العالم يحتفل بالذكرى 49 لليوم العالمي للمرأة
إسرائيل قتلت أكثر من 9 ألاف إمرأة فلسطينية بغزة خلال 5 أشهر
49 عاما مرت على إعلان الأمم المتحدة الثامن من مارس يوما عالميا للمرأة، بعد 67 عاما من النضال النسائي للحصول على حقوقهن..
والنضال النسائي بدأت حكايته عام 1908 حينما نظمت مجموعة من النساء العاملات في مدينة نيويورك، مسيرةً احتجاجيةً للمطالبة بتحسين ظروف العمل، وزيادة الأجور والمساواة بين الجنسين.. وفي 1910 احتضنت مدينة كوبنهاجن بالدنمارك مؤتمرا ضم 100 امرأة عاملة يمثلون 17 دولة بقيادة الاشتراكية كلارا زيتيكين، التي اقترحت أن يكون الثامن من مارس يوما لنضال المرأة، وعام 1913 تقرر إعلان الثامن من مارس يومًا للاحتفال. واكتسب الاحتفال طابعا عالميا بعد احتفال الأمم المتحدة به عام 1975..
وفيما اختارت الأمم المتحدة "الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم" عنوانا لاحتفال عام 2024.. وتحظى عدد من النساء بالتكريم لمواقفها وأعمالها.. تجني الفلسطينية الموت والجوع والقهر لفقدان شريك الحياة أو فلذة قلبها، والتشرد بعدما هدم العدوان منزلها وباتت تسكن الخيام إن توفرت.
خلال 150 يوماً
على مدى أكثر من 150 يوما أودي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بحياة 8,900 من النساء، وأصاب أكثر من 23 ألف امرأة، وأكثر من 2,100 فلسطينية مفقودة لا يعلم هل مازالت تحت الأنقاض أو اعتقلتها قوى الاحتلال؟
ووفقا لبيانات وزارة الصحة والمكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني بقطاع غزة فإن 60 ألف سيدة حامل تعيش حياة قاسية وبالغة الصعوبة، تفتقد خلالها لأبسط متطلبات الرعاية الصحية والطبية، ومنهن المئات اللواتي فقد أبنائهن أو مواليدهن أو أجنتهن الذين في أحشائهن نتيجة القصف والخوف والقتل "الإسرائيلي “، ونحو 5000 سيدة حامل في قطاع غزة يلدن شهريا في ظروف قاسية وغير آمنة وغير صحية نتيجة القصف والتشريد.
تأتي هذه المناسبة- والحديث لتقرير المكتب الإعلامي الحكومي- في ظل وجود أكثر من نصف مليون امرأة فلسطينية نازحة في قطاع غزة تعيش حياة بالغة الصعوبة، لا تتمكن خلالها من الحصول على أدنى حقوقها، لا تستطيع الحصول على الغذاء فتعيش المجاعة في جميع محافظات قطاع غزة، إضافة إلى اعتقال الاحتلال للعشرات من النساء الفلسطينيات اللواتي يتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي وسوء المعاملة والإهانة في ظل صمت دولي فظيع..
وتؤكد التقارير الرسمية الفلسطينية وشهادات ممثلي المنظمات الدولية أن المرأة الفلسطينية هي في أمس الحاجة إلى الدفاع عن حقوقها ومتطلبات حياتها كافة، لا أن يتم قتلها وإطلاق النار عليها واعتقالها وإجبارها على النزوح والتهجير كما يفعل جيش الاحتلال بها منذ أكثر من خمسة شهور متواصلة.