لتدمير البنية التحتية لحزب الله
إسرائيل تبدأ العملية البرية والجيش اللبناني ينسحب من الحدود مسافة 5 كليومترات
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في تنفيذ عمليات برية داخل لبنان، لاستهداف البنية التحتية لحزب الله، وسط إعلان الجيش اللبناني عن إعادة تمركزه في المناطق الحدودية ومشاهدة السكان لقواته تحسب إلى مسافة 5 كيلو مترات من الحدود مع الكيان الإسرائيلي.
وقالت الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إنها تابعت تقارير حول تنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات برية في لبنان، وتم إجراء محادثات مع تل أبيب، والتي أبلغت واشنطن بتنفيذ عمليات محدودة تستهدف البنية التحتية التابعة لـ حزب الله قرب الحدود.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أجزاء من حدود الأراضي المحتلة الشمالية مع لبنان، أصبحت منطقة عسكرية مغلقة، وذلك مع بدء تنفيذ العمليات البرية، والمناطق هي "المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي"، حيث يمنع الدخول إليها، كما أرسل الاحتلال حافلات لإخلاء المستوطنين المتبقين في المستوطنات التي تم إخلاؤها قرب الحدود مع لبنان.
وكشفت صور الأقمار الصناعية عن تجمع حوالي 100 آلية عسكرية إسرائيلية في موقع يبعد حوالي خمسة أميال عن الحدود اللبنانية.
انسحاب الجيش اللبناني
وقالت مصادر في الجيش اللبناني، إن قواته تعيد التمركز قرب الحدود في جنوب لبنان، بعد التهديدات الإسرائيلية بالغزو البري، ولكن سكان المناطق الحدودية قالوا إنهم شاهدوا الجيش اللبناني ينسحب من مواقع عدة على الحدود الجنوبية مع الكيان الإسرائيلي.
وتحدث مسؤولون أمريكيون عن أن تل أبيب أبلغت واشنطن بالتخطيط لعملية برية وصفت بالمحدودة في لبنان، تستهدف القضاء على البنية التحتية لحزب الله على الحدود، ولكن تلك العملية البرية ستكون أصغر من الحرب التي شنها الاحتلال ضد المقاومة اللبنانية عام 2006، وذلك بعد حدوث تفاهمات بين أمريكا والكيان الإسرائيلي على عدم تكرار ما حدث في غزة بلبنان، وهو ما يعني حدوث توافق بين الطرفين على العملية البرية في لبنان، حسب المصادر الأمريكية.
عملية برية كبيرة
وتزعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، نجاحها في اقناع حكومة الاحتلال بعدم شن عملية برية كبيرة أو غزو واسع في جنوب لبنان.
وفي تناقض واضح للموقف الأمريكي من العملية البرية الإسرائيلية في لبنان، ومع دعوة جو بايدن لوقف إطلاق النار في لبنان، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون نيتها إرسال آلاف الجنود إلى المنطقة، لمساعدة إسرائيل إذا كانت في حاجة إلى ذلك، وقال الجيش الأمريكي إن التعزيزات الإضافية التي يرسلها إلى الشرق الأوسط تشمل طائرات من طراز F-16 وF-15 وF-22.