و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

دماء على مذبح الرب

أسرار محاولة قتل الأسقف مار ماري.. واتهامات للبلوجر معاذ عليان بالتحريض

موقع الصفحة الأولى

انتشرت فاجعة كبرى على مواقع التواصل الإجتماعى، حول شاب مجهول يرتدى زى أسود ويحمل خنجرا فى محاولات متواصلة لقتل الأسقف مار ماري عمانوئيل يوسف الذى يدير الطائفة الآشورية فى سيدنى بأستراليا وينتمى إلى أصول عراقية لكن يد السماء كانت أقوى ومنعت إكتمال تلك الجريمة الهوجاء وغير المبررة،  حيث أغفل الجانى فتح سلاح الخنجر قبل إستخدامه مما نتج عنه بعض الكدمات والردود للأسقف وثلاثة ضحايا أخرين خلال الإنقضاض عليه من قبل الحاضرين وتم نقلهم جميعا إلى إحدى المستشفيات الكبرى فى إستراليا لتلقى العلاج الطبي.

وتم الإعلان عن ذلك خلال بيان إدارة كنيسة المسيح الراعى الصالح محل حدوث الواقعة والذى جاء نصه كالتالى: أعزائى الإخوة والأخوات لقد دخل الأسقف المطران مار ماري عمانوئيل إلى المستشفى وهو فى حالة مستقرة ؛ نسألكم الدعاء ورغبة الأسقف أن تصلوا من أجل مرتكب الجريمة وطلبوا فى نهاية البيان مغادرة الكنيسة من الجميع فى سلام بحسب تعاليم السيد المسيح.

ودقت أجراس الكنيسة الآشورية بولاية سيدنى الإسترالية؛ لترسم ملامح ليلة دامية ولحظات مرعبة عاشها الحاضرين لصلاة القداس والتعبد إلى الله عز وجل، فلم يتركهم الشيطان سالمين مسالمين يستكملون طقوسهم المعتادة ويستمعون إلى أسقفهم الراهب مار ماري الذى يعظهم ويرشدهم للصلاح بل إمتدت الأيادى الخبيثة فى محاولة لقتل رجل دين أعزل لم يقترف جرما ولا شرا؛ لكنه القدر الذى يسمح ويمنع بأمر الله.

 

هوية المجرم

وكشفت التحريات الأولية التى وصلت إليها الصفحة الأولى وشكلت الخيوط الموصلة لهوية مرتكب جريمة محاولة قتل مار ماري عن كونه شاب من أصول عربية يرجح " لبنانية" وذلك من خلال تعرف البعض على لكنته فى المقطع المصور للواقعة بعد الإمساك به وهو شاب فى مطلع العشرينات ومعلوم لدى الجهات الشرطية فى سيدنى بحسب تصريحات " القائم بأعمال مفوض نيو ساوث ويلز " ونجح فى دخول الكنيسة بعد تنكره فى زى راهب آشورى ينتمى لنفس مذهبهم ؛ بينما خبأته الشرطة فى غرفة داخل الكنيسة لحين إنصراف الجموع الغاضبة حرصا على حياته وإستكمال التحقيقات معه ومعرفة دوافعة من وراء الجريمة .

المحرض على الجريمة

وعلى نحو أخر إشتعلت مواقع التواصل الإجتماعى غضبا وطالت الإتهامات البلوجر معاذ عليان الذى إعتبروه بمثابة المحرض الأصلى على محاولة قتل مار ماري مطالبين بمحاكمته والقبض عليه لإشعال الفتن وإباحة إراقة دماء رجال الدين المسيحى وهو الذى كان قد نشر مجموعة مقاطع فيديو قبل الواقعة يتهم فيها الأسقف شخصيا بالطعن فى القرآن الكريم و التشكيك فيه وإتهمه أيضا بأستغلال جهل البعض ومن المعروف أن معاذ عليان يقدم نفسه على أنه مدون عبر قناته على موقع يوتيوب المعروفه بتوجهاتها التحريضية وزرع الفتن والالغام الطائفية دون حسيب أو رقيب حتى أن البابا تواضروس الثاني " بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية" رد عليه بنفسه فى إحدى عظاته دون ذكر أسمه بصورة غير مباشرة ؛ مستهجنا الاعيبه التكنولوجيه فى التسجيل للاباء الكهنة وعمل مكائد لهم عبر قناته.

وقد دفعت تلك العاصفة الإلكترونية الغاضبة من عليان لرده عبر صفحته على فيس بوك بالتنصل من الواقعة وتبرئة ساحته قائلا: شخص تطاول على الإسلام وشكك فيه وانا طلعت بشكل واضح قلت انى هرد عليه بشكل علمى وهما عايزين يلبسونى أنا الموضوع واللى هو يلا نبلغ الشرطة علشان نخلص من معاذ " هى دى طريقتكم بجد؟".

 

يدفع ثمن مواقفه

بينما رأى المتابعين للمشهد العام أن الأسقف مار ماري يدفع ثمن مواقفه فى كل الأحوال والتى تتسم بالجدية فى العديد من القضايا الشائكة والتى وقف فيها ضد إنتشار زواج المثليين والديانة الإبراهيمية التى إعتبرها شركا بالله كما كان من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية فى مواجهة الكيان الصهيوني ؛ فى حين حقق مقطعا له نحو 1.3 مليار مشاهدة خلال عظة  حمل فيها الحكومات الغربية مسئولية وباء الكورونا الذى أودى بحياة الكثيرين ووصف اللقاح بأنه أكبر كذبة فى التاريخ وصناعة ماسونية .

تم نسخ الرابط