الأولى و الأخيرة

تناحر بين جبهتي لندن واسطنبول

محنة تنظيم الإخوان .. «الداخلية» تنفي تلقي رسالة من أعضاء الجماعة بالسجون

موقع الصفحة الأولى

بعد فشل محاولاته التخريبية على مدار السنوات الماضية، طرح تنظيم الإخوان في العاصمة البريطانية لندن، مبادرة للصلح مع الدولة المصرية بالتخلي عن العمل السياسي لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 عامًا، مقابل الإفراج عن المسجونين من أعضاء الجماعة.
وزعم تنظيم الإخوان أن المبادرة خرجت من عناصر الجماعة داخل السجون المصرية، الذين قدموا بنودها للقيادات الأمنية، وهو ما نفته الأجهزة الأمنية.
فقد نفت وزارة الداخلية عبر صفحتها الرسمية علي مواقع التواصل الاجتماعي، صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام  بشأن تلقيها رسائل من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل والتى أعلنوا خلالها تبرؤهم من الجماعة.
‏ووفقا لبيان الوزارة، فإن ذلك يأتى فى إطار الإدعاءات المتكررة من جانب جماعة الإخوان الإرهابية وترويجها لتلك المزاعم لمحاولة الخروج من حالة العزلة التى تمر بها بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأى العام.

تناحر داخل التنظيم

وأمام تجاهل الدولة للمبادرة، حيث لم يصدر أى تعليق رسمي عليها، تبرأت جهة الإخوان في اسطنبول منها متهمة جبهة لندن بالتخلي عن ثوابت التنظيم.
وأرجع مراقبون، مبادرات تنظيم الإخوان، إلي الصراع  والمشاكل المادية، داخل التنظيم بين الشباب والقيادات التقليدية، والإشارة إلى أن تفاقم الأزمات المالية لعناصر الإخوان بالخارج جعلتهم يطلبون العفو.

وقالت مصادر محسوبة علي الإخوان، أن مشكلة الانقسام بالنسبة داخل الجماعة يلغي الثقة بأي موقف أو مبادرة تصدر من التنظيم، سواء من هذا الطرف فيها أو ذاك، ويمنع أي تعامل جاد معها، كما أنه ـ بالنسبة لفاعلية الجماعة نفسها ـ يضعف فاعليتها، لأنه يخيف كل جناح منهم من أن يقدم أي مبادرة، لأنه يدرك أن الجناح الآخر يكمن له ويترصد لأي هفوة منه أو خطأ لكي يزايد عليه ويثبت أنه هو الأكثر التزاما بمبادئ الجماعة والأكثر حرصا على مشروعها والأكثر تحديا للنظام.
واكدت ان الجماعة دخلت في محنة تاريخية لم يسبق لها مثيل في تاريخها، والمؤسف أن عشرات الآلاف من مسجونيها الآن هم ضحية هذا الانقسام والجمود وذهاب الريح وغياب الفاعلية.

محاولات مستمرة للعودة

بدأت المبادرة من خلال الإعلامي المحسوب على الجماعة ماجد عبد الله، الذى أعلن إن حلمي الجزار رئيس المكتب السياسي لـ تنظيم الإخوان في لندن، أبلغه استعداد الجماعة التخلي عن العمل السياسي مقابل الإفراج عن السجناء.
وهو ما رد عليه حلمي الجزار سريعا، في بيان ينفي اقتراح اعتزال العمل السياسي تماما.
وفي خضم هذا الجدل، بدأ نشطاء وقياديون محسوبون على الإخوان التلميح لوجود صفقة محتملة بين القاهرة والجماعة وتنظيم الإخوان "جبهة لندن".

وزعمت تقارير إعلامية منسوبة للتنظيم أن قادة المكتب السياسي للجماعة عقدوا اجتماعا مع رئيس مجلس إدارة مؤسسة صحفية مصرية خاصة مقربة من الحكومة، وعرضوا عليه إبرام صفقة مصالحة، زاعما أنه تم الاتفاق على كل شيء تقريبا.

تم نسخ الرابط