و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

لم تعد تستقبل المرضى

أول توضيح من الصحة بشأن غلق مستعمرة الجذام واستثمار أرضها

موقع الصفحة الأولى

نفت وزارة الصحة ما يتردد بشأن غلق مستعمرتي الجذام في منطقتي الخانكة والعامرية بمحافظتي القليوبية والاسكندرية بهدف طرح أرضي تلك المستشفيات للاستثمار.

وفي هذا السياق أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إنه لا صحة لقيام وزارة الصحة بغلق مستعمرة الجذام، بهدف طرح أرضها للاستثمار، مؤكدا أن وزارة الصحة تعمل على تطوير البرتوكولات العلاجية الخاصة بهذا المرض كما أن الوزارة تهدف إلى إنشاء مستشفيات عامة، لخدمة المواطنين، تحتوي على أقسام متخصصة للتعامل مع مرض الجذام.


واضاف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن حالات مرض الجذام لم يعد يتم استقبالها في المستعمرات، ولكن يتم معالجتهم في أقسام الأمراض الجلدية في المستشفيات، كما أن المستعمرة لم تعد تستقبل مرضى جدد منذ عدة سنوات.

 

 غلق جميع المستعمرات

 

وأشار عبد الغفار إلى أنه لا توجد أي توصية طبية على مستوى العالم بعزل مرضى الجذام أو حجزهم في مستعمرات.

لافتا إلى أن جميع المستعمرات على مستوى العالم تم إغلاقها، حيث تم إغلاق آخر مستعمرة جذام في عام 2011، لأن مريض الجذام منذ تلقي أول جرعة للعلاج، يصبح غير معدٍ لأي شخص، كما أن العلاجات الحديثة تعالج المريض تماما خلال فترة 6 أشهر، منوها إلى أنه من المستهدف القضاء على هذا المرض بحلول عام 2030.


ومن ناحية اخرى أوضح عدد من أساتذة الأمراض الجلدية ان السنوات الماضية شهدت تراجعا ملحوظا فى أعداد مرضى الجذام الذين يتلقون العلاج بمستعمرة الجذام الموجودة في منطقة أبو زعبل، وذلك بعد نجاح الطرق العلمية لمكافحة هذا المرض، وتلاشى أسباب العدوى، كما أن أغلب الدول تتبع حاليا سياسة الدمج بدلا من العزل لاصحاب هذا المرض.

 

المرض بدأ فى الانقراض

 

ويذكر ان عدد مرضى الجذام المسجلين فى مصر انخفض بشكل كبير منذ بدء التسجيل فى عام 1979م من 37344 حالة إلى 600 حالة، فى ظل تزايد معدلات الشفاء فى الآونة الأخيرة كما أكد عدد من الأطباء إن مرض الجذام بدأ فى الانقراض على المستوى العالمى لذا تتبع بلدان سياسة دمج جميع الأمراض بالمجتمع وعدم انتهاج سياسة العزل، خاصة إذا كان المرض غير معدي بشكل مباشر مثل بعض حالات مرضى الجذام.

وجدير بالذكر ان إنجلترا أغلقت جميع مستعمرات الجذام منذ أكثر من 20 عاما، وهو ما يطالب به بعض أساتذة أمراض الجلدية فى مصر وتسعى إليه وزارة الصحة حاليا.

تم نسخ الرابط