نحتفل معا اليوم بالذكرى الثالثة والسبعين ل عيد الشرطة، هذا اليوم الذي يخلد ذكرى معركة الإسماعيلية التي كانت خير شاهد على تضحيات رجال الشرطة الأبطال وصمودهم في مواجهة الاحتلال البريطاني عام 1952.
عيد الشرطة
ولا أحد ينكر أن هذا اليوم قدم فيه رجال الشرطة كل معاني الولاء والفداء من أجل الوطن، و من معركة الإسماعيلية في مواجهة الاحتلال الإنجليزي الي كل معارك الارهاب والبلطجة في سيناء الحبيبة وكل ربوع الوطن قدمت خلالها المؤسسة الوطنية الباسلة رجالا قد نالوا شرف الشهادة مواجهين للإرهاب ومدافعين عن أمن الوطن.
والحديث عن المؤسسة الشرطية الوطنية لا ينتهي تلك المؤسسة التي استطاعت في الفترة الأخيرة أن ترفع من كفائتها بشكل غير مسبوق لتتحول لأكبر قوة للأمن الداخلي في الشرق الأوسط لتقوم بدورها على أكمل وجه لتساعد في تحقيق التنمية الشاملة التي لا تتحقق إلا في مناخ آمن ومستقر.
وهنيئا لنا بمؤسسة وطنية تمتلك وحدة البلاك كوبرا لمكافحة الإرهاب وقوات HRF للعمليات الخاصة، والأمن المركزي، وقوات الخدمات العامة كما تمتلك تلك المؤسسة الوطنية جهاز الأمن الوطني الذي يعتبر واحد من أكبر وأقوى أجهزة الأمن الداخلي ومن الخمس الكبار على مستوى العالم .
واسمحو لي ان أوكد ان عيد الشرطة ليس مجرد احتفال بمؤسسة وطنية فقط، بل احتفاء بعلاقة متجذرة بين شعب ورجال الأمن، ليدرك الجميع أن استقرار ونهضة البلاد تعتمد على جهود هؤلاء الأبطال الذين يواجهون الأخطار بصمود وإرادة لا تلين والتضحيات اليومية لهولاء الرجال خير دليل فهم حاضرون في كل ميادين وربوع الوطن، ساهرون على أمنه وسلامته، مستعدون دائمًا لبذل أرواحهم في سبيله.
وقد استوعب الشعب المصري من تجارب الماضي وحاضره دروسًا لا تُنسى، مؤكداً أن الأمن والاستقرار هما الأساس الذي تُبنى عليه نهضة الأمم وتحقيق تطلعاتها في التنمية الشاملة والمستدامة.
وفي النهاية اقدم تهانينا لأبطال الشرطة المصرية في 25 يناير 2025 وكل عام ورجال وابطال الشرطة المصرية البواسل الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل أمن الشعب والوطن والحفاظ على مقدرات الشعب المصري ونشر الأمن والأمان والاستقرار الداخلي في ربوع الوطن.
تحية تقدير وإعزاز لرجال الشرطة البواسل في عيدهم الثالث والسبعين، تقديرًا لجهودهم وتضحياتهم في حفظ أمن واستقرار الوطن نسأل الله أن يحفظ مصر آمنة مستقرة وأن يوفق رجالها الأوفياء في أداء واجبهم بكل إخلاص وتفانٍ.