و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

مات من الصدمة

انتشال جثمان نصر الله من تحت الأنقاض.. وجاسوس إيراني وراء اغتياله

موقع الصفحة الأولى

انتشل جثمان حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، من تحت أنقاض موقع هجوم الاحتلال الإسرائيلي على مقر الحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، وتم نقل الجثمان إلى مستشفى في بيروت، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر امنية عن تفاصيل عملية اغتيال نصر الله، والتي يقف ورائها جاسوس إيراني أبلغ الاحتلال الإسرائيلي بمكان وموعد وجوده في مقر حزب الله.

وكشف فيديو انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي، لحظة انتشال جثمان حسن نصر الله، من حفرة عميقة في موقع هجوم طيران الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، بواسطة رافعة، كما تحدثت مصادر من موقع انتشال الجثمان عن أن جسم امين حزب الله، ظهر سليما ولم تظهر فيه جروح مباشرة، وأن سبب الوفاة تعرضه إلى صدمة حادة من قوة الانفجار، الذي تسببت فيه أكثر من 80 قنبلة من طراز "هايفي هايد" MK84 خارقة للتحصينات تزن الواحدة منها طنا من المتفجرات، كما يظهر في موقع الانفجار بالضاحية الجنوبية، حفرة كبيرة تتوسط أنقاض 6 مباني سكنية.

قنابل تخترق التحصينات

وكل قنبلة أسقطها سلاح الجو الإسرائيلي قادرة على اختراق التحصينات بعمق يصل إلى 70 متراً تحت الأرض، بينما يوجد المقر الرئيسي لـ حزب الله في لطابق 14 تحت الأرض، ونفذت العملية "الوحدة 119" من سلاح الجو واسمها "بات"، باستخدام طائرات إف 15 الأمريكية.

وبذل رجال الإنقاذ جهودا استمرت أكثر من 48 ساعة للوصول إلى جثة نصر الله، بعدما اعترف حزب الله في بيان باغتياله في الغارة الإسرائيلية، في الوقت الذي لم يذكر فيه بيان الجماعة اللبنانية أي تفاصيل عن كيفية مقتل نصر الله، أو موعد تشييع جثمانه.

وعثرت قوات الإنقاذ التابعة لحزب الله على جثمان حسن نصر الله، وتأكدوا من هويته صباح اليوم السبت، كما تعرفوا على جثمان علي كركي، وهو أحد كبار القادة العسكريين بالحزب.

انتشال جثمان حسن نصر الله

ويأتي انتشال جثمان حسن نصر الله، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر أمنية لبنانية، عن أن جاسوس إيراني كشف عن موقع زعيم حزب الله ومكان وجوده فيه، لصالح المخابرات الإسرائيلية، وهو ما أدى إلى التعجيل بتنفيذ عملية اغتياله، خوفا من مغادرته الموقع، واختفائه في مكان آخر.  

وأبلغ الجاسوس الإيراني، الاحتلال الإسرائيلي، بوصول حسن نصر الله إلى مقر حزب الله، لينم لإبلاغ القيادة السياسية للاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، والذي كان موجودا في نيويورك وقتها لإلقاء خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكشفت مصادر من داخل الاحتلال الإسرائيلي، عن وقوع خلاف بين نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت، بعدما فضل رئيس حكومة الاحتلال الانتظار حتى عودته إلى تل أبيب لاتخاذ القرار، ولكن جالانت صمم على تنفيذ عملية الاغتيال، قبل اختفاء نصر الله من جديد.  

تفاصيل اغتيال حسن نصر الله

ووصل نصر الله إلى مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية، في نفس السيارة التي كان فيها نائب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، والذي اغتيل في نفس الهجوم، وذلك أثناء عقد اجتماع بقيادة نصر الله مع 12 مسؤولا رفيع المستوى في حزب الله، إضافة إلى المسؤول الإيراني، وانتظر الاحتلال حتى بدء الاجتماع لشن الغارة العنيفة ودكهم بـ 80 قنبلة ضخمة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي استهدف فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق حدودية بين لبنان وسوريا، زاعما قصف مخازن طرق لتوريد الأسلحة إلى حزب الله، مع تهديد قوات الاحتلال بقصف مطار بيروت الدولي لمنع الطائرات الإيرانية من الهبوط، زاعما انها تنقل أسلحة إلى الجماعة اللبنانية.

كما استهدفت قوات الاحتلال أهداف عدة في لبنان، وقصفت عشرات المواقع التابعة لحزب الله، منها منصات إطلاق تستهدف إسرائيل ومنشآت تخزين للأسلحة، مع ضرب بنية تحتية لحزب الله، كما كشفت مصادر إسرائيلية، عن أن جيش الاحتلال يخطط لاجتياح الجنوب اللبناني، في حالة رفض حزب الله سحب قواته من الحدود مع إسرائيل، والعودة إلى شمال نهر الليطاني.

تم نسخ الرابط