و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

مصادر في الآثار تنفي

حقيقة كسر أنف تمثال رمسيس الثاني بعد تعرضه للتخريب

موقع الصفحة الأولى

سادت حالة من الغضب الشديد على مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، بعد اكتشاف تخريب تمثال ضخم لـ رمسيس الثاني في ميت رهينة، وخاصة في أنف التمثال، والتي ظهرت وقد تعرضت للتخريب.

ونفت مصادر في المجلس الأعلى للآثار حدوث كسر في أنف تمثال نادر لـ رمسيس الثاني في ميت رهينة، مصنوع مادة الألبستر، وأكدت أن أنف التمثال مكسورة منذ زمن بعيد، وتحديدا منذ استخراجه من موقعه في بدايات القرن العشرين، وبالتالي فإن أنف التمثال لم تتعرض للتخريب كما قالت الأخبار المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن عمليات الترميم أعادت الأنف المكسورة من قبل، ثم سقطت من جديد بفعل عوامل الزمن.

أزمة تمثال رمسيس الثاني

وكانت حدثت أزمة كبيرة في موقع ميت رهينة الأثري في محافظة الشرقية، بعدما عثر مفتشو آثار ميت رهينة على تمثال رمسيس الثاني، والذي يبلغ طوله 8 أمتار ووزنه 80 طنا، وأنفه مكسورة، وقال البعض إن التمثال تعرض لتخريب متعمد، أسفر عن كسر أنفه، ولكن مسؤولو منطقة ميت رهينة الأثرية رفضوا تسلم بلاغات المفتشين الرسمية.

وفي مارس 2017، حدثت كارثة أثرية أخرى في منطقة المطرية، بعد العثور على تمثالين كبيرين للملك رمسيس الثاني وللملك سيتي الثاني، في منطقة سوق الخميس، ولكن تم استخراجهما بطريقة بدائية وباستخدام لودر وأوناش، وهو ما أدى إلى انتقادات واسعة من علماء الآثار لتلك الطريقة في استخراج التماثيل الأثرية.

كما انتشرت حالة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، وقتها، ومحمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أشرفا بشكل مباشر على استخراج التمثالين بهذه الطريقة البدائية، بعد العثور عليهما في محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني، المبني في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة.

استخدام الونش في استخراج الآثار

ولكن وزارة الآثار، ردت وقتها على استخدام اللودر في رفع التمثالين الآثريين، وقالت إنه لم يتم رفع التمثال بواسطة الرافعة الآلية، ولكن جزء من رأسه، وأن ذلك يعود إلى ثقل حجم الرأس، كما تم مراعاة تدعيمها من خلال العروق الخشبية وألواح الفلين، بهدف الفصل بينها وبين الجسم المعدني للونش، إضافة إلى وجود كمية كبيرة من التربة الطينية  تحيط برأس التمثال، وذلك تحت إشراف مباشر من الأثريين والمرممين المصريين والألمان المشرفين على الموقع، حيث كان التمثال العملاق غارقًا في المياه الجوفية والتربة الطينية.

تم نسخ الرابط