طالبوا ذويهم بالفدية
تحرير 9 رهائن مصريين والقبض على عصابة «أمساعد» فى شرق ليبيا
أعلن جهاز البحث الجنائي فرع أمساعد، في شرق ليبيا، عن تحرير 9 رهائن مصريين ، وضبط المتهمين بخطفهم. وحسب معلومات الجهاز، قادت التحريات إلى وجود أشخاص من الجنسية المصرية محتجزين داخل منزل بمنطقة أمساعد من قِبل مجهولين الهوية، ويطالبون بفدية.
وكشف جهاز البحث الجنائي بشرق ليبيا أنه نجح في «تحرير» 9 مصريين من قبضة عصابة في عملية وصفها بـ«المحكمة» في منطقة أمساعد، أسفرت أيضاً عن ضبط عدد من المتورطين بتعذيب المهاجرين ومساومة أسرهم على دفع فدية.
وقال جهاز البحث، إن وحدة التحريات بالفرع تلقت معلومات بشأن وجود أشخاص من الجنسية المصرية محتجزين داخل منزل بمنطقة أمساعد (شماس) من قبل مجهولين يطالبون بفدية، مشيراً إلى أن فرق التحري بدأت في التحقق من صحة المعلومات وتحديد الموقع بدقة.
فى انتظار الهجرة لأوروبا
وأوضح أن القوات نجحت في مداهمة المقر، وتحرير تسعة مصريين، وضبط المتهم الأول، الذي كان يراسل عائلات الرهائن لمطالبتهم بدفع الفدية.
وكشف الجهاز أنه خلال التحقيقات تبين أن أحد المتهمين يعمل مع أشخاص آخرين من الجنسية الليبية، بالإضافة إلى متهم آخر متورط في تعذيب الرهائن ال مصريين وطلب الفدية لترحيلهم عبر ما يعرف بـ قوارب الموت إلى أوروبا، فيما يوصف برحلات الهجرة غير الشرعية.
ولفت إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية، إذ أحيل المتهم الأول إلى النيابة لاستكمال التحقيقات، وأحيل المحتجزون إلى وحدة الترحيل بمنفذ أمساعد.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، أعلنت مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية، عن انقلاب قارب كان يقل 13 مصرياً أمام ساحل مدينة طبرق غرق منهم 12 فرداً، وذلك خلال محاولتهم الهجرة بطريقة غير شرعية إلى أوروبا. وكانت السلطات الأمنية في ليبيا أعلنت مؤخراً إطلاق حملة موسعة لترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى دولهم.
761 ألف مهاجر غير نظامي
وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن ليبيا تؤوي 761 ألف مهاجر غير نظامي من 44 جنسية بينهم مصريين ، وفقاً لبيانات تم جمعها في منتصف 2024.
وفي نهاية نوفمبر الماضي، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية عن ترحيل عشرات من المهاجرين المنتمين لدولة بنجلاديش بعد إتمام إجراءات الإبعاد عن الأراضي الليبية لمخالفتهم القوانين المعمول بها لدى الدولة الليبية.
وأظهرت بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشـئون اللاجئين زيادة أعداد المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء المحتجزين داخل مراكز الاحتجاز الرسمية في ليبيا إلى أكثر من خمسة آلاف شخص.
وذكرت البيانات زيادة أعداد المهاجرين الذين تمت إعادتهم إلى ليبيا من خلال عمليات إنقاذ لهم في البحر المتوسط إلى 14 ألف تقريبا خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024.
وتشير تقديرات مفوضية اللاجئين، إلى ارتفاع أعداد المهاجرين المحتجزين داخل مراكز الاحتجاز الرسمية، التي تملك المفوضية الأممية الوصول إليها،إلى خمسة آلاف و103 مهاجرين.
وأرجعت تلك الزيادة ذلك إلى احتجاز المئات خلال عمليات أمنية متعددة نفذتها السلطات المحلية في العاصمة طرابلس وغيرها من المواقع.