توقعات بارتفاعات جديدة قبل رمضان
زيادة أسعار زيت الطعام واتهامات لكبار المستوردين بالتورط فى ممارسات احتكارية
اتهم عدد من تجار زيت الطعام ، أصحاب الشركات الكبري بالممارسة الاحتكارية عن طريق الاتفاق على رفع أسعار الزيوت، رغم وجود مخزون استيراتيجي من زيت الطعام يكفى 7 أشهر، بحسب بيانات وزارة التموين، بدعوى ارتفاع الأسعار عالميا.
ورفعت شركات بيع الزيوت أسعار منتجاتها خلال الشهر الجاري بنسبة 18.5%، ليصل سعر العبوة "900 جرام" للمستهلك إلى 85 جنيها، مقابل 65 جنيها الشهر الماضي.
وشهدت الأسواق ارتفاعا مفاجئا فى سعر زيت الطعام تفوق الزيادة العالمية فى أسعار الزيت الخام، حيث ارتفع سعر طن زيت الصويا المكرر والمنزوع والخام نحو 1000 جنيه مرة واحدة.
كما ارتفع سعر طن زيت الأولين نحو 500 جنيه، مقابل استقرار سعر زيت عباد الشمس والذرة.
وبلغ سعر طن زيت صويا خام نحو 57 ألف جنيه، بارتفاع 1000 جنيه عن سعره السابق، وبلغ سعر طن زيت صويا منزوع نحو 58 ألف جنيه، بارتفاع 1000 جنيه عن سعره السابق أيضا، بينما بلغ سعر طن زيت صويا مكرر نحو 63 ألف جنيه، بارتفاع 1000 جنيه عن سعره السابق.
بلغ سعر طن زيت أولين مكرر نحو 67500 جنيه، بارتفاع 500 جنيه عن سعره السابق.
وفى نفس السياق، بلغ سعر طن زيت ذرة مكرر نحو 64 ألف جنيه، وبلغ سعر طن زيت عباد الشمس مكرر نحو 64 ألف جنيه.
مخزون استراتيجي 7 أشهر
ووفقا لقائمة أسعار الشركات، واصلت أسعار زيت الصويا السائب في السوق قفزاتها للشهر الثاني على التوالي، ليسجل الطن 66 ألف جنيه، مقارنة بـ62 ألف جنيه في نهاية الشهر الماضي، وهو ما كشف عن وجود ممارسات احتكارية من قبل بعض الشركات الكبرى التي عزمت على رفع الأسعار، فور ارتفاع الأسعار العالمية، رغم وجود مخزون استراتيجي يكفي لأكثر من 7 أشهر.
وارتفع سعر زيت الطعام السائب بالأسواق المحلية، بنسبة 37.5% خلال الشهرين الماضيين، حيث سجل 66 ألف جنيه للطن خلال تعاملات الأسبوع الماضى، مقابل 48 ألف جنيه، في سبتمبر الماضي.
وعلى المستوى العالمي، قادت الزيادة في أسعار الزيوت النباتية، ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء العالمي إلى أعلى مستوى له في 18 شهرًا في أكتوبر الماضي، وفق تقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، الصادر نهاية الأسبوع.
وبحسب التقرير، فإن مؤشر الفاو لأسعار الزيوت النباتية زاد بنسبة 7.3% في أكتوبر الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى له في عامين نتيجة لارتفاع أسعار زيت النخيل وفول الصويا وعباد الشمس وبذور اللفت.
ارتكاب ممارسات احتكارية
وحول الممارسات الاحتكارية، يقول طارق الشورى عضو الغرفة التجارية إن اتفاق الشركات الكبرى في تسعير الزيوت والمواد الغذائية بشكل عام، أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وأضاف أن أكبر شركتين في مجال الزيوت بالسوق المحلية رفعتا أسعار منتجاتهما في الوقت نفسه، وبقيمة متساوية، ما يؤكد وجود اتفاق بين الشركتين، مؤكدا أن هناك ارتفاعا عالميا في أسعار الزيت بالفعل، ولكن لم يتم استيراد شحنات بالأسعار الجديدة حتى الآن.
وأشار إلى أن موجة الارتفاع في أسعار زيت الطعام بدأتها الشركات الكبرى منذ شهرين، برفع أسعار زيت الطعام السائب، بنسبة 37.5% على مراحل، لافتا إلى أن هذه النسبة تفوق الارتفاع العالمي في السلعة الاستراتيجية.
وشدد على أن الشركات الكبرى هى المستفيد الأكبر من زيادة أسعار زيت الطعام السائب، مؤكدا أنها تقوم بتوريد الزيت للشركات ومصانع التعبئة بسعر يزيد 1000 جنيه في الطن يوميا.
ورجح الشورى أن يرتفع سعر طن زيت الطعام السائب إلى 70 ألف جنيه خلال الأيام المقبلة، مع الاستعدادات لدخول شهر رمضان، لاسيما وأن مصر تعتمد على استيراد 97% من احتياجها من زيت الطعام سنويا، وفقا لشعبة الزيوت باتحاد الصناعات، وبيانات وزارة التموين والتجارة الداخلية.