طوارئ فى وزارة الصحة
استعدادات بالمطارات وتحديث الدليل الإرشادي بالمستشفيات للتعامل مع مرض جدري القرود
بالتزامن مع إعلان وكالة الصحة الأفريقية حالة الطوارئ العامة بسبب جدري القرود ، كشفت الدكتورة منال لبيب فهيم مدير الإدارة العامة للوبائيات والترصد بوزارة الصحة، عن خطة استجابة عاجلة وإجراءات وقائية خلال الفترة المقبلة في مصر خاصة مع وجود بروتوكول وقائي بالفعل.
ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، سجلت أفريقيا زيادة غير مسبوقة في حالات جدري القرود ، أكثر من 15 ألف إصابة و461 حالة وفاة بالعدوى في 18 دولة أفريقية.
وأكدت الدكتورة منال لبيب فهيم مدير عام الإدارة العامة للوبائيات والترصد، أن الإدارة بالتعاون مع الطب الوقائي تعمل على ترصد أحداث الصحة العامة، موضحة أهمية برنامج الترصد المبني على الحدث، في الاكتشاف المبكر للأحداث الصحية، التي قد تمثل خطورة أو تهديد والعمل على التعامل الفوري معها فور اكتشافها.
وأشارت إلي اتخاذ عدد من الإجراءات لمنع دخول مصابين بمرض جدري القرود إلى مصر، بعد إعلان الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الإفريقي حالة طوارئ صحية عامة، بسبب تفشي المرض في القارة السمراء.
وشددت مدير الإدارة العامة للوبائيات والترصد بوزارة الصحة، علي تفعيل إجراءات المراقبة بمختلف منافذ الدخول إلى الأراضي المصرية البرية والبحرية والجوية، للقادمين من مختلف المناطق والدول المتأثرة بمرض جدري القرود.
وأكدت الدكتورة منال لبيب أنه جري تحديث الدليل الإرشادي للتعامل مع مرض جدري القرود ، وتم توزيعه على المستشفيات ووحدات الطب الوقائي المنتشرة على مستوى الجمهورية، لتحديث المعلومات الخاصة بالمرض وطرق الوقاية منه وعلاجه.
زيادة الإصابة بنسبة 160 %
وكانت مصر قد اكتشفت إحدى الحالات المصابة بمرض جدري القرود عام 2022، وكانت لمريض يبلغ من العمر 42 عامًا، وهو ما تم التعامل معها في حينه.
ووفقا للبيانات الصادرة عن المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية بين عامي 2023 و2024، كانت هناك زيادة بنسبة 160% في حالات الإصابة بـ جدري القرود في أفريقيا، أي أنه سيكون هناك هذا العام أكثر من ضعف ما كان عليه في عام 2023 .
وطالب مدير المراكز الأفريقية بتوفير نحو عشرة ملايين جرعة من اللقاح لاحتواء حالة الطوارئ، مشيرا إلي ان المتاح حاليا 200 ألف جرعة فقط وهو ما يشكل خطورة بالغة.
وتتكاثر في أفريقيا حالات اللإصابة بعدوي جدري القرود ، الذي يتركز نشاطه المعدي الرئيسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي كان بالفعل حالة طوارئ صحية دولية بين عامي 2022 و2023، إلا أنه تم الإبلاغ عن حالات لأول مرة في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، بينما لوحظت حالات في جمهورية الكونغو الديمقراطية أيضًا في مقاطعات لم تكن متأثرة من قبل.
وكانت جمهورية أفريقيا الوسطى آخر دولة أفريقية تعلن عن تفشي مرض جدري القرود في الأول من أغسطس الجارى.
انتشار سلالة جديدة
ومنذ ما يقرب من عام، تواجه القارة الأفريقية انتشار سلالة جديدة، تم اكتشافها في جمهورية الكونغو الديمقراطية في سبتمبر 2023، وتعتبر أكثر فتكا وأكثر قابلية للانتقال من السلالات السابقة، حيث يتسبب في ظهور طفح جلدي في جميع أنحاء الجسم، في حين اتسمت السلالات السابقة بطفح جلدي وآفات موضعية، على الفم أو الوجه أو الأعضاء التناسلية.
وينتقل فيروس الجدري بشكل أساسي عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر بالدم أو سوائل الجسم أو الآفات الجلدية أو الأغشية المخاطية للحيوانات المصابة.
ووفقا لخريطة المناطق الأكثر تضررًا في منظمة الصحة العالمية، مرتبة حسب عدد الحالات المؤكدة مختبريًا، هي المنطقة الأفريقية 567 حالة، ومنطقة الأمريكتين 175 حالة، والمنطقة الأوروبية 100 حالة، ومنطقة غرب المحيط الهادئ 81 حالة، ومنطقة جنوب شرق آسيا 11 حالة، لم تبلغ منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط عن أي حالات في يونيو 2024.
وفي المنطقة الأفريقية، أبلغت جمهورية الكونغو الديمقراطية عن معظم حالات الإصابة المؤكدة بـ فيروس جدري القرود بنسبة 96% ومع محدودية الوصول إلى الاختبارات في المناطق الريفية، تم اختبار 24% من الحالات المتوافقة سريريًا المبلغ عنها في البلاد في عام 2024، مع إيجابية تبلغ حوالي 65% على المستوى الوطني، وبالتالي، فإن أعداد الحالات المؤكدة أقل من العدد الحقيقي.