و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

الجلسات مستمرة حتى نهاية 2026

مشاجرة بين نتنياهو ومحاميه قبل محاكمته في قاعة حصينة تحت الأرض

موقع الصفحة الأولى

وقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام المحكمة في قاعة حصينة تحت الأرض للإدلاء بشهادته في القضايا المتهم فيها بالفساد والرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، بعدما وصل لقاعة المحكمة المركزية في تل أبيب، رافضا الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام قبل المحاكمة، واكتفى بمصافحة أعضاء الكنيست والوزراء الذين حضروا لدعمه، في المحاكمة الأولى من نوعها التي يخضع لها رئيس وزراء إسرائيلي أثناء توليه منصبه، ويتوقع لها أن تستمر حتى نهاية عام 2026.

وقبل بداية المحاكمة، تشاجر نتنياهو مع محاميه عميت حداد، وكذلك مع رئيس الكنيست أمير أوحانا، وأعضاء من الائتلاف الحاكم، كما تجمع العديد من معارضي رئيس حكومة الاحتلال، الذين هتفوا قائلين: "بيبي.. ارحل"، بينما قال أنصاره: "نتنياهو، الشعب يؤيدك".

ولدى دخوله إلى قاعة المحكمة، رفض رئيس حكومة الاحتلال الجلوس في المكان المخصص للمتهمين، أو على منصة الشهود، وذلك حتى خروج المصورين من القاعة، وتحجج بأن التقاط الصور في قاعة المحكمة بعد دخول القضاة ممنوع، في الوقت الذي رفضت فيه المحكمة الطلبات المقدمة من وسائل الإعلام لإذاعة الشهادة على الهواء مباشرة.

فساد ورشوة واحتيال

ويدلي نتنياهو بشهادته للمرة الأولى، منذ بدء إجراءات المحاكمة بتهم الفساد والرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، قبل 4 أعوام، وذلك أمام الهيئة المكونة من 3 قضاة في قاعة محصنة تحت الأرض في تل أبيب، بعد نقلها من القدس المحتلة لدواع أمنية.

وكانت المحكمة رفضت طلب دفاع نتنياهو بتأجيل الإدلاء بشهادته لمدة أخرى، حيث تحجج المحامون بأن الحرب التي يخوضها كيان الاحتلال لا تعطي لرئيس الحكومة لنتنياهو وقتا كافيا لحضور الجلسات، وقررت المحكمة أن يدلي نتنياهو بشهادته 3 مرات في الأسبوع، وفي كل مرة سيمثل أمام المحكمة لمدة 4 ساعات أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من كل أسبوع.

ويواجه نتنياهو عدة اتهامات بينها الاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة، عبر منحه امتيازات لشركة الاتصالات العملاقة "بيزك" عندما كان وزيرا للاتصالات، إضافة إلى قبوله هدايا فاخرة من بعض الأصدقاء الأثرياء.

قاعة حصينة تحت الأرض

وعقدت محاكمة نتنياهو في القاعة 512 الحصينة تحت الأرض، التي حوكم فيها رؤساء منظمات إجرامية كبرى في الكيان الإسرائيلي، وأبرزهم إسحاق أبيرجيل، وموطي حسين، وآفي روحان، خوفا من هروبهم من العدالة.

وبنيت قاعة محاكمة نتنياهو عام 2016، وتتمتع بتصميم معماري خاص للمحكمة، من بينها توفير نظام أمني آمن يقطع الاتصال بين المتهم والبيئة الخارجية، حيث توجد في الطابق الثاني السفلي من موقف سيارات المحكمة، والمشيد بالكامل من الخرسانة المسلحة، بدون وجود أي نوافذ، لمواجهة أي تهديد أو خطر أمني لرئيس حكومة الاحتلال.

والقاعة 512 الحصينة مؤمنة بالكامل بزجاج مضاد للرصاص وكاميرات المراقبة، إضافة إلى الفصل الكامل بين المصاعد المؤمنة ومداخل القاعة عبر ممرات معقمة مبنية خصيصا للقضاة والشهود بهدف عزلهم عن الجمهور، مع نشر حراس الأمن في دوائر أمنية خاصة، وإجراء عمليات تفتيش صارمة عند مدخل المحكمة باستخدام تكنولوجيا متطورة، إضافة إلى نشر قوات سرية من الشاباك.

وكان نتنياهو قال خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين إنه سيحضر المحاكمة ولن يهرب، وأضاف: "انتظرت هذا اليوم منذ ثماني سنوات، ثماني سنوات أريد أن أعرض فيها الحقيقة، وثماني سنوات أنتظرها حتى أسقط بالكامل هذه الاتهامات السخيفة التي لا أساس لها من الصحة الموجهة ضدي".  

تم نسخ الرابط