كشف تفاصيلها الشهود
كواليس جريمة قتل جماعي لأسرة في سوهاج.. عامل ينهي حياة زوجته وأبناءه
الهدوء يعم القرية، لا صوت يعلو على صوت الآذان في مواقيت الصلاة، إلا أن صوت صراخ يتعالى من أحد المنازل، ينذر بوقوع كارثة، وهو ما دفع الأهالي للعدو صوب صوت الصراخ، ليكتشفوا جريمة مدوية، بطلها الأب وضحيتها أفراد أسرته.
شاهد الأهالي «رب الأسرة»، يحمل فأسًا وقد انتهى من جريمته البشعة، بالتعدي على زوجته وأبنائه، في مشهد مأساوي، ولكن القدر كتب لهم النجاة، من ضربات الأب الغاشمة، فأصيبوا ونقلوا إلى المستشفى وفر المجرم هاربًا.
تفاصيل الجريمة
تفاصيل الجريمة البشعة بدأت، عندما اسقبلت مستشفى البلينا المركزي، كل من: «ص. ح» 35 سنة ربة منزل، مصابة بجرح قطعي بالرأس، وابنها «أ. ص. ا» 14 سنة طالب، مصاب بجرح قطعي بالرأس، و«شيماء» 16 سنة طالبة، مصابى بجرح قطعي بالرأس من الخلف، ومقيمون بمركز البلينا، وتم إبلاغ مركز الشرطة بالواقعة.
انتقلت قوة أمنية لمسرح الحادث، وبسؤال الشهود أفادوا بأن زوج المجني عليها الأولى «والد الثاني والثالثة»، ويدعى « ص . ا» 41 سنة عامل، ومقيم بذات الناحية، قام بالتعدي عليهم بالضرب بفأس كانت بحوزته، مما أسفر عنه إصابتهم، بسبب خلافات أسرية.
ضبط المتهم
عقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، والأداة المستخدمة في ارتكاب الجريمة، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة لذات السبب.
وفي سياق آخر، تلقى مركز شرطة قطور بمديرية أمن الغربية، بلاغًا من إحدى السيدات مقيمة بدائرة المركز، بتصاعد أدخنة من داخل حظيرة ماشية كائنة بدائرة المركز خاصة بأقاربها، وعدم تواجدهم بمنزلهم المقابل للحظيرة.
أشلاء آدمية
انتقلت قوة أمنية، وبالفحص تم العثور بالحظيرة على رماد قش مشتعل يحتوى على بقايا عظام يشتبه فى آدميتها، وصاروخ كهربائى عليه آثار دماء، وبفحص المنزل تبين وجود بقايا أشلاء آدمية، وعدد من الأسلحة البيضاء «سكاكين» عليها آثار دماء.
كشفت تحريات فريق البحث بإشراف اللواء محمود أبو عمرة مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بمشاركة مديريتى أمن «الغربية وكفر الشيخ»، أن بقايا الأشلاء الآدمية المعثور عليها خاصة بإحدى السيدات ونجلتها ونجلها، مقيمين بالمنزل المشار إليه، وأن وراء ارتكاب الواقعة نجل وشقيق المجنى عليهم.
خلافات الميراث
عقب تقنين الإجراءات، تم ضبطه بمكان اختبائه بإحدى المزارع بمحافظة كفر الشيخ، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لوجود خلافات عائلية بينه وبين والدته وأشقائه حول الميراث، وسوء معاملتهم له، فقام بالتعدى عليهم باستخدام الأسلحة البيضاء المعثور عليها بالمنزل، وأشعل النيران بأجزاء من الأشلاء فى الحظيرة ولاذ بالهرب.