ننفرد بالتقرير الطبى وفاتورة العلاج
أسرة تلميذ مدرسة الإمام على : «رمضان» في غيبوية ووزارة التعليم أهملته
في أول تصريح لأسرة تلميذ مدرسة الإمام على بالدقى، كشف أحمد رمضان عم التلميذ رمضان محمد رمضان الشحات، أن الطفل يرقد داخل العناية المركزة بمستشفى الصفا بالمهندسين وعلى أجهزة التنفس الصناعى.
وأشار إلى ان كافة تصريحات المسئولين بمديرية التربية والتعليم حول تحسن حالة التلميذ رمضان بعد سقوطه من نافذة الفصل الدراسى بالدور الثالث بمدرسة الإمام علي بشارع عبد الرحيم صبرى في الدقي، لا تمت للواقع بصلة، حيث لا يزال رمضان يعاني من إصابات بالغة الخطورة، وحالة صحية حرجة، بحسب التقرير الطبى.
وبحسب مذكرة الأجهزة الأمنية حول بلاغ سقوط التلميذ من نافذة مدرسة الإمام على بالدقي: فإن رمضان محمد رمضان الشحات 7 سنوات طالب بالصف الثاني الابتدائي بـ مدرسة الإمام على بالدقى، أصيب بكدمات وكسور متفرقة بالجسم، ونزيف داخلي بالبطن والصدر، وتم نقله لمستشفى العجوزة، بعد سقوطه من نافذة بالدور الثالث بالمدرسة.
وعبر أحمد رمضان عم التلميذ رمضان محمد، عن استيائه وغضب الأسرة من تصريحات المسئولين بمديرية التربية والتعليم والإدارة التعليمية بالدقى وكذلك إدارة مدرسة الإمام على بالدقى، مؤكدا أنهم جميعا خرجوا على وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعى ليؤكدوا أن حالة الطفل مستقرة وأنه بدأ يتحرك ويتناول الطعام، وهو كلام عار من الصحة.
مديرية التربية والتعليم
وطالب المسئولين بوزارة التربية والتعليم بتحرى الدقة والتحلى بالمسئولية، بعيدا عن "النفاق" على حد تعبيره، مؤكدا أن رمضان يرقد فى غيبوبة كاملة ويعانى من كسر في الجمجمة من الأمام ومن الخلف، وكسر بالحوض والضلوع.
كما انتقد تصريحات مدرسة الفصل بمدرسة الإمام على بالدقى، والتي قالت في شهادتها أنها عقب عودة الطالب من دورة المياه قام بالصعود أعلى "الديسك" الملاصق لشباك الفصل، واختل توازنه وسقط من الشباك، مؤكدا أن هذه الشهادة لا يمكن أن يتقبلها عقل.
وتسائل عن دور المعلمة داخل الفصل، مشيرا إلى أن رمضان يجلس فى الديسك الأمامى المواجه للمعلمة مباشرة وفى منتصف الفصل، فكيف يتحرك من مكانه للجانب الآخر، ويقفز على الديسك كما تدعى دون ان تمنعه .
وطالب بضرورة فتح تحقيق عاجل من قبل وزارة التربية والتعليم لإدارة المدرسة والمشرفين بها لبيان ملابسات الواقعة، لافتا إلى ان شبابيك المدرسة بدون قوائم حديدية تمنع سقوط التلاميذ الصغار.
تقرير مستشفى الوراق
وبحسب التقرير الطبي الصادر عن مستشفي الوراق وهي المستشفى الأولى التي تم نقل التلميذ رمضان إليها - والذي حصل الصفحة الأولى على نسخة منه - كشف أن الطفل حضر للمستشفى وهو في حالة غيبوبة كاملة وبه كدمات كبيرة وشديدة بالرأس وأنحاء الجسد.
وأشار عم التلميذ رمضان إلى انه تم نقله إلى مستشفى الصفا لعدم توافر العناية الكافية داخل مستشفى الوراق.
وبحسب تقرير مستشفى الصفا عقب استلام حالة التلميذ رمضان بعد سقوطة من الدور الثالث بـ مدرسة الإمام على بالدقى، يشير التقرير الموقع من الدكتور أحمد الصاوى الطبيب المعالج، إلى أنه تم وضعه على جهاز تنفس صناعي نافذ وبه أنبوبة صدرية، لعلاج الاسترواح الرئوي إثر إدعاء بسقوط المريض من مكان مرتفع، وتم حجز الطالب بالرعاية المركزة ووضعه على جهاز تنفس.
تكاليف العلاج على الأسرة
وأضاف عم التلميذ رمضان، أن والد الطفل عامل يومية ولا يملك سوى قوت يومه، مشيرا إلى أنهم اضطروا لنقل الطفل من مستشفى الوراق إلى مستشفى خاص لتوفير الرعاية اللازمة له، وأكد أن تكاليف العلاج لا يمكن أن تتحملها الأسرة حيث وصلت فاتورة المستشفى الى أكثر من 140 ألف خلال يومين فقط، قائلا: أبوه باع عفش البيت ودهب مراته عشان مصاريف العلاج.
وتابع عم الطفل قائلا أن إحدى السيدات حضرت الى المستشفى وقالت انها وكيلة وزارة التربية والتعليم، فطلب منها المساعدة في تكاليف المستشفى فطلبت منه فاتورة مختومة الا أن إدارة المستشفى رفضت اعطاءه فاتورة بكافة المصاريف لان الحساب مازال مفتوحا.
وقال عم الطفل إن حالة والديه صعبة للغاية خاصة ان ابيه عامل باليومية ولديه طفلان آخران اصغر من رمضان ولا يستطيع دفع كل تلك التكاليف ولا نريد سوى المساعدة حتى ننقذ ابننا الذي يرقد بين الحياة والموت.