و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

عُمان تجتاز الفضاء

السلطان هيثم بن طارق يحتفل بالعيد الوطني الـ54 بإطلاق قمر صناعى

موقع الصفحة الأولى

الإسم: السلطان هيثم بن طارق آل سعيد .. سلطان عمان
تاريخ الميلاد: 11 أكتوبر 1955
المؤهل: دراسات عليا في كلية بيمبروك في أكسفورد

احتفلت سلطنة عُمان، بعيدها الوطني الـ 54، تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق ، بإطلاق أول قمر صناعي عُماني مسجل باسم السلطنة لدى المنظمة الدولية للاتصالات (ITU)، ويختص بتقنيات الاستشعار عن بُعد ومراقبة الأرض، ومعزز بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويواصل السلطان هيثم بن طارق الذى تولى الحكم منذ 11 يناير 2020، إنجازاته التى تتواصل من الأرض إلى الفضاء، وتشمل مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والصحة والتعليم وغيرها.
ويحل العيد الوطني الـ 54 فيما تمضي البلاد تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق  في تعزيز العلاقات الثنائية مع دول المنطقة والعالم، خاصة مع مصر حيث يعمل البلدان سويا ىعلى تعزيز التعاون بين الجانبين في شتى المجالات، وصولا إلى الشراكة الاستراتيجية.
و وفقا لتصحيحات السفير عبد الله بن ناصر الرحبى سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، فإن العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان تزداد قوة ومتانة يوما تلو الآخر، وتمثل نموذجا يحتذى به فى العلاقات بين الدول، وذلك فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى وأخيه السلطان هيثم بن طارق .

إرساء دبلوماسية الحوار

وأشار السفير العمانى، إلى أن حجم الاستثمارات المشتركة بين مصر وعمان يصل إلى نحو مليار دولار سنويًا، لافتا الى أن هناك طفرة ونقلة نوعية في التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في ظل مساعي الجانبين لتعظيم الدبلوماسية الاقتصادية.
وأكد الرحبي أن الطفرة التي تشهدها العلاقات في الوقت الحالي تأتي ترجمة للزيارة المهمة التي أجراها السلطان هيثم بن طارق إلى مصر، والزيارة التي سبقتها للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مسقط.
وشدد على تطابق رؤى البلدين حيال الملفات الإقليمية والدولية، وسعي الجانبين المستمر إلى إرساء دبلوماسية الحوار كنواة أسياسية لحل النزاعات والخلافات المتعمقة، فضلا عن تأكيد الجانبين المستمر على ضرورة إعلاء قيم السلام والأمن والاستقرار، والاحترام المشترك، والسعي من أجل تحقيق التنمية ورخاء الشعوب، مشيرا إلى أن الحكمة والاتزان كانا دائمًا عنوان العلاقات بين البلدين في مختلف القضايا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

السلطان هيثم بن طارق

ولد السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد فى11 أكتوبر 1955، وهو السلطان الرابع عشر لعمان من سلالة المؤسس الأول للدولة البوسعيدية الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي وهو الإبن الثاني للسيد طارق بن تيمور آل سعيد رئيس الوزراء الأسبق.
تلقى هيثم بن طارق تعليمه الابتدائي في المدرسة السعيدية بمسقط، ثم انتقل إلى المملكة المتحدة لمواصلة دراسته الثانوية والجامعية في جامعة أكسفورد، وتخرج عام 1979 من برنامج جامعة أكسفورد للخدمات الخارجية ثم تابع دراساته العليا في كلية بيمبروك في أكسفورد.
شغل السلطان هيثم منصب وزير التراث والثقافة منذ فبراير 2002، وكان رئيس اللجنة الرئيسية للرؤية المستقبلية «عمان 2040» كما شغل العديد من المناصب في وزارة الخارجية منها الأمين العام، ووكيل الوزارة للشؤون السياسية ووزير مفوض، وعمل مبعوثاً خاصاً للسلطان قابوس بن سعيد.

وصية السلطان قابوس

في 10 يناير عام 2020، توفي السلطان قابوس بن سعيد الذي حكم السلطة لمدة 50 عاما، وكان صاحب أطول فترة حكم من بين الحكام العرب والثالث في العالم، واجتمع مجلس الدفاع في سلطنة عمان ودعا مجلس العائلة الحاكمة للإنعقاد لتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم، وبعد أن انقضت ثلاثة أيام ولم يتم فيها اختيار سلطان للبلاد، أوكل مجلس العائلة المالكة لمجلس الدفاع القيام بفتح وصية السلطان قابوس بن سعيد، ونصت الوصية التي قرأت على الهواء مباشرة على تسميه (هيثم بن طارق آل سعيد) سلطاناً لعُمان.
أدى السلطان هيثم اليمين الدستورية وألقى خطاب التنصيب في ذات اليوم ليكون السلطان الرابع عشر لسلطنة عمان من أسرة آل بوسعيد، وليتولى مهامه بشكل رسمي في انتقال سلس للحكم في السلطنة كان موضع تقدير العالم وإعجابه.
وتحتفل عُمان بعيدها الوطني في 18 نوفمبر الذي يوافق يوم مولد سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد، فيما بدأ الاحتفال به قبل 54 عاما مع تولي السلطان قابوس الحكم عام 1970.

تم نسخ الرابط