أحد الزعماء السياسيين
في ذكرى وفاته.. ضياء الدين داوود سياسي عارض النظام وواجه تشريد الفلاحين
الاسم: ضياء الدين داوود.
تاريخ الميلاد: 27 مارس 1926.
المؤهل: تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1949.
تمر اليوم الذكرى ال 13 لوفاة أحد الزعماء السياسيين في مصر، وهو ضياء الدين داود، ولد في الروضة مركز فارسكور بمحافظة دمياط، وتوفي بعد صراع مع المرض في 5 إبريل 2011.
وزير شؤون مجلس الأمة
تخرج داوود من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1949، وتدرج في عدد من المناصب حتى ترأس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، وفي عام 1964 أصبح عضوًا بمجلس محافظة دمياط، ثم فاز بعضوية مجلس الأمة ومنتخب دائرة فارسكور، وفي عام 1968 أصبح وزير شؤون مجلس الأمة ووزير الشؤون الاجتماعية.
القبض على ضياء الدين داوود
في عام 1971 تم إلقاء القبض على ضياء الدين داوود في قضية مراكز القوى في بداية عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما تم القبض على عشرات غيره من القيادات التي عملت بجوار جمال عبد الناصر، وقضى في السجن 10 سنوات حتى بداية الثمانينات.
وكان ضياء الدين داوود قد اشتهر بالمعارضة لجميع سياسات النظام، كما أنه كان رافضًا لجميع الأوضاع السياسية، وواجه تشريد الفلاحيين المصريين، كما أنه كان من الرافضين لإتفاقية كامب ديفيد، مما جعل النظام يتدخل لإسقاطه في الانتخابات البرلمانية لدورتي 2000 و 2005.
عزل ضياء الدين داوود سياسيًا
بعد خروجه من السجن تم فصله وعزله سياسيُا، وذلك بحسب قرار من الرئيس السادات، ولم يكتفي بفصله فقط بل وصل الأمر إلى منعه وحرمانه من ممارسة العمل السياسي بشكل رسمي، ولكن المحكمة أسقطت قرار السادات.
وفي عام 1992 بدأ داوود مرحلة جديدة من العمل السياسي، حيث ناضل بكل شجاعة من أجل تأسيس الحزب الناصري، وبالفعل استطاع تأسيسه فقد كان أول حزب ناصري يخرج إلى النور بحكم قضائي.
يذكر أن داوود تولى وزارة الشؤون الاجتماعية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كما أنه اشتهر بتحمله عبء تهجير أبناء مدن القناة إلى داخل محافظات مصر بعد نكسة 5 يونيو 1967.
أشهر القصص التي تروي عن ضياء
هناك قصة شهيرة تروى عن ضياء الدين داوود داخل الحزب الناصري بشكل مستمر، وهذه القصة كانت عن ذهاب داوود مع أحد موظفي الحزب إلى البنك، ولم يكن في رصيده، وهو رجل السياسة المعروف سوى 400 جنيه فقط، كما يقال أنه اضطر لييع شقة يمتكلها في منطقة المنهدسين من أجل سداد ديون جريدة الحزب.
يذكر أن الحزب الناصري دخل في صراعات عنيفة بعد غياب ضياء الدين داوود عن العمل السياسي، أدى إلى حدوث انقسامات سياسية لفترة طويلة.