الأولى و الأخيرة

خطر منخفض والعلاجات متاحة

فيروس جدري القرود لا يشكل تهديدًا كبيرًا لجائحة بفضل اللقاحات والعلاجات

موقع الصفحة الأولى

كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن فيروس جدري القرود من غير المرجح أن يتسبب في حدوث جائحة عالمية جديدة، وأوضح عبدالغفار أن الأوبئة عادة ما تنشأ بسبب الفيروسات التي تنتقل عبر الهواء، والتي تنتشر بسرعة كبيرة بين الأفراد، بما في ذلك الأشخاص الذين قد لا تظهر عليهم أعراض المرض، وفي حالة جدري القرود، والمعروف أيضاً بفيروس " أم بوكس "، فإن انتقال العدوى يحدث أساساً من خلال ملامسة الجلد للجلد بشكل مباشر مع الأشخاص المصابين أو من خلال الاتصال بملابسهم المتسخة أو ملاءات الأسرة.

وأكد عبدالغفار أن جدري القرود يسبب في الغالب آفات جلدية مرئية، مما يقلل من احتماليات الاتصال الوثيق بين الأفراد، وهذا يؤدي إلى انخفاض انتقال الفيروس بالمقارنة مع الفيروسات التي تنتشر عبر الهواء، وأشار إلى أن الخطر على عامة الناس في البلدان التي لا تشهد فاشيات جدري القرود يظل منخفضاً نسبياً.

وفيما يتعلق بمقارنة انتشار فيروس جدري القرود بفيروس كورونا، أشار عبدالغفار إلى أن سرعة انتشار فيروس كورونا كانت أسرع بكثير، فبعد فترة وجيزة من اكتشاف فيروس كورونا في الصين، قفز عدد الحالات بشكل كبير من عدة مئات إلى عدة آلاف في فترة زمنية قصيرة في يناير 2020، ثم ارتفع عدد الحالات بشكل ملحوظ لأكثر من عشرة أضعاف، وبحلول مارس 2020، عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن كوفيد-19 جائحة، كان هناك أكثر من 126000 حالة إصابة و4600 حالة وفاة، كان ذلك بعد حوالي ثلاثة أشهر من تحديد الفيروس لأول مرة.

اللقاحات الحديثة

أما بالنسبة لفيروس جدري القرود، فقد استغرق الأمر منذ بداية عام 2022 حتى وصلت حالات الإصابة إلى حوالي 100000 حالة على مستوى العالم، مع حوالي 200 حالة وفاة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ويعكس هذا التباين الكبير في سرعة الانتشار بين الفيروسين مدى الفرق في كيفية انتقال كل منهما وتأثيره على الصحة العامة.

وأضاف عبدالغفار أن الوضع الراهن يختلف تماماً عما كان عليه خلال الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19، حيث لم يكن هناك لقاحات أو مضادات للفيروسات متاحة، في المقابل، يتوفر الآن لقاحات وعلاجات فعالة ضد جدري القرود، مما يعزز قدرة العالم على السيطرة على المرض والحد من انتشاره بشكل أكثر فعالية، وأكد أن التقدم في تطوير اللقاحات والعلاجات يساهم بشكل كبير في التخفيف من مخاطر تفشي المرض بشكل واسع، ولكن لا يزال هناك حاجة لمزيد من التنسيق والتكامل على المستوى الصحي العالمي لضمان النجاح الكامل في السيطرة على المرض.

وأكد عبدالغفار على أهمية الاستمرار في مراقبة الوضع العالمي بشكل مستمر واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تفشي الفيروس بشكل واسع، مشدداً على أن الجهود العالمية والتعاون بين الدول والمنظمات الصحية تلعب دوراً حاسماً في التصدي للأوبئة والحد من تأثيرها على الصحة العامة.

تم نسخ الرابط