بمشاركة من الجالية السودانية
بالصور.. آلاف الاقباط يحتفلون بـ "أحد السعف" بدير الأنبا سمعان بالمقطم

منذ صباح اليوم توافد الآلاف من الأقباط الأرثوذكس للاحتفال بما يعرف بـ "أحد السعف"، حيث شهد دير القديس سمعان الخراز بجبل المقطم، حضور الآلاف من الأقباط لأداء قداس أحد الشعانين أو ما يعرف بـ أحد الزعف بحضور بعض كهنة الكنيسة ورهبان الدير.
واحتفل الحضور من المصريين مع الجالية السودانية بأحد السعف بحمل زعف النخيل والذي اتخذ أكثر من شكل أبرزها القلب والتاج، احتفالا بذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم .

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بأحد الشعانين والذي معه يبدأ أسبوع الآلام الذي يمثل أقداس أيام الصوم الكبير لدى الأقباط وينتهي بعيد القيامة المجيد.
كنيسة القديس سمعان الخراز أو دير سمعان خراز بالمقطم هي كنيسة قبطية مصرية محفورة داخل جبل المقطم بالقاهرة، تضم ست كنائس أرثوذكسية هي (كنيسة الأنبا شنودة، كنيسة الأنبا برام بن زرع سرياني، كنيسة الملاك وماري وحنا، كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس، كنيسة مارى مرقص، كاتدرائية العذراء والقديس سمعان وهي أكبر كنيسة في مصر حيث تستوعب 20 ألف شخص، وبها 76 صورة.

ويقول بيتر موريس أحد خدام فريق الكشافة بدير القديس سمعان الخراز، إن الدير يتسم بأجواء احتفالية خلال احتفالات أحد السعف.
مظاهر الاحتفال بـ "أحد السعف"
وأشار موريس إلى أنه تبدأ احتفالات أحد السعف من عشية الاحتفال مساء السبت، والتي يشارك يشارك به أقباط من مناطق مختلفة ليسوا سكان منطقة الدير فقط، من خلال حضورهم صلوات العشية وشراء سعف أحد الشعانين، والذين يستخدمونه لصنع مشغولات يدوية به احتفالًا بهذه المناسبة.

وأضاف أن شراء السعف بالدير مظهر من مظاهر البهجة لدى الأطفال والكبار في عشية وقداس احتفال أحد السعف وهو تذكار دخول السيد المسيح إلى أورشليم، ويستخدم الأقباط الشعف لأنه كان رمزًا لإستقبال الناس للمسيح في هذه المناسبة والأقباط يحيون هذه الذكري بنفس الشكل.
وأكد موريس أن دير القديس سمعان الخراز بالمقطم يشهد شكل خاص للاحتفال بقداس أحد السعف، حيث يشارك بها المئات بل والآلاف من السودانيين المقيمين بمصر، والذين يرتادون بشكل منتظم على الدير طوال السنة ولكن بشكل مكثف خلال احتفال أحد الشعانين.

وأوضح أن تواجد السودانين له شكل مختلف بالحضور خلال الاحتفال خاصة أزيائهم التراثية المختلفة والتي تجعل احتفال أحد الشعانين متنوع بالدير والذي يهتم بتخصيص خدمة خاصة في الأوقات العادية، مع حرصهم على مشاركة باقي المسيحيين المصريين الإحتفال بالشكل الطقسي المعتاد من خلال حرصهم على شراء السعف وعمل تيجان ومشغولات يدوية بالسعف احتفالًا بتذكار دخول السيد المسيح في أورشليم.

وأضاف موريس أن السوادنيين أيضا خلال مشاركتهم بالاحتفال في قداس أحد السعف ، يرددون ترانيهم الخاصة بهذه المناسبة خلال الاحتفال قبيل القداس، ويشاركون الحضور التراتيل القبطية أيضًا وتراتيل أحد السعف وأبرزها "لحن أوصانا ".