (الأنسولين، أمراض السكر، أمراض القلب، التهابات المعدة، فرط نشاط الغدة الدرقية، علاج الأورام، المضادات الحيوية، أدوية الحقن المجهري).

توفير البدائل

أما الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، فشدد على استمرار جهود هيئة الدواء المصرية لضمان توافر الأدوية الضرورية في السوق المحلي، وأن الهيئة توفر البدائل لعدد من الأدوية المهمة، التي تندرج تحت المجموعات العلاجية لـ(المضادات الحيوية، مضادات الاكتئاب والأمراض النفسية والعصبية، مضادات الالتهابات، مضادات الفيروسات، أدوية تنشيط الدورة الدموية الدماغية، أدوية موانع الحمل، أدوية أمراض السكر، أدوية أمراض الجهاز الهضمي والكبد، علاج الدوار، التقزم ومشاكل النمو، أمراض القلب والضغط، العلاج الهرموني، الصداع النصفي، مذيب البلغم، أمراض الجهاز العصبي، علاج هشاشة العظام، أمراض الغدة الدرقية، خوافض حرارة الأطفال، صبغات الأشعة، الجلطات وتصلب الشرايين، أمراض الغدة الدرقية، علاج الأورام، اضطرابات انقطاع الطمث، التهابات الأذن، أمراض المسالك البولية والتناسلية، أمراض الحساسية، الأوعية الدموية، الحروق، نقص الحديد، مضاد الفطريات).

 

تم نسخ الرابط