و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

ترامب الرابح الأول

انسحاب بايدن من الانتخابات الأمريكية.. والديمقراطيون محتارون بين هاريس وأوباما وكينيدي

موقع الصفحة الأولى

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسة وتنحيه عن الترشح، ليفتح المجال أمام الحزب الديمقراطي لاختيار مرشح بديل عنه، قادر على منافسة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وكان البيت الأبيض أعلن نقلا عن الطبيب الخاص للرئيس الأمريكي كيفن أكونور، أن جو بايدن تلقى الجرعة الثامنة من عقار باكسلوفيد، وذلك بعد إصابته بفيروس كورونا كوفيد 19 يوم الأربعاء الماضي، وقال إن أعراضه تحسنت بشكل واضح، حيث أظهرت الفحوصات أن نبضه وضغط دمه ومعدل تنفسه أصبحوا في حالة طبيعية كما أن نسبة الأكسجين في دمه ممتازة، وباتت الرئتان خاليتان من أي مشاكل.

ويستمر الرئيس الأمريكي جو بايدن في تلقي العلاج دون أي صعوبة، كما يتناول دواء  باكسلوفيد، إضافة إلى مواصلته لأداء جميع واجباته الرئاسية.

انسحاب بايدن

ويأتي انسحاب بايدن بعد تعرضه للعديد من الضغوط من داخل الحزب الديمقراطي، والتي تساعدت بعد أدائه المخيب في المناظرة ضد الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وظهوره في حالة تردية أثارت الشكوك حول قدرته على مواصلة المنافسة في سباق الانتخابات الشرس، فضلا عن قدرته على أداء واجباته الرئاسية.

ومع انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسة الأمريكية، أصبح على الحزب الديمقراطي اختيار مرشح بديل قادر على مواجهة المرشح القوي دونالد ترامب، خاصة بعد تصدره استطلاعات الرأي التي أجريت الفترة الماضية، وهناك 3 مرشحين برزوا بشكل رئيسي لخلافة بايدن في السباق الانتخابي، وهم كامالا هاريس، وميشيل أوباما وروبرت كينيدي.

كامالا هاريس

يتمنى العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي، انتهاء عملية الاختيار بشكل سريع للتفرغ للمعركة الانتخابية الصعبة أمام ترامب، وبالتالي فإن الخيار الأفضل بالنسبة لهم هو ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس، خاصة مع خشية الديمقراطيين من الخيار الصعب بالنسبة لهم وهو الفوضى، والتي لن يربح منها إلا ترامب.

وكامالا هاريس، التي شغلت منصب مدع عام سابق وعضو في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، تعد الخيار الأول والأقوى بين الديمقراطيين لخلافة بايدن، خاصة مع تصديها للدفاع عن الحقوق الإنجابية، كما تعد أول امرأة من أصول إفريقية، تصل لمنصب نائب الرئيس، لذلك فهي قادرة على إقناع الناخبين ذوي الأصول الإفريقية والشباب، إضافة إلى قربها الشديد من اللوبي اليهودي ومنظمة إيباك، خاصة وأن زوجها يهودي الديانة.

 

ميشيل أوباما

عادت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما وزوجة الرئيس الأسبق باراك أوباما، إلى الواجهة من جديد، مع بروز اسمها لخلافة الرئيس جو بايدن بعد انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية، ويرى الكثير من الديمقراطيين ان ميشيل هي القادر على مواجهة وهزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، رغم تأكيدها المستمر على عدم اهتمامها بالترشح للرئاسة.

 

روبرت كينيدي جونيور

اكتسب روبرت كينيدي زخما في سباق الانتخابات الرئاسية، مع عدم رضا الكثير من الأميركيين عن إجبارهم على الاختيار بين العجوزين بايدن وترامب، ولذلك يتوقع ان ترتفع أسهمه بعد انسحاب بايدن من سباق الانتخابات الأمريكية، حيث سيعمل على الحصول على كتلة الأصوات التي كانت تؤيد بايدن في مواجهة ترامب.

وكينيدي اسم شهير في السياسة الأمريكية، حيث ينحدر من أشهر عائلة ديمقراطية في الولايات المتحدة، والتي تؤمن بثوابت الحزب الديمقراطي، وكان روبرت قد فكر في الانضمام إلى الحزب الليبرالي، بعد تخليه عن المنافسة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، لكنه قرر في النهاية الترشح مستقلا، رغم انتماؤه للحزب الديمقراطي.

تم نسخ الرابط