الذكرى الثالثة لرحيله
المشير طنطاوي .. الجنرال الزاهد فى الحكم وحامى الوطن .. رحمه الله
الاسم: محمد حسين طنطاوي، المشير طنطاوي
تاريخ الميلاد: 31 أكتوبر 1935
تاريخ الوفاة: 21 سبتمبر 2021
وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي، المشير طنطاوي بالرجل الفاضل والمحترم والوطني، والذي قاد مصر في فترة حرجة من تاريخها، وقبلها كان شاهدا على العديد من الأحداث العسكرية والسياسية، منذ تخرجه من الكلية الحربية بالتزامن مع العدوان الثلاثي، حتى مشاركته في حروب مصر في العصر الحديث، ثم توليه قيادة القوات المسلحة ووزارة الدفاع لفترة طويلة، حتى ثورة 25 يناير 2011، والتي تولى بعدها قيادة البلاد، ليكون بحق شاهدا على العصر لفترة طويلة من التاريخ المصري الحديث.
تخرج المشير محمد حسين طنطاوي من الكلية الحربية عام 1956، ثم كلية القادة والأركان عام 1971، وفي كلية الحرب العليا عام 1982، وشارك في حروب مصر الكبرى، بداية من حرب 1967 ثم حرب الاستنزاف من 1968 إلى 1970، ثم حرب العبور أكتوبر 1973، والتي قاد فيها واحدة من أشهر المعارك عالميا، وهي معركة المزرعة الصينية، وكان قائدا للكتيبة 16 مشاة، كما شارك في حرب تحرير الكويت عام 1991 وكان وقتها رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة.
وفي معركة المزرعة الصينية، دخل المشير طنطاوي في مواجهة حامية مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، بقيادة أرييل شارون، ونجح مع رجاله من رجال الكتيبة 16 مشاة في إفشال عملية الغزالة المطورة الإسرائيلية، بعد قتال استمر ساعتين ونصف الساعة، وألحق بهم خسائر فادحة.
حرب أكتوبر 1973
وبعد حرب اكتوبر 1973، عمل ملحقا عسكريا في باكستان عام 1975 ثم في أفغانستان، كما ترأس عمليات قيادة المشاة، وفرع العمليات في هيئة عمليات القوات المسلحة، كما تولى قيادة الجيش الثاني الميداني عام 1987، ثم أصبح قائد الحرس الجمهوري عام 1988، حتى عينه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قائدا عاما للقوات المسلحة، وزيرا للدفاع عام 1991، وفي 4 أكتوبر 1993، رُقي إلى رتبة المشير، وهو من القادة القلائل الذين حملوا هذه الرتبة وخدموا بها في القوات المسلحة.
وقاد مصر في مرحلة دقيقة ومعقدة من تاريخها، بعد قرار الرئيس الراحل حسني مبارك تخليه عن رئاسة الجمهورية بعد قيام ثورة 25 يناير 2011، ليقرر وقتها تكليف المجلس العلى للقوات المسلحة بقيادة البلاد، والذي كان يتولى رئاسته المشير حسين طنطاوي، حتى تمكن من قيادة البلاد وإنجاز خارطة الطريق بإجراء الانتخابات الرئاسية عام 2012.
وظل المشير طنطاوي وزيرا للدفاع، حتى 12 أغسطس 2012، حتى أحيل للتقاعد في 12 أغسطس 2012، وعين مستشارا لرئيس الجمهورية، كما عين مكانه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بعد ترقيته من رتبة اللواء.
وحصل المشير طنطاوي خلال مسيرته العسكرية الطويلة على الكثير من الأنواط والميداليات، حيث حصل على ميدالية جرحى الحرب، وميدالية الخدمة الممتازة، وميدالية العيد العشرين للثورة، وميدالية يوم الجيش، وميدالية 6 أكتوبر، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، وميدالية تحرير أكتوبر، وميدالية 25 يناير 2011، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى، ونوط الخدمة الممتازة، ونوط 25 أبريل، ونوط النصر، ونوط الاستقلال العسكري، ونوط الجلاء العسكري، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية، ونوط الشجاعة العسكري، ونوط تحرير الكويت السعودي، ونوط المعركة السعودي، ووسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة، ووسام التحرير، ووسام الامتياز الباكستاني، وقلادة النيل.
وفاة المشير طنطاوي
وبعد وفاة المشير طنطاوي في 21 سبتمبر 2021 عن عمر يناهز 85 عاما، شيع جثمانه في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورؤساء مجلس الوزراء والنواب والشيوخ، الحكومة، ووزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، وقادة الأسلحة الرئيسية، وممثلي الدول العربية والأجنبية.
وبعد وفاته، نعت رئاسة الجمهورية المشير محمد حسين طنطاوي، قائلة: "فقدت مصر رجلا من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذي وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن".
وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أكثر من مناسبة، على تأكيد تقديره واحترامه وامتنانه الشديد للمشير طنطاوي وقال عنه: "الرجل الفاضل جدًا، والمحترم جدًا، والوطني جدًا، وإن كل القادة الذين كانوا قريبين منه، يشعرون بكل تقدير واحترام له، وإنه تحمل ما لا تتحمله الجبال، وكان سببًا حقيقيًا في حماية مصر من السقوط في المرحلة ما بعد 2011، وتولى مسؤولية هائلة في الفترة من 2011 وحتى تسليم السلطة، وكانت فترة صعبة وقاسية جدًان وقاد هذه المرحلة بإخلاص وتفاني وحكمة شديدة أدت لعبور فترة صعبة بأقل حجم من الأضرار على مصر، وكان يقول دائما: "أنا ماسك جمرة نار في إيدين بتولع إيديا، ومش قادر أسيبها، لو سبتها هتولع الدنيا".