و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

الخيارات تنحسر فى 3 دول

موريتانيا ترفض استضافة المكتب السياسي لحركة حماس وتضع شروط للإقامة

موقع الصفحة الأولى

كشفت تقارير إعلامية عن رفض موريتانيا استضافة المكتب السياسيى لـ حركة حماس بعد أيام من الرفض التركي، وهو ما يحسر الحركة في 3 خيارات للإقامة خلال الفترة المقبلة.
وأفادت التقارير أن قادة حركة حماس تفرقوا في أكثر من دولة للبحث فى عدد من العواصم عن إمكانية استضافة المكتب السياسي للحركة، لكنهم يواجهون عراقيل كثيرة ورفضاً واضحاً لأي عمل حزبي داخل كافة العواصم التي يزورونها.
وأفادت المعلومات، أن رئيس العلاقات الخارجية في حركة حماس، أسامة حمدان غادر لبنان إلى موريتانيا، وهناك التقى قادة سياسيين وزار الرئيس محمد ولد عبدالعزيز في القصر الرئاسي، وطرح عليهم إمكان استضافة مكتب الحركة السياسي.

ورغم التضامن الكبير الذى لاقاه وفد الحركة في موريتانيا، إلا أن نواكشوط رفضت فكرة فتح مكتب تمثيلي رسمي للحركة ووافقت على استقبال بعض القادة كحالات إنسانية بعدما ضاقت بهم الأرض نتيجة الحرب والملاحقة، شرط عدم ممارسة أي نشاط سياسي.

مكتب حركة حماس

وفور التأكد من التوجه القطري يإغلاق مكتب حركة حماس فى الدوحة، ركزت وسائل إعلام على أن تركيا قد تكون الدولة المفضلة لقادة حماس في الوقت الراهن بعد قطر.
إلا أن تحذيرا أمريكيا لتركيا، فرض على حماس ضرورة البحث عن دول بديلة غير تركيا، حيث تنحسر الخيارات حاليا بين اليمن وإيران والعراق.
ووفقا لتقرير تركي، فإن العلاقات بين حماس وتركيا خاصة مع الرئيس رجب طيب أردوغان، تمر بمرحلة إيجابية، إلا أن أنقرة حتى هذه اللحظة لم تبلغ الحركة رسميًا بقرار الموافقة، وهو ما يعزز أن تركيا تتعرض لضغوطات أمريكية وإسرائيلية كبيرة لرفض استضافة قادة حركة حماس بشكل دائم على أراضيها.
وأمام حركة حماس ستكون الدول التي من الممكن أن توافق على استضافة مكتبها السياسي تقلصت إلى 3 دول وهي اليمن، إيران، العراق، بعد أن نأت الكثير من الدول بنفسها الدخول بهذا الملف الشائك.

تحذير أمريكي لتركيا

وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية تركيا من إيواء المكتب السياسي لـ حركة حماس، وسط تقارير تفيد بأن القادة السياسيين للحركة قد انتقلوا من الدوحة إلى أنقرة.
وردا على سؤال عن تقارير تفيد بأن بعض قادة حماس انتقلوا إلى تركيا من قطر، لم يؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر هذه التقارير، لكنه قال إنه ليس في موقف يسمح له بتفنيدها، وقال إن واشنطن ستوضح للحكومة التركية أنه لا يمكن أن تستمر الأمور كالمعتاد مع حماس.
وأضاف ميلر أنه لا يستطيع تأكيد أو نفي التقارير التي تفيد بأن مسؤولين من القيادة السياسية للجماعة الفلسطينية المسلحة قد انتقلوا من قطر إلى دولة حليفة لحلف الناتو. لكنه قال: لا يمكن أن يكون هناك المزيد من العمل كالمعتاد مع حماس.
وأشار ميلر إلى لائحة الاتهام التي كشفت عنها وزارة العدل الأمريكية في سبتمبر ضد عدد من كبار مسؤولي حماس، بمن فيهم خالد مشعل، الذين وجهت إليهم تهمة التآمر لقتل مواطنين أمريكيين في 7 أكتوبر، وكان اثنا عشر أمريكيًا قد اختطفوا خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل، وقد تم إطلاق سراح العديد منهم العام الماضي. ومن بين المواطنين الأمريكيين السبعة الذين لا يزالون في غزة، تأكد مقتل ثلاثة منهم.
وأضاف ميلر أن بعض قادة حركة حماس يواجهون اتهامات أمريكية، وتعتقد واشنطن أنه يجب تسليمهم إلى الولايات المتحدة، وقال ميلر في إفادة صحفية دورية نعتقد أنه يجب ألا يعيش زعماء منظمة في راحة في أي مكان، وهذا يشمل بالتأكيد مدينة كبيرة في أحد حلفائنا وشركائنا الرئيسيين.

زيارة عادية لتركيا

وبعد التحذير الأمريكي الصريح، نفى مصدر دبلوماسي تركي، التقارير التي تحدثت عن نقل حركة حماس لمكتبها السياسي إلى تركيا، مشيرا إلى أن أعضاء من الحركة يزورون البلاد بين الحين والآخر فقط.
وقال المصدر الدبلوماسي أن أعضاء المكتب السياسي لحماس يزورون تركيا من وقت لآخر، مؤكدا أن الادعاءات التي تشير إلى أن المكتب السياسي للحركة انتقل إلى تركيا لا تعكس الحقيقة.
ومن جانبها، نفت حركة حماس التقارير ووصفتها بأنها محض إشاعات يحاول الاحتلال الإسرائيلي ترويجها بين الحين والآخر.
وأقرت قطر بصورة رسمية مغادرة قيادة حركة حماس أراضيها، وفقا لما جاء على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الذى أكد أن قادة فريق التفاوض لحركة حماس غير موجودين في الدوحة حالياً ويتنقلون بين عواصم مختلفة.
وقالت الدوحة إنها أبلغت حماس وإسرائيل بأنها ستجمد جهود الوساطة التي تبذلها للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى لحين إظهارهما الجدية والإرادة الحقيقية لاستئناف المحادثات. 

تم نسخ الرابط