الأولى و الأخيرة

بمزيد من الرضا بقضاء الله

الأمام الأكبر ينعي نابغة الأزهر بعد هزيمته أمام السرطان في معركته الأخيرة

موقع الصفحة الأولى

الإسم: إبراهيم ياسر إبراهيم 

المهنة: طالب بـ الأزهر الشريف

تاريخ الوفاة: 26 أغسطس 2024

في لفتة إنسانية كريمة، نعي فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الطالب إبراهيم ياسر إبراهيم رابع الثانوية الأزهرية من ذوي البصائر، مقدما العزاء لأسرته.

وقال الإمام الأكبر في نعيه: بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، ‫ننعي الطالب إبراهيم ياسر إبراهيم، الحاصل على المركز الرابع على مستوى الجمهورية على أصحاب ذوي البصائر في الشهادة الثانوية الأزهرية، والذي وافته المنية بعد صراع ومعاناة مع مرض السرطان. 

‏وقدم شيخ الأزهر خالص العزاء وصادق المواساة، إلى أسرة الطالب الفقيد وأحبائه وأساتذته، داعيًا المولى - عز وجل - أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسُّلوان. 

‫ووجه الإمام الأكبر وفدًا من قطاع المعاهد الأزهرية، برئاسة الشيخ فواز عبادي، رئيس منطقة القاهرة الأزهرية، لتقديم واجب العزاء ومواساة أسرة الطالب.

وخلفت وفاة إبراهيم ياسر إبراهيم حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاه رواد السوشيال ميديا الذين نشروا قصة كفاحه ضد المرض وإصراره على النجاح والتفوق.

معاناة مريرة مع السرطان

عاش ياسر معاناة مريرة مع مرض السرطان، فقد فيها البصر خلال رحلته بين العلاج الكيمياوي والمذاكرة، ثم بُترت ساقه قبل أيام من ظهور نتيجة الثانوية، وتفاقم وضعه الصحي خلال الأيام الأخيرة، إلى أن غيبه الموت قبل أن يستكمل رحلة تفوقه في كلية الدعوة الإسلامية التى اختارها بنفسه.

ويعود إبراهيم ياسر إبراهيم حسانين عبد العال، إلى محافظة سوهاج، وانتقلت عائلته إلى منطقة شبرا الخيمة بالقليوبية قبل عدة سنوات.

حفظ القرآن الكريم في سن صغير وتفوق في دراسة المواد الشرعية، تخرج في معهد دكتور فؤاد محيى الدين الإعدادي الثانوي بنين في بهتيم التابع لشبرا الخيمة بالقليوبية.

حصل إبراهيم ياسر إبراهيم، على المركز الرابع ضمن أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية للمكفوفين لعام 2024، بمجموع 557 درجة وبنسبة 88.41%، رغم ظروفه الصحية القاسية.

أصيب بورم خبيث في إحدى عينيه في الثانية والنصف من عمره، وأخذ حقن وقام بعمل إشعاع للتخلص من الورم في عينه، ولكن انتقل المرض إلى عينه الثانية وتم استئصال العينين.

لم يتمكن إبراهيم ياسر من المذاكرة بشكل طبيعي بسبب الآثار الجانبية للعلاج، فقام أصدقاؤه بدعمه من خلال تسجيل الدروس له، بجانب مساعدة المدرسين في شرح المواد.

نموذج للتحدي والإصرار

وكشف الطالب إبراهيم ياسر عن رحلته الصعبة والتي تمثل نموذجا خاصا للتحدي من خلال معاناته مع الورم الخبيث بعد إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية قائلا: واجهت الورم الخبيث منذ نوفمبر الماضي، وخضعت لجلسات العلاج الكيميائي حتى منتصف مايو، كانت فترة صعبة للغاية، حيث لم أتمكن من المذاكرة بشكل طبيعي بسبب الآثار الجانبية للعلاج.

وأضاف ياسر في تصريحات سابقة: لولا دعم أصدقائي الذين قاموا بتسجيل الدروس لي، ومساعدة المدرسين في شرح المواد، لما تمكنت من الاستمرار.

وذكر إبراهيم ياسر، أن والده كان محبًا للأزهر وقام بإدخاله هو وإخوته الثلاثة التعليم الأزهري، متابعًا: عند تقديمي للأزهر رفضت إحدى الإداريات قبولي لأني كفيف، ولكن قام والده بمحادثة شيخ المعهد ووافق علي قبول الأوراق، وفي العام الثاني تم طرده بسبب معلمة في المرحلة الثانية من رياض الأطفال، ولكنه عاد إلى المعهد مرة أخرى.

وواصل: كنت الأول على المعهد طوال الأربع سنوات الأولى من المرحلة الابتدائية، وذهبت إلى مسابقة أوائل الطلبة، وتم استبعادي بعد أول جولة.

تم نسخ الرابط