تدهور الوضع الأمني
مصر تطالب المواطنين بمغادرة أرض الصومال.. ورئيس الإقليم: الأولوية لإثيوبيا
حذرت مصر المواطنين من السفر لإقليم أرض الصومال الانفصالي التابع لجمهورية الصومال الفيدرالية، كما طالبت المصريين الموجودين هناك بمغادرة الإقليم في أسرع وقت ممكن، وذلك عبر مطار العاصمة هرجيسا.
وقالت السفارة المصرية في مقديشو إن الوضع الأمني الحالي في إقليم أرض الصومال يعرقل القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصريين هناك، وعلى من يرغب في زيارة أي إقليم من أقاليم الصومال، الالتزام الدقيق بالضوابط والإجراءات التي تحددها سلطات حكومة الصومال الفيدرالية.
اشتعال التوتر بين الصومال وأثيوبيا
وتأتي هذه التحذيرات، بعد اشتعال التوتر بين أديس ابابا ومقديشو، على خلفية إرسال قوات مصرية ومعدات عسكرية إلى الصومال، في الوقت الذي تبقى فيه ازمة سد النهضة الإثيوبي بدون حل واضح أو حاسم حتى الان، مع دخول أديس أبابا في محاولات للتحالف مع أرض الصومال، وإرسال أسلحة إلى سلطات الإقليم.
وهدد رئيس إقليم أرض الصومال موسى عبدي، بمنح الأولوية لإثيوبيا، الدولة الحبيسة التي تبحث عن منفذ بحري، لأنها تعترف باستقلال الإقليم، وقال إن الخلاف مع القاهرة سببه عدم اعترافها باستقلال الإقليم، وأشار إلى تلك الأزمة يجب أن تبقى بين أرض الصومال والصومال فقط.
وزعم رئيس إقليم أرض الصومال بأن مذكرة التفاهم مع إثيوبيا تأتي لخدمة مصلحة منطقة القرن الإفريقي، وأن لديه إجماعا في الولاية على أهمية مذكرة التفاهم مع أديس أبابا، وأن وحدة الصومال ليست موجودة على أرض الواقع.
إرسال أسلحة إلى أرض الصومال
وكانت وزارة الخارجية الصومالية، أدانت إرسال إثيوبيا شحنات أسلحة إلى إقليم أرض الصومال، وقالت إن ذلك يهدد الأمن الإقليمي، كما ينتهك سيادة البلاد ويزعزع الأمن الإقليمي، وطالبت بوقف فوري لإرسال الأسلحة، مع دعوة الشركاء الدوليين إلى مساندة جهود السلام في القرن الإفريقي.
ويأتي التحالف الإثيوبي مع إقليم أرض الصومال، بعدما توترت العلاقات بين الإقليم والحكومة المركزية في مقديشو، بعد إعلان الإقليم عدم الاعتراف بمؤسسات الدولة الفيدرالية الصومالية.
استفزاز القاهرة
وفي محاولة لاستفزاز القاهرة، قرر حكومة إقليم أرض الصومال، إغلاق المكتبة المصرية في أراضيها، مع مطالبة الموظفين العاملين هناك بمغادرة الولاية، وقال وزير خارجية ولاية أرض الصومال الإنفصالية، عيسى كايد، إن حكومته قررت إغلاق "لمكتبة الثقافية المصرية نهائيا في العاصمة هرجيسا، نتيجة ما وصفه بمخاوف أمنية خطيرة.
وتحدث الوزير الانفصالي عن أن مذكرة التفاهم بين أرض الصومال وإثيوبيا قاربت على الاكتمال، وأن الاتفاق القانوني الرسمي بين الجانبين أصبح وشيكا، كما تحدث عما وصفه بالمخاوف من انتشار القوات المصرية بالصومال، وحذر من أن تلك القوات تساهم في إشعال الصراعات بالوكالة المنطقة، على حد زعمه.
وكان التوتر زاد بين القاهرة وأديس أبابا، بعد توقيع أثيوبيا اتفاقية مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، تقضي بالسماح باستخدام ميناء في الإقليم والوصول إلى مياه البحر الأحمر، وقال رئيس الإقليم إن ذلك الاتفاق يعني أن إثيوبيا ستكون أول دولة تعترف بأرض الصومال دولة مستقلة.
لترد القاهرة بعدها وترسل قوات مصرية ومعدات عسكرية إلى الصومال، وهو ما نددت له أديس أبابا، واتهمت الصومال بالتواطؤ مع جهات خارجية لزعزعة استقرار إثيوبيا.