ريمونتادا تاريخية
ترقب بعد عودة ترامب للبيت الأبيض والعالم ينتظر الانتقام أم وقف الحروب
الاسم: دونالد ترامب
تاريخ الميلاد: 14 يونيو 1946
المؤهل: بكالوريوس الاقتصاد من كلية وارتون للتجارة وإدارة الأموال بجامعة بنسلفانيا
الوظيفة: الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية
عاد ترامب من جديد إلى البيت الأبيض، وسط ترقب أمريكي وعالمي لسياساته الداخلية والخارجية، على الصعيد السياسي والاقتصادي، ومع أسرته، ونائبه جيمس ديفيد فانس، وأقطاب حملته الانتخابية، ردد الرئيس المنتخب شعار حملته الانتخابية "عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة"، والذي يقصد به التصدي للهجرة غير الشرعية.
وقال ترامب في خطاب النصر: "سنعيد المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم، وسنصل إلى آفاق جديدة، ونكتسب شهرة، ونعالج بلدنا، ونعتني ببلدنا الذي يحتاج إلى المساعدة، وسنصلح كل شيء ونحل جميع المشاكل، وسأجعل الجيش الأمريكي قوياً وسأوقف الحروب، سنحقق النجاح معا وكانت رئاستي الأولى كذلك، كما سيطرنا على مقاعد مجلس الشيوخ في الولايات المتأرجحة، وسنحتفل بالسيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب، ولكن علينا أن نضع انقسامات السنوات الأربع الماضية خلفنا ونتحد، وسيتم الوفاء بالوعود التي تم تقديمها."
وكان دونالد ترامب أعلن فوزه في الانتخابات الأمريكية 2024 التي أجريت أمس الثلاثاء، بعد منافسة شرسة أمام نائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وجاء فوز الرئيس السابق بعدما تخطى عتبة الـ 270 صوتا في المجمع الانتخابي الأمريكي، وقال إنه وصل إلى 315 صوتا في المجمع، كما أكد فوزه في التصويت الشعبي.
وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تعد حدثا تاريخيا نادران خاصة أنه لم يتم انتخاب رئيس أميركي لفترتين غير متتاليتين منذ الرئيس جروفر كليفلاند عام 1892.
انتصارات جمهورية
كما حقق الحزب الجمهوري انتصارات لافتة على الحزب الديمقراطي في وست فرجينيا وأوهايو في انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي، ما يمنحهم الأغلبية والسيطرة على المجلس، مع اتجاههم لتحقيق أغلبية أخرى في مجلس النواب، ما يعني سيطرة الجمهوريون اعلى الكونجرس بمجلسيه، ما يعني عدم وجود عوائق قوية أمام ترامب لتنفيذ سياساته.
وبعد انتصاره، يستعد ترامب لاختيار فريقه في الإدارة الأمريكية الجديدة، لتنفيذ أجندته السياسية والاقتصادية، بعد تعهداته بإنهاء الحروب التي يشهدها العالم في الفترة الحالية، وفي مقدمتها حروب غزة ولبنان وأوكرانيا، رغم تشكك الكثير من المراقبين في قدرته على الوقف الفوري لهذه الصراعات.
وكانت أبرز القضايا التي ثارت خلال حملات الانتخابات الأمريكية 2024، هي الإجهاض والديمقراطية والاقتصاد، وركزت المرشحة الديقراطية كامالا هاريس على القضيتين الأولى والثانية واعتبرتها من نقاط قوتها، ولكن المرشح الجمهوري دونالد ترامب ركز على القضية الثالثة وهي الاقتصاد الذي اعتبره فرس رهانه الذي عبر به إلى عتبة البيت الأبيض، خاصة وأن الناخبون تذكروا أن ترامب خلال فترة رئاسته الأولى، وقبل جائحة كورونا، ارتفعت الأسهم كما انخفضت البطالة إلى مستويات متدنية تاريخيا
بعكس فترة ايدن ونائبته هاريس، حيث عانى الشعب الأمريكي من ارتفاع التضخم المرتفع، كما ظهر الديمقراطيون بمظهر من لا يتمتع بالكفاءة والحسم، مع فشلهم في إنهاء حرب أوكرانيا وتورطهم فيها، ومواجهة حربي غزة ولبنان، تعرض واشنطن للإذلال في أفغانستان، إضافة إلى تدهور الحالة الصحية للرئيس بايدن وهو ما أدى غلى اعتقاد الكثير بعدم قدرته على اتخاذ القرارات الحاسمة.
