من أوراق القضية 1836 جنايات العمرانية
«أبو داوود المصري» يروى تفاصيل صراع الجولانى وأبو بكر البغدادى وإنشقاق الصفوف
كشف محمد الطلياوى المعروف باسم أبو داوود المصري ، تفاصيل انشقاقه على محمد الجولاني وجبهة تحرير الشام والانضمام لتنظيم داعش .
التفاصيل حملتها محاضر التحقيق في القضية 18369 لسنة 2014 جنايات العمرانية – 9463 لسنة 2014 كلى جنوب الجيزة – 204 لسنة 2014، المعروفة باسم " خلايا الرصد والردع" بعد القبض علي أبو داوود المصري بإحدي الشقق المستأجرة فى مركز قويسنا بمحافظة المنوفية وبحوزته 4 بنادق آلية وذلك بعد معركة مع الشرطة تبادل خلالها إطلاق النار مع قوات إنفاذ القانون، والتى انتهت بإصابته فى ذراعه والقبض عليه واقتياده الى مركز التحقيق.
أبو داوود المصري .. كان كنيته عندما انضم الى صفوف الإرهابيين بجبهة النصرة فى سوريا لقتال الجيش العربي السوري بهدف إسقاط نظام بشار الاسد إلي جانب أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني.
إسمه الحقيقى كما هو مدون فى السجلات الرسمية، محمد درى أحمد محمد الطلياوى مولود بمنطقة العمرانية الغربية بمحافظة الجيزة وتاريخ ميلاده 19 مارس 1987 ومهنته المدونة فى البطاقة «طباخ» حيث كان يمتلك مطعما فى العمرانية.
الانشقاق على الجولاني
بدأ نشاطه الإرهابي بعد حياه حافلة بتعاطي المخدرات والانغماس فى الملذات، بالسفر إلى ليبيا للمشاركة فى العمليات القتالية ضد نظام القذافى، ثم سافر إلي تركيا فى نوفمبر عام 2012 ومنها الى مدينة عنتاب على الحدود مع سوريا .
وصل الى مدينة حلب والتحق بجبهة النصرة تحت قيادة أبو محمد الجولاني ومكثت فى معسكر تدريب لمدة 10 أيام تعرف خلالها على جميع الأسلحة بداية من الطبنجة والكلاشينكوف والآلى والمتعدد والمضاد للطائرات ثم توجهت الى طرابلس السورية لتأمين للمشاركة فى العمليات الإرهابية ضد الجيش العربي السوري.
لاحظ الجولاني براعته فى التخطيط الميداني فكلفه بمهمة وضع خطط الاقتحام بدلاً من المشاركة فى القتال. الغريب بحسب اعترافات أبو داوود المصري ، أنه كان يحصل علي صور وفيديوهات المواقع المطلوب اقتحامها وذلك باستخدام الأقمار الصناعية الأمريكية.
واستمر أبو داوود المصري في التخطيط للعمليات تحت إمرة الجونى حتي حتى دب الخلاف بين أبوبكر البغدادى وأبو محمد الجولانى وحدث الانشقاق فى جبهة النصرة، وترك أبو داوود المصري الجبهة معلنا انضمامه للبغدادى وولائه لتنظيم داعش.
كان عليه العودة إلي مصر لمواصلة نشاطه
توريد الإرهابيين لسوريا
الارهابي في إطار ما يعرف بالذئاب المنفردة، بعد الانشقاق على الجولاني في سوريا لصالح أبو بك البغدادي في العراق.
ووفقا لنص اعترافاته، وبعد يومين فقط من عودته فكر فى القيام بعملية إرهابية فذهب الى سيناء ووجد نفس عناصر تنظيم ولاية سيناء ما زالت تستحوذ على قيادة التنظيم، فرفض المكوث معهم وعاد الى القاهرة وقابل صديقه سعيد عبدالظاهر وشخص آخر يدعي وسام عرفهم أثناء القتال فى سوريا، ففكروا فيما بينهم أن يعودوا للقتال في سوريا، ولكن الأمر كان صعباً بعد عزل الرئيس محمد مرسى والقبض علي عدد كبير ممن تولوا عمليه توريد الإرهابيين إلي سوريا .
ويضيف أبو داوود المصري في اعترافاته، أنه قرر الانتقام بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وخطط لتفجير سيارات الشرطة ورسم الخطة بزرع العبوات بجوار سينما رادوبيس بالهرم حيث تمر سيارات الشرطة من هذا المكان.
ويقول: كان يومها الجمعة تقابلت مع ثلاث شباب أخذت منهم كيس اسود به قنبله تزن 3 كيلو وقمت بتشغيل الدائرة الكهربائية وقمت بتفعيل الريموت ويومها صليت الجمعة فى البيت لأنى لا اثق فى شيوخ مصر.
ووضعت القنبلة وتوجهت الى الجانب الآخر من الطريق في شارع الهرم وفور وصول سيارات الشرطة قمت بالتفجير وأنا أشعر بأننى أجهاد فى سبيل الله مثلما كنت فى سوريا وتوجهت بعدها الى فيصل .
ويتابع أبو داوود المصري في نص اعترافاته، بعدها أخبرنى جارانا بأن سعيد تم القبض عليه وأن سعيد تارك عنده 4 بنادق آليه وكنت وقتها قد توجهت الى قويسنا بمحافظة المنوفية واستاجرت شقة بجوار شقيقتى ونزلت إلى محمود واخذت منه البنادق وعدت الى قويسنا مرة أخرى حتى هاجمتنى قوات الأمن وتم القبض علي بعد معركة تم فيها تبادل إطلاق النار.