يبدأ بلم شمل الإخوان في تركيا
الهاربون فى اسطنبول يعاودون الهجوم على مصر ويناقشون مخطط جديد للفوضى
على مقربة من قصر تشانكايا الرئاسي وسط عاصمة تركيا أنقرة، إجتمع عدد من قادة جماعة الإخوان الهاربين، لوضع مخطط جديد للنيل من الدولة المصرية، وذلك بعد فشل كل مخططاتهم طوال السنوات الماضية، فضلا عن تجاهل الأجهزة المصرية لوساطة بعض الدول ورسائل التنظيم الدولى لعقد مصالحة معهم.
وشهدت الأيام الماضية نشاطا ملحوظا لعناصر جماعة الإخوان الهاربة فى تركيا، وذلك رغم تعليمات السلطات التركية بالتضييق على عناصر الجماعة وحلفائهم المقيمين في البلاد، وتعليق أنشطتهم الإعلامية بعد عملية التقارب مع مصرالتى وصلت إلى زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للقاهرة الشهر الماضى.
وظهر عدد من كوادر الإخوان لأول مرة على منصات إعلامية موالية لها، من خلال ببرنامج على بودكاست يقدمه محمد منتصر، أحد مؤسسي حركة حسم الإخوانية المسلحة والهارب إلى تركيا، والذى استضاف فيه عددا من عناصر الجماعة، بينهم متهمون فى قضايا إرهابية ومدانون بالإعدام، وعلى رأسهم يحيى موسى المتهم باغتيال النائب العام هشام بركات ومحالة اغتيال مدير أمن الإسكندرية الأسبق، كما استضاف أحمد مولانا الذي يقدم محاضرات لعناصر الجماعة في فنون العمل الاستخباراتي داخل أكاديمية تركية يديرها القيادي الإخواني عصام عبد الشافي.
ويخصص البرنامج كل الوقت للهجوم على مصر، والتشكيك فى كافة انجازات المرحلة الراهنة، وتضخيم المشكلات الحياتية للمواطن المصري، وكذلك الدعوة للخروج على نظام الحكم.
التنظيم فى تركيا
وحسب مصادر مفربة من التنظيم فى تركيا، فإن مجموعة محمود حسين قائد جبهة اسطنبول وكذلك التنظيم الدولي للجماعة في لندن يقومان بتمويل البرنامج الذي يكرس لتوحيد صفوف الجماعة وجمع الشمل بين قواعدها وحثهم على التمترس من جديد خلف قيادتها للانطلاق مجددا للعمل ضد الدولة المصرية والدعوة للفوضى والتخريب في مصر، بوصفه الوسيلة الوحيدة التى تمكنهم من الرجوع..
ويعتبر برنامج محمد منتصر على بودكاست أحد أدوات التنظيم للم شمل الجماعة الذى تمزق على يد محمود حسين وإبراهيم منيرالى جبهتين متصارعتين، بالإضافة إلى مؤسسة ميدان التي يترأسها رضا فهمي، وهو قيادي إخواني ورئيس لجنة الأمن القومي السابق في البرلمان خلال فترة حكم الإخوان، والذي يدعو دائما لإعادة "الحراك المسلح والثوري"، وإعادة الشباب الهاربين إلى بلدانهم مجدداً "للمشاركة في عملية التغيير وإزالة الأنظمة"...
وكان هرب إلى تركيا عقب ثورة يونيو عام 2013، التي أطاحت بحكم الإخوان، وأدرج في منتصف عام 2020 على قوائم الإرهابيين، كما أدرجته وزارة الخارجية الأميركية على قائمة الإرهاب العالمي.
فيما يقيم حالياً بمدينة إسطنبول، وعهدت إليه قيادات الإخوان بالإشراف والتنسيق بين المجموعات في مصر والقيادات في تركيا.
30 مظمة للإخوان
وبحسب الباحث فى شئون الجماعات المتطرفة والإسلام السياسة ماهر فرعلى، يمتلك التنظيم الدولي للإخوان عددا كبيراً من المؤسسات داخل تركيا، إلى جانب المؤسسات الإعلامية، ومؤسسات جبهتى الإخوان، التي تعمل بكامل قوتها، مؤكدا ان أى حديث عن ضغوط تركية على الجماعة ومطاردات لها، هو عارٍ عن الصحة.
- ويؤكد فرغلى ان جماعة الإخوان فى تركيا لازالت تدير أكثر من 30 مؤسسة ومنطمة منها، اتحاد الجمعيات المصرية، برئاسة مدحت الحداد، واتحاد الجمعيات المصرية العاملة بتركيا، بقيادة أحمد حسني، ومنظمة "إمداد لحقوق الإنسان برئاسة أشرف توفيق، ومنظمة العدل والإحسان، برئاسة إيمان الرفاعي، وجمعية أمة الخيرية بإسطنبول برئاسة أيمن خميس، ورابطة علماء المسلمين، برئاسة محمد عبد الكريم، وأكاديمية العلاقات الدولية برئاسة عصام عبد الشافي، والمعهد المصري للدراسات، برئاسة عمرو دراج، ومؤسسة ابن خلدون وهى أكاديمية تعليمية وتربوية وتثقيفية، ومؤسسة ميدان مؤسسة تمويلية للمكتب العام، ومؤسسة رؤية مؤسسة بحثية، ووقف أنوار القرآن، برئاسة مصطفى غنيم، ومركز حريات التابع للجماعة الإسلامية، والذى يديره طارق الزمر، ومركز الفكر الإستراتيجي للدراسات.
كما تدير الجماعة فى تركيا مركز محكمات للبحوث والدراسات، ومركز أمية للبحوث والدراسات الإستراتيجية، والمركز السوري للعلاقات الدولية والدراسات الإستراتيجية، وشبكة الباحثين في الفكر الإسلامي، وأكاديمية الإمام مالك الدولية للعلوم بمدينة اسطانبول، برئاسة الدكتور عبد الباسط يربوع، وأكاديمية إنسان لبناء القيم، وأكاديمية العلاقات الدولية، عصام عبد الشافى، وشركة رواد الأعمال للتدريب والاستشارات، ومركز عمران لتمكين الإنسان، ومؤسسة جيل القرآن، ومنظمة ميار، ومنتدى الشرق، ومركز الشرق للأبحاث، ومنصة الشرق أكاديميا، وشبكة الشرق الشبابي.