بعد إلغاء ودمج مواد الثانوية العامة
الكتب الخارجية تفجر أزمة جديدة داخل وزارة التعليم.. دور النشر: «هنبيعها بالكيلو»
تعيش دور نشر الكتب الخارجية وأصحاب المطابع والمكتبات والموزعون أزمة كبيرة، بعد إعلان قرارات وزير التعليم الأخيرة المتعلقة بنظام الثانوية العامة الجديدة، والتي تضمنت إلغاء ودمج مواد ودمج وخروج مواد أخرى من المجموع، ما تسبب في خسائر فادحة، بعدما تم طباعة عدد كبير من الكتب الخارجية للعام الدراسي الجديد، طبقا للمناهج القديمة للمواد السابقة.
وأكدت مصادر في غرفة الطباعة والتغليف، إن هناك العديد من الكتب الخارجية التي تم طباعتها وتوزيعها على المكتبات، ومن بينها المواد التي جرى إلغاؤها ودمجها في مواد أخرى، أو التي خرجت من المجموع ضمن القرارات الأخيرة لوزير التعليم عن الثانوية العامة الجديدة، ما يهدد دور النشر وأصحاب المكتبات بخسائر كبيرة، لأن الطلاب وأولياء الأمور لن يشتروا كتبا خارجية لمواد ملغية أو حتى خارج المجموع.
ويؤكد أحمد جابر، عضو مجلس إدارة غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات، أن الغرفة تدرس الحلول المناسبة التي تمكن المطابع من مواجهة الخسائر بعد طباعة كميات كبيرة من الكتب الخارجية، ثم تفاجئهم بإلغاء ودمج مواد دراسية، وخروج مواد أخرى من المجموع.
قضايا على وزارة التعليم
وهدد صاحب دار نشر برفع قضايا على وزارة التعليم، بسبب الخسائر التي تتعرض لها بعد قرارات الوزير الأخيرة، خاصة وأن الكتب الخارجية للمواد الملغية أو المدمجة، أو التي خرجت من المجموع، لم يتم طباعتها إلا بعد الحصول على ترخيص من الوزارة ودفع رسوم مقابل ذلك، كما يصل متوسط تكلفة الكتاب الخارجي الواحد إلى أكثر من ربع مليون جنيه من ورق وطباعة وتراخيص.
ويقول أصحاب المكتبات المتخصصة في بيع الكتب الخارجية بمنطقة الفجالة، إن قرارات وزير التعليم الأخيرة بدأت في التأثير على مبيعات الكتب الخارجية، وخاصة للمواد التي أصبحت غير مضافة للمجموع، وبالتالي فإن مصير الكتب الخارجية سيصبح غامضا، بينما أصبحت الكتب الخارجية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية هي الأكثر مبيعا وتداولا في الفترة الحالية.
وشهدت الأيام الماضية اتجاه العديد من أولياء الأمور إلى إعادة الكتب الخارجية التي اشتروها من المكتبات، بعد قرارات وزير التعليم الأخيرة، وهو ما تسبب في خسائر لأصحاب المكتبات والموزعين ودور النشر.
وقال بعض أصحاب المكتبات إن مصير الكتب الخارجية التي تم طباعتها قبل قرارات وزير التعليم، سيكون البيع بالكيلو، مع امتناع الطلاب وأولياء الأمور عن الشراء، انتظار الكتب الجديدة التي تتوافق مع المناهج الجديدة بعد إلغاء ودمج بعض المواد، لتعود كميات كبيرة من الكتب غلى المخازن في انتظار تحديد مصيرها.
قرارات وزير التعليم
وكان محمد عبد اللطيف وزير التعليم أعلن خطة الثانوية العامة الجديدة، والتي سيدا تطبيقها بداية من العام الدراسي الجديد 2024 /2025، والمنتظر أن يبدا في 21 سبتمبر 2024، وتضمنت الخطة تخفيض عدد مواد الصف الأول الثانوي إلى 6 مواد، بدلًا من 10، مع اعتبار اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب ولا تضاف للمجموع.
الثانوية العامة الجديدة
وتضمنت خطة الثانوية العامة الجديدة دراسة طلاب شعبة العلمي علوم لـ 5 مواد بدلًا من 7 مواد، وهي مواد اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الأحياء – الكيمياء – الفيزياء، كما يدرس طلاب شعبة العلمي رياضيات 5 مواد أيضا وهي اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - الرياضيات - الكيمياء - الفيزياء.
وتضمنت خطة الثانوية العامة الجديدة أيضا دراسة طلاب الشعبة الدبية 5 مواد بدلًا من 7 مواد، وهي اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - التاريخ - الجغرافيا - الإحصاء، كما ستكون مادتي علم النفس واللغة الأجنبية الثانية نجاح ورسوب ولا تضاف إلى المجموع.
ويشهد عام 2024 الجاري زيادة كبيرة في أسعار الكتب الخارجية، نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج المتمثلة في أسعار الورق والأحبار وخامات التغليف والطباعة إضافة إلى تكاليف الشحن.