وفد من حماس يصل القاهرة اليوم
مع تواصل الجهود المصرية.. "تهدئة هشة" مرتقبة في غزة وسط تفاؤل أمريكي

يواصل الوسيط المصري جهوده في الوصول إلى تهدئة في قطاع غزة من خلال استقباله اليوم إلى وفد من قيادة حماس لبحث مستجدات محادثات الهدنة التي تعثرت طوال الأسابيع الماضية، وسط تفاؤل حذر من قبل المراقبون السياسيون الذين أشاروا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتحدث عن تقدم لولا أنه واثق من أن حركة حماس قدمت مرونة، وتفاهمات اضطرارية لتجاوز مأساة قطاع غزة الحالية.
وتأتي زيارة وفد حماس بعد ساعات من حديث ترامب عن أن تقدما يتحقق فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، وأن واشنطن تتواصل مع إسرائيل والحركة الفلسطينية، بحسب وكالة "رويترز"
جدير بالذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت في 10 أبريل الحالي، عن أن مسؤولين أمريكيين سبق أن التقوا بقيادات من حماس ثلاث مرات في مارس الماضي، مخالفين بذلك سياسة منع التواصل مع جماعة تعدها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، لكن المعارضة الإسرائيلية وتغيّر المواقف من الحركة "أفشلا هذه الجهود".
كما أن مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، نقل لعائلات الرهائن الإسرائيليين بأن "صفقة جادة على الطاولة وأنها مسألة أيام قليلة حتى يتم عقدها، وفق ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، لافتة إلى أن الاتفاق المرتقب جزء من صفقة شاملة تشمل نهاية للحرب في غزة.
صفقة وشيكة
وكرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الجمعة، في رسالة بمناسبة عيد الفصح اليهودي، تعهده بإعادة الرهائن، بعد ساعات من قوله في اجتماع مع وزرائه الخميس: “إننا نقترب من إعادتهم”.
وأفادت القناة الـ13 الإسرائيلية، الجمعة، بأنه “تم إبلاغ وزراء المجلس الوزاري الأمني المصغر الكابينيت، من قبل رئيس الحكومة ووزير الشؤون الاستراتيجية رون دِيرمر، نلاحظ تغيّراً في موقف حماس وأن الوسطاء يعملون على صياغة اقتراح جديد وجدي”.
وقالت "القناة" ذاتها: "تتبلور بين الولايات المتحدة ومصر مقترحات جدّية تقترب مما يمكن لإسرائيل أن توافق عليه سواء من حيث عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم، أو من حيث عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في المقابل والحديث يدور عن إطلاق سراح أكثر من 5 رهائن أحياء".
نتنياهو نحو الهاوية
على صعيد اخر، حذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك مما وصفه بـ "انهيار ديمقراطي وشيك" في البلاد، متهما نظيره الحالي بنيامين نتنياهو بأنه يقود إسرائيل بخطى ثابتة نحو “الهاوية” باتجاه “ديكتاتورية فاسدة ومتطرفة”.
واتهم باراك في مقال رأي نُشر على موقع القناة /12/ العبرية، الخميس، نتنياهو بـ"شن حرب (لأهداف) شخصية للبقاء السياسي والقانوني".
وأكد على أن نتنياهو بممارساته “يقود إسرائيل نحو الهاوية ويهدد أمنها القومي”. مشددا على أن “الحرب في غزة تُدار بلا هدف استراتيجي حقيقي، بل فقط من أجل تأجيل المحاسبة وعرقلة لجنة التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر”.
وأوضح أن “إدارة نتنياهو للسلطة خلال العامين الأخيرين تُظهر نمطا ممنهجا لتقويض القضاء، وتحييد أجهزة الرقابة، والسيطرة على الإعلام، وتعيين دمى في المناصب الحساسة”.
كما اتهم باراك، نتنياهو بـ”محاولة استخدام أجهزة الأمن لأغراض شخصية”، دون ذكر تفاصيل.
وطالب المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا بإعلان “تعذّر” نتنياهو عن مواصلة مهامه، والعمل على تنحيته من منصبه.
ودعا باراك الإسرائيليين إلى عصيان مدني سلمي “واسع النطاق” من أجل ما وصفه بـ “إنقاذ الدولة من الانهيار”.