و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد حسم النتيجة

الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب بعد فوزه: لن أبدأ الحروب بل سأنهيها

موقع الصفحة الأولى

فاز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، بعد إدلاء ملايين الناخبين لأصواتهم في الانتخابات الأمريكية 2024، لاختيار رئيس الولايات المتحدة ونائبه، وأعضاء الكونجرس، كما صوتت بعض الولايات على حقوق الإجهاض، والتي سبقها خروج العديد من التحذيرات من سيناريو "أنا أو الفوضى" الذي لوح به الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، بعدما مارسه أنصاره بالفعل في الانتخابات السابقة 2020، ووصل إلى درجة اقتحام مبنى الكونجرس الكايبتول، في سابقة اعتبرت وصمة عار في تاريخ الديمقراطية الأمريكية.

وبعد فوزه، أكد دونالد ترامب أنه حقق فوزا سياسيا لم تشهده الولايات المتحدة من قبل وذلك في كلمة ألقاها أمام أنصاره في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا.

وقال ترامب: "صنعنا التاريخ والسبب أننا ببساطة تخطينا عقبات لم يظن أحد أنها ممكنة"، كما وعد مساعدة البلاد على الشفاء"، على حد قوله

وعلق الرئيس ا؟لأمريكي الجديد على الحروب الدائرة في العالم بقوله: "لن أبدأ الحروب بل سأنهيها".

وكان مجموعة من أنصار ترامب اقتحموا في السادس من يناير 2021 مبنى الكونجرس الأمريكي للاحتجاج على نتيجة الانتخابات، بتحريض من تصريحات المرشح الجمهوري الذي وصفها بالمزورة.

الانتخابات الأمريكية 2024

وفي الانتخابات الأمريكية 2024، دعي حوالي 240 مليون ناخب، أدلى منهم 80 مليون في التصويت المبكر، مع عودة ترامب للضغط من جديد عبر المطالبة بالتعجيل بإعلان نتيجة التصويت مبكرا في نفس يوم الاقتراع، وهو ما تعارضه حملة مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن، التي ترى احتمال أن يحتاج إعلان النتائج النهائية للانتخابات عدة أيام، مع التحذير من محاولات ترامب ومعسكره، للتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية ونشر الفوضى.

وكانت جين أومالي ديلون، المسؤولة عن حملة هاريس، قالت في مؤتمر صحفي، إن فرز بطاقات الاقتراع سيستمر لعدة أيام بعد الانتخابات، وهذا ليس دليلا على تزوير، بل هو ببساطة جزء من العملية ذاتها، لأننا نتوقع أن تكون المنافسة حامية، ما يعني أن إعلان النتائج قد يتأخر عدة أيام.

ولفتت إلى أن النتائج النهائية لـ الانتخابات الأمريكية 2024 وخاصة في الولايات المتأرجحة مثل جورجيا وكارولاينا الشمالية ونيفادا وأريزونا وميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن، ستظهر بشكل تدريجي بداية من ليلة الثلاثاء الأربعاء، ولكنها قد تتأخر حتى 8 أو 9 نوفمبر الجاري في ولايات كبيرة ومحورية مثل نيفادا وبنسلفانيا.

معارك قانونية محتدمة

ومع محاولات مسؤولي الانتخابات الأمريكية 2024 طمأنة المواطنين بأن عملية التصويت تتم في أجواء عادلة وآمنة وشفافة، تستعد الحملتان لمعارك قانونية محتدمة حول نتائج التصويت، مع مواصلة ترامب التحذير من احتمال تزوير الانتخابات من قبل الديمقراطيين والتلاعب في نتائجها لصالح هاريس، كما عادت حملة ترامب لتقول إن بعض الولايات الحاسمة ستعلن نتائجها بعد إغلاق صناديق الاقتراع، والبعض الآخر ستتأخر.

وقررت أكثر من 18 ولاية تفعيل قوات الحرس الوطني للمساندة في جهود تأمين الانتخابات، ومن بينها الولايات السبع المتأرجحة التي ينتظر أن تحسم نتيجة السباق إلى البيت الأبيض.

مراقبة تهديدات الانتخابات

كما أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي إف بي آي عن إنشاء مركز قيادة بالعاصمة واشنطن لمراقبة التهديدات للانتخابات، في الوقت الذي قال أكد فيه ترامب إنه لا يحتاج لدعوة مؤيديه للامتناع عن العنف، قائلا: "بالطبع لن يكون هناك عنف وأنا بالتأكيد لا أريد رؤية أي عنف".

ولا يوجد وقت ثابت لفتح أو إغلاق صناديق التصويت في الانتخابات الأمريكية 2024، حيث يبدأ التصويت في معظم الولايات في تمام الساعة 7 صباحا،  بينما تبدأ ولايات أخرى التصويت في تمام الساعة 5 صباحاً، والبعض الآخر يبدأ مع دقات الساعة 10 صباحا، ونفس الحال بالنسبة لتوقيتات إغلاق مراكز الاقتراع، والتي تختلف من ولاية إلى أخرى  

ولدى إعلان نتائج الولايات المتأرجحة، يمكن للشعب الأمريكي والعالم معرفة الرئيس الجديد، لأن ولايات "بنسلفانيا، ويسكونسن، أريزونا، نيفادا، نورث كارولينا، ميشيجان وجورجيا" حاسمة في تحديد الفائز النهائي بمنصب الرئاسة، بسبب تقارب نسب التصويت فيها، ودورها الكبير في تحقيق الأغلبية اللازمة بالمجمع الانتخابي، وهو ما حدث في انتخابات 2020، بعدما بقيت الولايات السبع المتأرجحة دون إعلان النتيجة حتى صباح اليوم التالي للانتخابات.

ومع المخاوف من سيناريو الفوضى بعد الانتخابات، خاصة إذا أعلن فوز هاريس وخسارة ترامب، نفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون الأنباء المنتشرة عن منح قوات الجيش الأمريكي تصريحا باستخدام القوة ضد المواطنين الأمريكيين خلال الانتخابات بحجة حفظ الأمن.

استخدام القوة ضد المواطنين

وكان أبرز من نشر تلك الأنباء، مستشار الأمن القومي السابق في إدارة ترامب، مايكل فلين، وأيضا المرشح الرئاسي السابق روبرت كينيدي الابن، والذين قالا إن تعديل سياسة وزارة الدفاع الذي كشف عنه أواخر سبتمبر الماضي كان بهدف التدخل في الانتخابات الأمريكية 2024.  

والأصل في الولايات المتحدة، أن استخدام القوة من قوات الجيش على الأراضي الأمريكية ضد المدنيين الأمريكيين يعد تصرفا غير قانوني، مع استثناء حالات الدفاع عن النفس.

ولكن روبرت كينيدي الابن قال إن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، وجها البنتاجون باستخدام القوة الفتاكة ضد الأمريكيين المحتجين على سياسات الحكومة.

ولكن المتحدثة باسم البنتاجون، سو جوف، أكدت أن توقيت إصدار التعديل ليس له علاقة بـ الانتخابات الأمريكية 2024، وأوضحت أن السياسات المتعلقة باستخدام القوة التي يتناولها توجيه وزارة الدفاع رقم 01 ,5240 ليست جديدة، ولا تخول وزارة الدفاع استخدام القوة الفتاكة ضد المواطنين الأمريكيين أو الأشخاص الموجودين داخل الولايات المتحدة"، لتنفي بذلك الأنباء المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

تم نسخ الرابط