خلية أزمة لمتابعة موقف المصريين بسوريا
وزير الخارجية يشارك في اجتماع الدوحة ومصر تنفي مطالبة الأسد بمغادرة سوريا
نفت القاهرة بشكل قاطع ما قالته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن مسئولين طالبوا الرئيس بشار الأسد بمغادرة سوريا وتشكيل حكومة في المنفى، وقالت وزارة الخارجية إن تلك المعلومات لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلًا، داعية كافة وسائل الإعلام لتحري الدقة فيما يتم نشره من معلومات.
وشارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، في الاجتماع الوزاري في الدوحة لمناقشة التطورات الخطيرة والمتسارعة في سوريا، وبحث التوصل إلى وقف للقتال والتحرك نحو عملية سياسية تقود إلى حل للأزمة للحفاظ على وحدة سوريا وتكامل أراضيها وسيادتها.
اجتماع الدوحة
وانعقد اجتماع الدوحة بحضور وزراء خارجية مصر وقطر والأردن والعراق والسعودية ومجموعة أستانا التي تضم روسيا وتركيا وإيران، وذلك لمناقشة التطورات المتسارعة الجارية على الأرض في سوريا، وكيفية إيجاد حل سياسي للأزمة على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254، والحيلولة دون انزلاق سوريا نحو مزيد من الفوضى، والعمل على التوصل إلى رؤية سياسية لمعالجة الوضع من خلال عملية سياسية شاملة تساندها جميع الأطراف.
وشدد وزير الخارجية المصري، في كلمته، على الأهمية التي يكتسبها انعقاد اجتماع الدوحة في هذا التوقيت الدقيق لتناول التطورات المتسارعة في سوريا، وأهمية الحفاظ على سوريا موحدة كخط أحمر للجميع، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية من الانهيار والتفكك، ووقف إطلاق النار كأمر هام لإيجاد مناخ يسمح بإطلاق عملية سياسية بموجب قرار مجلس الأمن.
منع الطائفية في سوريا
وأكد "عبد العاطي" أهمية منع الطائفية في سوريا لما تمثله من مدخل لمزيد من عدم الاستقرار بالمنطقة، وكذلك أهمية الحيلولة دون توسع الإرهاب في سوريا، إضافة لأهمية معالجة مسألة النازحين واللاجئين وعودتهم الطوعية والآمنة إلى مناطقهم في سوريا.
واتفق وزراء الخارجية في اجتماع الدوحة على مواصلة التشاور والنقاش من أجل تحقيق الحل السياسي في سوريا، ووقف الحرب، وبدء عملية سياسية تقود إلى الحفاظ على وحدة وسيادة واستقرار سوريا.
كما التقى "عبد العاطي" بشكل منفرد، على هامش اجتماع الدوحة، مع كل من رئيس وزراء وزير خارجية قطر، ووزراء خارجية السعودية والأردن والعراق وتركيا وإيران، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، وبحث معهم التطورات الإقليمية الجارية، والوضع بسوريا وجهود إنهاء الأزمة.
وكانت وزارة الخارجية والهجرة دعت المواطنين المصريين المتواجدين والمقيمين في سوريا، إلى ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن المناطق التي تشهد توترا والالتزام بتعليمات السلطات السورية المختصة.
تجنب السفر إلى سوريا
ونصحت وزارة الخارجية بتجنب السفر إلى سوريا في الوقت الراهن، والبقاء على تواصل مستمر مع السفارة المصرية في دمشق، وشكلت "الخارجية" خلية أزمة لمتابعة مستجدات موقف الرعايا المصريين بسوريا، وذلك على مدار الساعة.
ودعت وزارة الخارجية جميع المصريين المقيمين والمتواجدين في سوريا إلى سرعة تسجيل بياناتهم، كي تتمكن السفارة المصرية في دمشق من مراجعة ومتابعة أوضاعهم، والاطمئنان على أحوالهم، واتخاذ ما يلزم، مع تخصيص الأرقام التالية لذلك الغرض، وهي: 00963956440441 00963995488774.
