وسط أنباء عن وجوده في طهران
8 دول تبحث بالدوحة مصير الأسد ووقف إطلاق النار في سوريا
يجتمع وزراء خارجية 8 دول في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا على المستوى السياسي والميداني، وسط أنباء عن أن الاجتماع يبحث مصير الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كشفت انباء عن فراره غلى العاصمة الإيرانية طهران، مع نفي الرئاسة السورية لذلك، وتأكيدها استمراره في ممارسة مهامه من العاصمة.
ويضم اجتماع الدوحة بشأن سوريا الدول الراعية لمسار أستانا، وهي روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى كل مصر وقطر والسعودية والأردن والعراق، مع الحديث عن مشروع اتفاق بين موسكو وانقرة وطهران لوقف الحرب في سوريا على أساس الحل السياسي ووحدة سوريا.
خارطة طريق لحل أزمة سوريا
وقبل الاجتماع، سربت خريطة طريق لحل أزمة سوريا، تم الاتفاق عليها بين دول مسار أستانة، مع تشديد روسيا وتركيا وإيران، على ضرورة وقف إطلاق النار والوصول إلى تسوية سياسية في سوريا، ترتكز على انسحاب جميع القوات المتحاربة إلى قواعدها، مع تولي قوات شرطية مشتركة حماية المدن، إضافة لانسحاب جميع القوات الأجنبية من البلاد بحلول نهاية العام المقبل 2025، مع إشراف كل من روسيا وإيران وتركيا الإشراف على مراقبة وقف إطلاق النار.
وتقضي خارطة الطريق المسربة بتشكيل حكومة وحدة وطنية في سوري، تحت إشراف فريق من الأمم المتحدة والجامعة العربية، خلال شهر، على أن يبقى الرئيس بشار الأسد في منصبه لمدة بين 6 إلى 9 أشهر، مع التخلى عن صلاحياته لرئيس وزراء مستقل يتم الاتفاق عليه.
ما نصت خارطة الطريق أيضا على تشكيل لجنة جديدة لكتابة دستور جديد في سوريا، تعين ثلثها الأمم المتحدة، والثلث الثاني تعينه دمشق، أما الثلث الثالث فيختاره الائتلاف السوري، مع دعوة الحكومة الجديدة لانتخابات رئاسية وبرلمانية في غضون 9 أشهر.
حصار دمشق
ومع بدء الفصائل المسلحة في حصار العاصمة السورية دمشق، ترددت أنباء عن وجود الرئيس لسوري بشار الأسد في العاصمة الإيرانية طهران، مع حديث وسائل الإعلام الأمريكية، عن عدم وجود الأسد في أي من المواقع بالمدينة التي يفترض أن يكون فيها، كما أن الحرس الرئاسي لم يعد منتشرًا في مكان إقامة الأسد، وهو ما اثار الشائعات عن هروبه من دمشق.
ولكن الرئاسة السورية نفت مغادرة الرئيس بشار الأسد للبلد وقالت إن الأسد يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق، كما أن عبض وسائل الإعلام الأجنبية تنشر شائعات وأخبارًا كاذبة حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى، ولكن رئاسة الجمهورية العربية السورية تنفي كل تلك الشائعات وتنوّه إلى غاياتها المفضوحة".
ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت مصادر أمنية عراقية، عن أن أكثر من 1000 جندي من الجيش السوري دخل البلاد من خلال معبر القائم محافظة الأنبار، حيث تم استقبال الجنود مع تقديم الرعاية اللازمة وتلبية احتياجاتهم".