يوم القديس فالنتاين
«عيد الحب» الذي لا يعرفه المتزوجون في مصر
في الرابع عشر من فبراير من كل عام، تحتفل الكثير من دول العالم بعيد الحب أو "الفلانتين"، بوصفه عيدا للأحبة والمتزوجين، وتختلف طرق التعبير عن الحب في هذه المناسبة من دولة لأخرى، مابين تقديم الهدايا من الورود والشوكولاتة، وإقامة حفلات الزفاف الجماعية.
في مصر كانت محلات الهدايا تمتلىء بـ"الدباديب" والقلوب الحمراء، وتتباري المولات في عرض أطباق الشيكولاته المزينة بالورود والعرائس الحمراء استعدادا للاحتفال بيوم الحب بين الشباب، بعيدا عن المتزوجين المطحونين في مشاكل الحياة الزوجية والأعباء الاقتصادية الطاحنة.
ظل الاحتفال بعيد الحب مهرجانا مسيحيا، حتي منتصف القرن التاسع عشر، حتي حوله التجار الأمريكيون الي تقليد شعبي وحدث معاصر لتحقيق مكاسب مادية هائلة.
يوم القديس فالنتاين
ويعود تسمية عيد الحب "الفالنتاين، إلي القديس الروماني فالنتاين الذي كان كاهناً يعيش في روما في القرن الثالث ويعتقد أنه مات عام 270 بعد الميلاد.
في ذلك الوقت، كان الإمبراطور كلوديوس الثاني قد حظر الزواج بين أفراد الشعب لاعتقاده بأن الجنود العزاب هم أفضل الجنود في ساحات المعارك.
وتحديا لقرار الإمبراطور، أخذ القديس فالنتاين على عاتقه ترتيب الزيجات بين الشباب وعقد قرانهم سراً حتى يتمكن الأزواج من الاحتفال بحبهم، لكن الإمبراطور اكتشف الأمر وسجن فالنتاين وحكم عليه بالإعدام بسبب جريمته في حق الإمبراطورية الرومانية..
وتشير إحدى الروايات إلى أن فالنتاين وقع في حب ابنة سجانه، وفي يوم إعدامه في 14 فبراير أرسل لها رسالة حب موقعة بـ«حبيبك فالنتاين».
وتم إعدام القديس فالنتاين، راعي الحب، في روما ودفن هناك في القرن الثالث الميلادي، لكن كان الاحتفال بأول عيد الحب في مهرجان روماني معروف باسم لوبركاليا، في 15 فبراير عام 496، وأقيم بوصفه مهرجاناً مكرساً للإله فاونس، إله الزراعة والخصوبة الروماني.
احتفالات حول العالم
في وقت لاحق، أرادت الكنيسة الرومانية تحويل هذا المهرجان إلى احتفال ديني مسيحي، للتذكير بموقف القديس فالنتاين، الذي ضحي بروحه من أجل إسعاد الشباب وتطبيق سنة الخالق في الأرض.
استمر مهرجان لوبركاليا لبعض الوقت، لكنه تم حظره في نهاية القرن الخامس، حتي أعلن البابا جيلاسيوس يوم 14 فبراير يوم للاحتفال بالقديس فالنتاين، وصار احتفالا شعبيا تحتفل به معظم الشعوب حول العالم.
في اليابان تنفق النساء مبالغ كبيرة على عكس باقي البلدان، حيث يغمرن أحبائهن بالشوكولاتة باهظة الثمن وغيرها من الهدايا، فعادة ما تبادر النساء بالتعبير عن حبهن للرجال في اليابان، حتى بعد الزواج.
أما في الدنمارك، لا تقتصر احتفالات عيد الحب على "المحبين" فقط، وإنما يتم تبادل بطاقات وهدايا عيد الحب التي يمكن أن تكون عاطفية أو فكاهية، بين الأصدقاء والأقارب والجيران، تعبيرا عن المودة والحب.
وفي بريطانيا، هناك العديد من الفعاليات والطرق لقضاء عيد الحب، يكون اشهرها الاستماع إلى غناء الأطفال في الشوارع والميادين وهي إحدي أكثر الطرق شيوعًا، وتتم مكافأة المطربين من الأطفال الصغار بالشيكولاته والحلويات أو الفاكهة أو المال.
الزفاف الجماعي بالفلبين
عيد الحب في الفلبين، ييبرز في ظاهرة احتفال الأزواج بذكرى زواجهم في نفس اليوم، حيث اعتاد معظم الفلبينيين خلال السنوات الأخيرة، علي إقامة حفلات الزفاف الجماعية في القاعات والحدائق الكبري، وهو ما يجعل يوم 14 فبراير ذكري زواج مئات الألاف من الفلبينين.
في ألمانيا يحرض معظم الأزواج علي تبادل الهدايا على شكل التماثيل إلى جانب بسكويت الزنجبيل المثلج الذي يحمل نقوشا عاطفية، وعبارات الغزل والغرام.
بينما يحتفل كل الشباب في المكسيك، بعيد الحب بغض النظر عن الحالة الاجتماعية، فليس من الضروري أن تكون في علاقة عاطفية، حيث يمكن الاحتفال أيضًا بالصداقة، ويتم تمييزه بالزهور والبطاقات والحيوانات المحنطة.
اما في جنوب أفريقيا، فيتم الاحتفال بعيد الحب في 15 فبراير باعتباره احتفالا دينيا، فيتم تبادل التهاني والتبريكات، كما يحرص البعض علي تحديد موعد زفافهم في نفس اليوم.
وفي كوريا الجنوبية تظل الشيكولاته هي المظهر الأهم والهدية الأكثر شيوعا بين الأزواج والزوجات، في ذلك اليوم احتفالا بالفالنتين.