الحرب التجارية تؤثر على العالم كله
رئيس البنك الأهلي: انخفاض الفائدة باجتماع «المركزي» المقبل وقرارات ترامب سبب القلق

توقع رئيس البنك الأهلي المصري، رئيس اتحاد البنوك، محمد الأتربي، اتخاذ لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي قرارا بخفض أسعار الفائدة، في اجتماعه المرتقب يوم الخميس 17 أبريل 2025، وذلك بعد تثبيتها 7 مرات متتالية.
وكان البنك المركزي، في فبراير الماضي، قرر تثبيت أسعار الفائدة عند مستويات 27.25% و28.25% للإيداع والإقراض في أول اجتماع للجنة السياسة النقدية في عام 2025، وذلك للمرة السابعة على التوالي، وفي مفاجأة خالفت جميع التوقعات.
وحذر رئيس البنك الأهلي المصري من أن القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفرض الرسوم الجمركية والإجراءات الحمائية، تسببت في حالة من القلق بين المستثمرين عالميا، وهو ما تسبب في خروج جزء كبير من الاستثمارات الأجنبية من أدوات الدين المصري، ومن بينها أذون الخزانة، وهو الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الصرف الايام الماضية، قبل أن تعاود الانخفاض من جديد.
ولفت "الإتربي" إلى أن قرارات ترامب أثرت بالسلب على البورصات العالمية، وفي مقدمتها البورصة الأمريكية التي هبطت 25% بسبب القرارات، مؤكدا أن هناك حربا تجارية تؤثر على العالم كله.
وكشف رئيس البنك الأهلي المصري عن توفير البنك تمويلات عقارية لمحدودي الدخل بقيمة 19 مليار و100 مليون جنيه، و3 مليارات و700 مليون جنيه لمتوسطي الدخل، مشيرا إلى أن التمويل العقاري يمثل 1% من الناتج المحلي المصري، كما وصلت مبالغ التمويل المقدمة من البنوك والمؤسسات المالية غير المصرفية إلى 80 مليار جنيه، رغم أن النسبة تتراوح بين 30 و60% على المستوى العالمي.
هبوط التضخم
وأكدت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن إلى 12.8% خلال فبراير 2025، بعدما سجل 24% في الشهر السابق يناير 2025، ليأتي التباطؤ بوتيرة أسرع مما توقعه الخبراء والمحللون.
وكان استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز، وأوردت فيه أراء 15 محللا، أكد تراجع معدل التضخم إلى متوسط 14.5% خلال فبراير، وزادت الأسعار بنسبة 1.4% خلال فبراير على أساس شهري عن يناير، كما ارتفعت أسعار مجموعة الأغذية والمشروبات على أساس سنوي بنسبة 3.7% لترتفع 0.2% عن يناير.
وقال الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، إن التضخم أصبح الآن على مسار هبوطي، وهو ما سيدعم خفض أسعار الفائدة بما يتراوح بين نصف نقطة مئوية إلى نقطة مئوية كاملة، خلال اجتماعات لجنة الساسة النقدية في البنك المركزي المقبلة، متوقعا حدوث انخفاضات في نسب التضخم وأسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى إن البنك المركزي يستهدف من خلال قرارات لجنة السياسة المالية معدلات التضخم، فإذا هبطت فإنه يتجه إلى تخفيض أسعار الفائدة، والعكس صحيح.
وحذر الخبير الاقتصادي من استمرار معدلات الفائدة العالية، لأنها ستؤدي إلى ركود الاقتصاد، وهو ما بدأت مصر تتجه إليه بسبب ما يشهده الاقتصاد العالمي في الفترة الحالية، نتيجة قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونه لحرب تجارية على عدة دول، والتي بدأت تداعياتها السلبية في الظهور على الاقتصاد الدولي، لتتأثر بها مصر بطبيعة الحال.