و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

الكاتيوشا أحرقت 4000 دونم

إسرائيل في قلب جهنم.. اشتعال 15 موقعا بالشمال بسبب مُسيرات حزب الله

موقع الصفحة الأولى

في تطور خطير، اشتعلت العديد من الحرائق شمال إسرائيل، وتحولت المنطقة إلى قطعة من جهنم، والتهمت النيران المساكن في المستوطنات وامتدت إلى مناطق الغابات، نتيجة إطلاق حزب الله اللبناني صواريخ ومسيرات باتجاه مستوطنات الشمال، في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال عن القضاء على 100 من عناصر الحزب منذ بدء الحرب.

وأكدت وسائل الإعلام العبرية أن هناك ما لا يقل عن 15 موقعا تشتعل فيها النيران في شمال الأراضي المحتلة، وجاءت بعض الحرائق بسبب إطلاق صواريخ من لبنان.

 

تصاعد أعمدة الدخان

كما تستمر الحرائق مع تصاعد أعمدة الدخان من مستوطنة كريات شمونة في الجليل، وهناك 14 فريقا للإطفاء تحاول إطفاء الحرائق المستعرة في الجليل الأعلى، حيث تم إجلاء المستوطنون من مساكن كريات شمونة، ويزيد الطقس الحار والجاف من صعوبة مواجهة النيران، لتطلب فرق الإطفاء دعما من المناطق الأخرى للسيطرة على الحرائق الكبيرة.

وأعلنت سلطة الطبيعة والحدائق في إسرائيل أن الحرائق امتدت على مساحات كبيرة في الشمال، بينما قالت هيئة الإطفاء إن عناصرها عملوا في العديد من المواقع، لمحاولة حماية المساكن من النيران المستعرة، كما أغلقت الطرق وطلبت إخلاء السكان.

وقضت حرائق شمال إسرائيل على حوالي 4000 دونم، إضافة إلى إصابة أكثر من 10 أشخاص بجروح بينهم 6 جنود احتياط، أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة الحرائق في شمال إسرائيل.

إطلاق الكاتيوشا والطائرات المسيرة

وكان حزب الله اللبناني، أطلق عشرات صواريخ الكاتيوشا والطائرات المسيرة باتجاه أهداف تابعة للاحتلال في الشمال وفي هضبة الجولان السورية المحتلة، وأدت إلى اشتعال حرائق غابات ضخمة شمال الكيان الإسرائيلي، والتهمت النيران بالفعل عدة مساكن في كريات شمونة.

وأعلن حزب الله إطلاق سرب من الطائرات المسيرة على مقر قيادة فرقة الجليل التابعة لجيش الاحتلال، لتدوي صافرات الإنذار العديد من المرات شمال الكيان الإسرائيلي، ليجبر المستوطنون على الفرار بحثا عن ملاذ آمن.

من جانبه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترض طائرة مسيرة آتية من لبنان تحمل متفجرات، بالتوازي مع سقوط طائرتين شمال الكيان، كما كشف عن تنفيذ ضربات ضد مجمعات تتبع حزب الله.

وأشار حزب الله، إلى أن سرب الطائرات المسيرة جاء للرد على عملية اغتيال نفذها الاحتلال مستهدفا أحد أعضاء التنظيم اللبناني بطائرة مسيرة في منطقة الزرارية بجوار الحدود.

كما أعلن جيش الاحتلال انه قتل 100 من مقاتلي حزب الله وعناصره، منذ بداية الحرب وتبادل القصف عبر الحدود، وذلك استنادا إلى بيانات ما تسمى بوحدة الاستخبارات الميدانية 869، التابعة للفرقة 91، والتي تعمل على جمع المعلومات الاستخبارية في منطقة الحدود اللبنانية.

 

إسرائيل تدعو لحرق لبنان

وعلق وزير الأمن في الكيان الإسرائيلي إيتمار بن غفير على حرائق الشمال قائلا: "حان الوقت ليحترق لبنان".

بينما دعا وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، والذي يتزعم حزب الصهيونية الدينية، إلى إقامة منطقة عازلة داخل الحدود مع شن حرب في لبنان، وقال إن الوضع في الشمال يتدهور، ويجب أن ننقل المنطقة العازلة من داخل الجليل إلى جنوب لبنان، على ان يشمل ذلك الدخول البري واحتلال الأراضي وإبعاد عناصر حزب الله ومئات آلاف اللبنانيين إلى ما بعد نهر الليطاني، وتدمير البنية التحتية اللبنانية، وتدمير مراكز حزب الله، واستهداف العاصمة بيروت.

وشرح سموتريتش خطته: "علينا أن نخلق وضعاً يكون فيه لبنان منشغلاً في السنوات العشرين المقبلة بجهود إعادة بناء ما يتبقى منه بعد الضربة التي نوجهها إليه، وليس بقيادة الإرهاب ضد إسرائيل".

تم نسخ الرابط