الصفحة الأولى تنفرد بنشر تقرير الشرطة
تفاصيل القبض على قاتل الرهبان المصريين بجنوب أفريقيا.. وقصة الشركاء الهاربين
حصل موقع الصفحة الأولى على تقرير نشرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، تحت عنوان مقتل 3 رهبان بالكنيسة القبطية المصرية فى هجوم على دير بجنوب أفريقيا، كشفت فيه عن معلومات جديدة حول الجاني الذي نفذ جريمة قتل وذبح الرهبان بدير القديس مرقس وصموئيل المعترف بجنوب أفريقيا، وهم الراهب القمص تكلا الصموئيلى، والراهب مينا أفا ماركوس، والراهب يسطس أفا ماركوس.
قتل الرهبان المصريين في جنوب أفريقيا
وجاء فى التقرير أن شرطة جنوب أفريقيا أعلنت أن ثلاثة رهبان مصريين ينتمون إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قتلوا طعنا في هجوم على دير في جنوب أفريقيا"، وتم القبض على المشتبه به.
وأضاف التقرير إلى أن الرهبان قتلوا يوم الثلاثاء في دير القديس مرقس الرسول والقديس صموئيل المعترف، في مدينة كولينان شرق العاصمة بريتوريا، وقالت الشرطة إن شخصا رابعا تعرض للضرب بقضيب حديدي قبل أن يهرب ويختبئ في إحدى غرف الدير.
القبض على قاتل الرهبان المصريين
وكشفت عن أن المشتبه به الذي تم القبض عليه، رجل يبلغ من العمر 35 عاما، ولم تقدم الشرطة اسمه أو أي تفاصيل أخرى ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة يوم الخميس.
وقال المتحدث باسم شرطة جنوب أفريقيا، العقيد ديماكاتسو نيفوهولوي، إن الدافع من وراء الجريمة ليس واضحا، ويبدو أنه لم يُسرق شيء من الدير، وما تزال الجهات الشرطية تبحث عن عدد من المشتبه بهم.
وتعتبر الهجمات المميتة على الكنائس وأماكن العبادة الأخرى في جنوب أفريقيا نادرة.
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ممثلة فى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أبدت اهتماما كبيرا بالجريمة المؤلمة، من خلال المتابعة والاتصالات المكثفة بين البابا والجهات المعنية ووزارة الخارجية المصرية، تمهيدا لاستعادة جثامين الشهداء إلى أرض الوطن وإجراء صلاة التجنيز عليهم.
كما تواصلت جهود وزارة الخارجية المصرية بقيادة سامح شكري، لمتابعة التحقيقات والتوصل إلى الحقيقة وراء جريمة قتل الرهبان المصريين الثلاثة.
تعليق البابا تواضروس على مقتل الرهبان بجنوب إفريقيا
وقال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه يعز علينا أن نودع أبناءنا الذين قتلوا واستشهدوا في جنوب إفريقيا في چوهانسبرج، في الحادث الذي وقع أمس في ديرنا القبطي بچوهانسبرج، عاصمة جنوب إفريقيا.
وأضاف البابا تواضروس، أن هناك دير على اسم القديس مار مرقس الرسول، والقديس الأنبا صموئيل المعترف، وهو الدير الوحيد الذي يحمل اسم القديس مار مرقس، مشيرًا إلى أنه تم تأسيسه عام 2007 بيد نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب إفريقيا، وقد اعترفنا به عام 2013، وبدأ تعميره وأرسلنا رهبان هناك من بينهم أبونا تكلا الصموئيلي الذي استشهد مع اخواته الراهبين أبونا يسطس آڤا ماركوس وأبونا مينا آڤا ماركوس.
وتابع البابا خلال عظة الأربعاء الأسبوعية، من داخل كنيسة مارى جرجس والأنبا أبرام بمصر الجديدة، أن سلطات جنوب إفريقيا تقوم بعملها بخصوص الحادث، مؤكدًا على أنه حادث إجرامي، وهناك أقاويل كثيرة ولكن حتى الآن حقيقة الموقف لم تتضح، مشددًا على عدم الاستماع لأي معلومات تقال من أي مصدر، وحينما نتأكد سنصدر بيان رسمي بكافة التفاصيل.
واستكمل، أنه يشكر المؤسسات المصرية الإسلامية والمسيحية التي قدمت تعزية وأدانت الحادث، كما يوجه الشكر لوزارة الخارجية المصرية لمتابعتها المستمرة للحادث، وكذلك السفارة المصرية في جنوب إفريقيا والسفير المصري هناك أحمد الفضالي الذي تواجد في الدير فور سماعه بالحادث.
وعن الترتيبات المقبلة بخصوص الحادث، قال قداسته، إنه حتى الآن لم يتحدد موعد الجنازة، والأغلب أنه سيتم دفنهم هنا في مصر في أحد الأديرة لأن الراهب يجب أن يدفن في ديره، كما يوجه التعزيه لأسرهم و وللكنيسة هناك ونعزي أنفسنا أيضًا، مضيفًا أن الراهب عند رهبنته تصلى عليه صلوات الموتى لذا يرتدي ثوبًا أسود، لأنه رمز للون الأرض التي يدفن الإنسان فيها، والله سمح باستشهادهم لينالوا إكليل الاستشهاد إلى جانب إكليل الرهبنة.
البابا تواضروس: حادث مؤلم
واستطرد حديثه قائلا، إن حادث مؤلم، ولكننا اعتدنا على أن نشكر الله على كل حال ومن أجل كل حال، مشيرًا إلى أننا نتابع الموقف لحظة بلحظة، وهناك وفدًا من الآباء الأساقفة سيسافر إلى جنوب إفريقيا، متابعًا أنه كلفنا أحد الآباء الكهنة والذي سبق له الخدمة في إفريقيا بالسفر ليسبق الوفد للترتيب، وسنعلن كافة التفاصيل لمجرد أن تتضح الأمور.
واختتم حديثه قائلًا إنهم صلوا لأجل الآباء الشهداء ولأجل استقرار وسلام الخدمة في جنوب إفريقيا، ولأجل إخوتهم في الخدمة ولذويهم وأهلهم هنا في مصر.