سياسة ترامب الخارجية
كما يترقب العالم سياسة ترامب الخارجية نحو روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران، ومحاولات إنهاء هيمنة القطب الواحد والوصول إلى عالم متعدد الأقطاب، خاصة مع صعود تجمع البريكس وتوسيعه بضم العديد من دول الجنوب، ومحاولات إقرار عملة موحدة في مواجهة الدولار.
ويسود القلق بين حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين وفي الناتو من سياسات ترامب الانغلاقية، التي اتبعها في فترة رئاسته الأولى، وإجبار الحلفاء على دفع تكاليف حمايتهم بأنفسهم، وهو ما سيكون له تأثيره العميق على سياسات حلف شمال الأطلنطي، التي تعد واشنطن الممول الأول له.
وبالنسبة للصين، ذلك العملاق الذي ينهض ببطء وثبات لمنافسة الولايات المتحدة، ينوي ترامب فرض ضريبة تصل إلى 60% على السلع المستوردة من بكين، ضمن سياسته الحمائية لفرض رسوم جمركية على الواردات، عبر فرض ضريبة تتراوح بين 10% و20% على جميع السلع الأجنبية، لتصل قيمتها إلى 3 تريليونات دولار، وينوي ترامب أيضا فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على كل سيارة تأتي من المكسيك، كما أعلن عن حوافز للمصنعين الأمريكيين، عبر إعفاءات ضريبية لتشجيعهم على البحث والتطوير.
ويدافع الرئيس الأمريكي الجديد عن التعريفات الجمركية، باعتبارها ضرورية لحماية وظائف الطبقة العاملة، كما يهدد باتخاذ إجراءات صارمة ضد الممارسات غير عادلة من ناحية الشركاء التجاريين، خاصة من تعاني أمريكا من عجز تجاري كبير معهم، وأبرزهم الصين ودول عدة في الاتحاد الأوروبي.
ردود الأفعال العالمية
وعن ردود الأفعال العالمية بعد انتخابه، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، إن فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، يجعله أمام اختبار لترجمة تصريحاته بأنه يستطيع وقف حرب غزة خلال ساعات، وأن خسارة الحزب الديمقراطي تمثل الثمن الطبيعي لمواقف قيادتهم الإجرامية تجاه غزة، داعيا الرئيس المنتخب إلى الاستفادة من أخطاء بايدن.
أما رئيس الكيان الإسرائيلي إسحق هرتسوج، فتعهد بتعزيز ما وصفه بالروابط الحديدية مع الولايات المتحدة في عهد ترامب، وقال: "تهانينا للرئيس ترامب على عودتك التاريخية إلى البيت الأبيضن أتطلع إلى العمل معك على تعزيز الروابط الحديدية بيننا وبناء مستقبل من السلام والأمن في الشرق الأوسط والحفاظ على قيمنا المشتركة".
اما إيران، فقال نائب قائد الحرس الثوري، علي فدوي، إن بلاده تستعد للمواجهة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، ولا تستبعد توجيه ضربة استباقية من جانب أمريكا وإسرائيل.
وفي روسيا، قال "الكرملين" إنه سيحكم على ترامب من خلال أفعاله، وسنستخلص استنتاجات مبنية على خطوات ملموسة وكلمات ملموسة".
كما قال الكرملين إنه ليس على علم بعد بنية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهنئة ترامب، لأن الولايات المتحدة "دولة غير صديقة ومعادية تشارك بشكل مباشر وغير مباشر في حرب ضد موسكو.
- ترامب
- دونالد ترامب
- فوز ترامب
- الانتخابات الأمريكية 2024
- انتخابات الرئاسة الأمريكية
- البيت الابيض
- كامالا هاريس
- جو بايدن
- ديفيد فانس
- ريمونتادا
- أمريكا
- واشنطن
- الصين
- روسيا
- إيران
- حماس
- غزة
- الكرملين
- بوتين
- انتخابات أمريكا
- الانتخابات الرئاسية
- الكونجرس
- نتيجة الانتخابات الامريكية
- الجيش الأمريكي
- الصفحة الأولى
- موقع الصفحة الأولى