رسائل حسن شيخ محمود من القاهرة
الرئيس الصومالي في مهمة مقدسة لحقن الدماء بالقارة السمراء ✌️
الاسم : حسن شيخ محمود، الرئيس الصومالي.
تاريخ الميلاد: 29 نوفمبر1955
المؤهل: ماجستير من جامعة "بي هوبل" في الهند
الوظيفة: رئيس الصومال
ككل الزعماء والقادة الوطنيين، يصارع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أعداء بلاده في الخارج والداخل علي حد سواء، ويقف بالمرصاد لجماعات الإسلام السياسي الظلامية، في نفس التوقيت الذي يواجه فيه أطماع اثيوبيا الاستعمارية.
مهمة مقدسة تلك التي يحملها علي عاتقه الرئيس الصومالي حفاظا علي أراضي الجمهورية الصومالية من التفتت وتقويض سيادة الصوماليين علي أرضهم التاريخية وسط حالة من الفوضي والتوتر في النظام العالمي.
حملت كلمات الرئيس حسن شيخ محمود، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية، رسالة قوية لأعداء بلاده، مشددا علي ضرورة التزام إثيوبيا بالقانون الدولي واحترام سيادة الأراضي الصومالية، رافضا الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخراً مع ما يسمي بجمهورية صوماليالاند فاقدة الشرعية.
وأكد الرئيس الصومالي على أن البحر الأحمر جزء من التجارة العالمية خاصةً لدول الجوار التي تطل علي البحر الأحمر، متابعًا:"لدينا إمكانيات وفرص كبيرة ولن نسمح لأي دولة الاستيلاء علي أراضينا بما في ذلك أثيوبيا أو أي بلد أخر" .
وأوضح الرئيس الصومالي أنهم علي استعداد للمشاركة في نمو التجارة العالمية وعمل كل الترتيبات التي تفيد ذلك قائلًا، إن رسالتهم للشركاء الدوليين أن الشراكة بين الصومال ومصر ستكون فى جميع المجالات ولا تهدد أى بلد آخر.
رسالة مصر
رسالة مصر كانت أشد قوة وأكثر حزما، حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنّ مصر لن تسمح لإثيوبيا بتهديد الصومال، وإنّها مستعدة للتعاون مع أشقائها في جميع المجالات، مشددا: «محدش يجرب مصر ويحاول تهديد أشقائها، خاصةً إذا طلبوا التواجد معهم».
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في مؤتمر صحفي مع نظيره الصومال حسن شيخ محمود، أنّ مصر لا تتدخل في شؤون الدول، وتسعى دوما للتعاون من أجل البناء والتنمية والتعمير.
وفيما يتعلق بالاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا بشأن ميناء على البحر الأحمر، شدد الرئيس السيسي على أنّ مصر ترفض التدخل في شؤون الصومال أو المساس باستقلال ووحدة أراضيها، مؤكدًا أنّ التعاون والتنمية أفضل من أي شيء آخر، ومصر مستعدة لتسهيل التعاون بين أشقائها في جيبوتي وإريتريا والصومال.
وشدد الرئيس السيسي على أنّ مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال، وستدافع عن أشقائها إذا طلبوا المساعدة.
الرئيس العاشر
حسن شيخ محمود هو الرئيس العاشر لجمهورية الصومال، ورئيس حزب السلام والتنمية، ينتمي لقبيلة هوية العربية، انتخبه البرلمان الصومالي في 15 مايو 2022 رئيسا جديدا بعد تفوقه على منافسه الرئيس المنتهية ولايته وقتها محمد عبد الله محمد بحصوله على 214 صوتا مقابل 110 أصوات لمنافسه، صنفته مجلة تايم من بين الشخصيات المائة الأكثر تأثيرا في العالم.
التوترات الأمنية المتزايدة والعمليات الارهابية المتلاحقة التى شهدتها مقديشو علي مدي عقود، لم يسلم منها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، حيث تعرض مقره لهجوم على يد عسكريين موالين للرئيس السابق محمد عبد الله محمد، لكنه رفض جر البلاد للفوضي حفاظا علي وحدة الأراضي الصومالية.
ولد شيخ محمود في 29 نوفمبر1955 بمدينة جلالقسي بمحافظة هيران، ينتمي إلى قبيلة "الهوية"، إحدى كبريات القبائل الصومالية، وكان لها دور في حرب أوغادين مع إثيوبيا عام 1977، وفي الحرب الأهلية الصومالية.
نشأ يتيم الأب فقيرا، لكنه أكمل تعليمه الأساسي والثانوي في مدينة بلدوين، قبل أن يصل إلى مقديشو ليلتحق بالجامعة الوطنية ويتخرج فيها عام 1981، وعمل في وزارة التربية والتعليم مدرسا ومدربا في مدرسة "لفولي" الثانوية الفنية، وفي عام 1986 حصل على شهادة الماجستير من جامعة "بي هوبل" في الهند، وعاد إلى بلاده ليعمل محاضرا بالكلية الفنية لتدريب المعلمين
ثم عمل خبيرا في مشروع تنفذه اليونسكو لتطوير التعليم في الصومال، كما عمل مع اليونيسيف.
العمل السياسي
في عام 1995 بدأ شيخ محمود التفت إلى السياسة وأسهم في إنشاء مجموعات ضغط لبدء حوار بين الفصائل الصومالية المتحاربة، وأسهمت جهوده في التأسيس لمجتمع مدني تلاحقت أشكال تحالفاته وتطورت مع الأيام، وبعد أن دخل شيخ محمود معترك العمل السياسي، شارك في تفكيك ما عرف بالخط الأخضر الذي قسم مقديشو إلى قسمين محرمين بعد عام 1992، فقد أسهم في الوصول إلى اتفاق القاهرة عام 1997 فعاد التواصل بين قسمي العاصمة.
وفي عام 2010 استقال شيخ محمود من عمله الأكاديمي ليؤسس "حزب السلام والتنمية"، كأول حزب سياسي معارض يعلن عنه في مقديشو، فخاض انتخابات الرئاسة مرشحا عن الحزب.
انتخبه البرلمان رئيسًا للجمهورية بعدما حصل على 190 صوتًا في الدورة الثانية من الانتخابات، متغلبًا على الرئيس المنتهية ولايته الذي حصل على 79 صوتًا.
ويري الرئيس أن ملف المصالحة الصومالية بين كافة الفصائل من أهم أولوياته لوقف سيل الدماء بين أبناء البلد الواحد، لكنه لم يكد يعلن فوزه رئيسا حتى استهدف بعملية "انتحارية"، ونجا منها.