أمام 100 دولة في روسيا وفرنسا
عباس وميقاتي: وقف العدوان قرار إسرائيلي.. والمؤسسات الدولية فشلت في الحل العادل
من قازان الروسية حيث مؤتمر "بركس بلس" إلى باريس ومؤتمر لدعم لبنان أكد رئيس الحكومة اللبناني والرئيس الفلسطيني أن المجتمع الدولي بلا فائدة وليس لديه القدرة على فرض قراراته على إسرائيل وحسم رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي الأمر فيما يخص وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان بقوله إن وقف إطلاق النار في يد إسرائيل المستمرة في التدمير.. فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" أن المؤسسات الدولية الحالية فشلت في إيجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية.
تحقيق العدالة للفلسطينيين
في قمة "بركس بلس" والتي شاركت فيها 30 دولة طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمكنى بأبو مازن وفقاً لأسمه الحركي بحركة فتح، بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والانسحاب الكامل منه، وتولي دولة فلسطين مهامها الكاملة لإعادة النازحين إلى مناطقهم، وإعادة الإعمار.
ودعا عباس دول العالم إلى تطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فتوى محكمة العدل الدولية، وإلزام سلطات الاحتلال بإنهاء وجودها غير القانوني على أرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية خلال عام واحد.
وقال عباس “إن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني هو الاختبار الأهم في هذه المرحلة التاريخية ولقد حان الوقت لوقف الظلم وإنهاء ممارسات الاستقواء بالقوة العسكرية، وإطالة أمد الاحتلال".
غياب المحاسبة والعدالة
وأرجع الرئيس عبد الفتاح السيسي استمرار الحرب الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين بقطاع غزة والمحاطين بأشكال القتل والترويع كافة.. وامتداد هذه الاعتداءات إلى الأراضي اللبنانية، إلى تفريغ المبادئ وازدواجية للمعايير.. فضلًا عن غياب المحاسبة والعدالة، إزاء الانتهاكات التي ترتكب في حق المواثيق الدولية، وقواعد القانون الدولي والإنساني.. وهو ما نتج عنه كارثة إنسانية غير مسبوقة، واستمرار الحرب وتوسعها..
تصحيح الظلم التاريخي
ومن جانبه يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ التسوية في الشرق الأوسط يجب أن تتحقّق بتصحيح الظلم التاريخي ضد الشعب الفلسطيني وحقه في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على أراضيه وفقا للقوانين الدولية، مؤكداً أن دائرة العنف المفرغة لن تنكسر بدون حل هذه القضية بما يضمن السلام في الشرق الأوسط.
مليار دولار والقرار 1701
من مدينة قازان الروسية إلى باريس ومؤتمر دعم لبنان وسيادته والذي دعا إليه الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بمشاركة 70 دولة و15 منظمة دولية.. حيث نجح المؤتمر في توفير مليار دولار دعماً للدولة اللبنانية وجيشها، حيث أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن المؤتمر تعهد بتقديم 800 مليون دولار مساعدات إنسانية و200 مليون دولار لدعم الجيش.
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الذي أكد أن الأولوية الآن هي لوقف إطلاق النار أولًا ثم تطبيق القرار 1701 بانتشار الجيش اللبناني في كامل الجنوب.. قال رصدنا ضغطا دوليا كبيرا لوقف النار، لكنه شدد على أن وقف إطلاق النار في يد إسرائيل وهي مستمرة في التدمير.. ورغم ذلك حث ميقاتي المجتمع الدولي على التحرك من أجل إبرام وقف لإطلاق النار في بلاده، حيث تتصاعد المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.
وكذلك الأمر بالنسبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أكد على ضرورة توقف الحرب في لبنان، مشدداً على أن وقف إطلاق النار أصبح أمراً ملحاً.. خاصة وأنه ما من أمن لإسرائيل – والحديث هنا لوزير الخارجية الفرنسي- دون تحقيق السلام في فلسطين ولبنان، وهو ما يجب أن يعلمه الإسرائيليون.
فرنسا لم توجه الدعوة لإيران وإسرائيل
في المؤتمر الذي عقد في غياب إيران وإسرائيل، اللاعبين الرئيسيين في أزمة لبنان حيث لم يتم دعوتهما وفقا لما ذكره وزير الخارجية بقوله “كل من دعوناهم قالوا نعم" من قائمة لم تشمل إيران أو إسرائيل.. قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إن العدوان الإسرائيلي لم يتسبب في معاناة إنسانية هائلة وخسائر في الأرواح فحسب، بل ألحق أيضا أضرارا جسيمة ببنيتنا التحتية واقتصادنا ونسيجنا الاجتماعي. ولقد أدى نزوح أكثر من 1.2 مليون مواطن لبناني، منهم 500 ألف طفل من مواطنينا إلى نشوء أزمة إنسانية ذات أبعاد غير مسبوقة، وهي أزمة تتطلب اهتماما عاجلاً وعملا من المجتمع العالمي.. كما أن الهجمات العشوائية التي تستهدف العاملين في مجال الرعاية الصحية وفرق الإسعاف، أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصا، وتعطيل أكثر من 13 مستشفى وأكثر من 100 مركز رعاية صحية.. بخلاف مقتل 2593 وإصابة 12119 منذ بداية العدوان في 8 أكتوبر 2023 وفقا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.
سلام عادل للصراعات العالمية
ودعا ميقاتي المجتمع الدولي إلى التكاتف ودعم الجهود التي من شأنها إنهاء الاعتداءات المستمرة وفرض وقف فوري لإطلاق النار.
ومن قازان شدد الرئيس الفلسطيني على الحاجة الملحة لنظام عالمي أكثر توازنا وعدلاً، في ظل عدم نجاح مؤسسات النظام الدولي الحالي في إيجاد حلول فاعلة للأزمات المتزايدة، والقضايا المزمنة التي يعانيها العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ومن جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمام قمة "بريكس بلس" نحن بحاجة لسلام عادل، مؤكداً على ضرورة حل ن جميع الصراعات الحالية في العالم، بقيم ميثاق الأمم المتحدة وسيادة القانون والسلامة الإقليمية والاستقلال السياسي لجميع الدول